قالت دائرة الاستخبارات العسكرية البريطانية إنه بات شبه مؤكد شروع روسيا في نشر طائرات مسيرة انتحارية، محلية الصنع، مستنسخة من مسيَرات "شاهد" الإيرانية.

وأضافت أن أداء هذه الطائرات غير المأهولة كان متفاوت الفعالية، مؤكدة أن أوكرانيا تمكنت من "تحييد" غالبيتها .

وقال بيان للاستخبارات العسكرية البريطانية إن روسيا تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المسيَّرات خلال الشهور القليلة المقبلة.

لكن المصدر ذاته أوضح أن موسكو تعتمد في الوقت الحالي على مكونات هذه الطائرات المسيرة وعلى أسلحة مكتملة الصنع يجري استقدامها من إيران عبر بحر قزوين.

وأعلن البيت الأبيض، مايو الماضي، أن روسيا تتطلع لشراء طائرات من دون طيار هجومية متقدمة إضافية من إيران، لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، بعد استخدام الجزء الأكبر من 400 طائرة مسيرة كانت قد اشترتها سابقا من طهران.

والعام الماضي، نشرت السلطات الأميركية صور أقمار صناعية ونتائج استخباراتية قالت إنها تشير إلى أن إيران باعت مئات الطائرات المسيرة الهجومية إلى روسيا.

وعلى مدى أشهر، صرح مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تفكر في بيع مئات الصواريخ البالستية إلى روسيا، لكن لم يكن لدى واشنطن دليل على إتمام الصفقة.

واستهلكت روسيا معظم هذه الطائرات في استهداف البنية التحتية الأوكرانية الحيوية داخل أوكرانيا، خلال الحرب التي بدأت العام الماضي.

والكشف الأخير جزء من تسريب مستمر لنتائج الاستخبارات من الإدارة الأميركية، لتفاصيل ما يقول المسؤولون إنه شراكة دفاعية عميقة بين روسيا وإيران.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا روسيا موسكو البيت الأبيض أقمار صناعية إيران روسيا وإيران روسيا إيران شاهد الإيرانية طائرات مسيرة أوكرانيا أوكرانيا روسيا موسكو البيت الأبيض أقمار صناعية إيران روسيا وإيران أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا

على مدار العقدين الماضيين، نجحت قطر في بناء إمبراطورية ضخمة من الأصول البريطانية تُقدّر قيمتها بنحو 100 مليار جنيه إسترليني، وفقًا لتحقيق حديث أجرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

وتشمل الاستثمارات القطرية قطاعات متنوعة، من الموانئ والمطارات إلى الفنادق الفاخرة ومتاجر التجزئة الراقية، وقد حققت هذه الاستثمارات عائدات مذهلة تجاوزت 1.3 تريليون جنيه إسترليني بين عامي 2008 و2022.

وتبرز في صلب هذه الموجة الاستثمارية معالم بريطانية شهيرة، مثل محطة الغاز الطبيعي المسال "ساوث هوك" في ميلفورد هافن، التي تضخ الغاز القطري في الشبكة الوطنية البريطانية، وفندق "سافوي" الشهير في لندن، الذي يحتضن مطعم "سافوي غريل" بإدارة الطاهي العالمي غوردون رامزي، وكلاهما مملوك لقطر. ويجسد هذان الموقعان مدى النفوذ القطري المتزايد داخل الاقتصاد البريطاني.

وكشفت بيانات حصلت عليها صحيفة "ذا تايمز" البريطانية من مصادر استثمارية قطرية أن كيانات مملوكة للدولة، مثل جهاز قطر للاستثمار، وشركات كبرى كـ"قطر للطاقة" و"قطر إيرويز" و"قطر ديار"، قادت الاستثمارات الكبرى، في حين تم ضخ نحو 60 مليار جنيه إسترليني عبر صفقات خاصة من قبل عائلات قطرية ثرية. 


ومن بين هذه الصفقات شراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ثمانية عقارات فاخرة في أرقى أحياء لندن بقيمة إجمالية بلغت 1.1 مليار جنيه إسترليني.

وتشمل قائمة الاستثمارات أيضًا معالم بارزة مثل برج "ذا شارد" وأبراج "كناري وارف" ومبنى "نيوز بيلدينغ" الذي تحتضنه صحيفة "ذا صنداي تايمز".

ويتوسع الحضور القطري ليشمل حصصًا استراتيجية مثل امتلاك 14% من أسهم سلسلة متاجر "سينزبري"، إلى جانب حصص في مطار "هيثرو" ومطار "إدنبرة"، فضلًا عن استثمارات ضخمة في البنية التحتية للغاز المسال في كل من كينت وويلز.

وعلى صعيد القوة الناعمة، دعمت قطر مبادرات رقمية في المكتبة البريطانية وأبرمت شراكات تعليمية، كما استثمر جهاز قطر للاستثمار 85 مليون جنيه إسترليني في برنامج المفاعلات النووية الصغيرة التابع لشركة "رولز رويس"، المتوقع أن يوفر 6 آلاف وظيفة جديدة.

وتزامن نشر هذه المعلومات مع قمة بريطانية-قطرية في الدوحة هذا الأسبوع، حيث أشار تقرير صادر عن مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال (CEBR)، بطلب قطري، إلى أن الاستثمارات القطرية تدعم حاليًا نحو 160 ألف وظيفة في المملكة المتحدة، فيما بلغت مساهماتها الضريبية في عام 2022 وحده نحو 3.4 مليار جنيه إسترليني.

ويرى خبراء أن هذا الإقبال القطري على الاستثمارات البريطانية يعود جزئيًا إلى الروابط التاريخية، إذ كانت قطر محمية بريطانية حتى عام 1971، إضافة إلى دراسة العديد من القطريين في مؤسسات تعليمية بريطانية. وأشار الدكتور ديفيد روبرتس من كلية كينغز لندن إلى أن انطلاقة قطر الكبرى نحو الاستثمارات الخارجية تعود إلى تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزا بنت ناصر مقاليد الحكم عام 1995.


ورغم الإشادة الواسعة بتدفق الاستثمارات القطرية إلى بريطانيا، إلا أن بعض المنتقدين، مثل السفير البريطاني الأسبق سير جون جنكينز، شككوا في حجم الفائدة الاقتصادية الحقيقية لهذه الاستثمارات بعيدًا عن قطاعات العقارات والرفاهية. من جهته، لفت الدكتور أندرياس كريغ إلى أن الدوافع السياسية، إلى جانب الحسابات الاقتصادية، ما زالت تشكل جزءًا مهمًا من الاستراتيجية القطرية، خاصة في أوقات التوتر الإقليمي.

ومع ذلك، يبقى صعود قطر اللافت من دولة خليجية صغيرة إلى لاعب عالمي محوري حقيقة راسخة، مع ترسيخ وجودها العميق في المشهد الاقتصادي البريطاني، بحيث لم يعد سؤال "أين تقع قطر؟" مطروحًا في أذهان البريطانيين.

مقالات مشابهة

  • العودة إلى المِصيدة: بريطانيا تُكرر أخطاء الماضي
  • أوكرانيا: مقتل شخصين وإصابة 15 في غارات روسية على مدينتيْ أوديسا وسومي
  • تحقيق لـCNN: لماذا يقاتل صينيون لصالح روسيا في حرب أوكرانيا؟
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
  • روسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايو
  • وسائل إعلام إيرانية: انفجار في شركة مرتبطة بصناعة المسيرات في أصفهان وسط إيران
  • أوكرانيا: اتفاق المعادن لن يشمل المساعدات الأميركية السابقة
  • الأورومتوسطي: 94 %على الأقل من ضحايا الإبادة بغزة الأسبوع الماضي مدنيون
  • التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا