الاتحاد الأوروبي يبحث تعليق الحوار مع إسرائيل الإثنين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
سرايا - يعقد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، جلسته الشهرية، لبحث مقترح قدّمه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
بوريل، قال في تصريح صحفي "بعد عام من مناشدات لم تلقَ آذاناً صاغية في إسرائيل، علينا الاعتراف بفشل النهج الذي اعتمدناه، وللحفاظ على النظام العالمي القائم على القوانين، علينا تطبيق القوانين الدولية بدون تمييز".
وأشار إلى أنه اقترح فرض حظر على استيراد منتجات المستوطنات غير القانونية، وتقييم مدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه "بناءً على هذا التقييم، سأقترح تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل".
وستتم مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجية، وهو "الأخير" الذي سيترأسه بوريل قبل انتهاء فترة ولايته التي امتدت خمس سنوات.
والحوار السياسي جزء أساسي من اتفاقية أوسع نطاقا بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تتناول أيضا العلاقات التجارية الوثيقة، ودخلت حيز التنفيذ في حزيران 2000.
ويتطلب أي تعليق موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وهو أمر قال عنه دبلوماسيون إنه غير مرجح للغاية. إذ قال 3 دبلوماسيين، تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن العديد من الدول اعترضت عندما أطلع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي السفراء في بروكسل على الاقتراح الأربعاء الماضي.
وهناك دول في التكتل مثل جمهورية التشيك وهنغاريا تدعم إسرائيل بشكل قوي في حين تؤكد دول أخرى مثل إسبانيا وأيرلندا على دعمها الفلسطينيين.
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا من أجل التوصل إلى موقف موحد قوي بشأن حرب غزة التي اندلعت شرارتها بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أراضٍ تحتلها إسرائيل في السابع من تشرين الأول من العام الماضي. وقد دعا الاتحاد حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وطالب الجانبين باحترام القانون الدولي.
- انتهاكات القانون الدولي -
وفي الرسالة التي أرسلها الأربعاء إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم المقرر الاثنين المقبل، أشار بوريل إلى "مخاوف جدية بشأن انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي في غزة". وقال "حتى الآن، لم تتعامل إسرائيل مع هذه المخاوف بالشكل الكافي".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي إن ما يقرب من 70% من الضحايا الذين جرى التحقق منهم في الحرب هم من النساء والأطفال، ونددت بما وصفته بانتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
وقالت إسرائيل إنها ترفض تقرير المفوضية بشكل قاطع. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تحركاته "تتفق مع مبدأي التمييز والتناسب، ويسبقها تقييم دقيق لاحتمالات إلحاق الضرر بالمدنيين".
في الكلمة الختامية لمؤتمر المجتمع المدني الأورومتوسطي في برشلونة الشهر الماضي، أكد بوريل، على أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في فلسطين هو حل الدولتين، منتقدا إسرائيل لرفضها هذا الحل بدون اقتراح بديل.
وأضاف ، الأحد، إن من يرفض هذا المسار عليه أن "يتحمل الالتزام الأخلاقي بإعلان الحل الذي لديه".
وأضاف بوريل أن في الصراع والحروب "لا يوجد معايير مزدوجة فيما يتعلق بالعنف، لأن المهم ليس من يفعل ذلك، بل ما يفعلونه".
ودعا المسؤول الأوروبي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إيقاف الحرب في غزة ولبنان، متسائلا عن "كلفة الاستمرار في الحرب بدون عقاب".
وكالات
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 729
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-11-2024 11:54 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا حول تدخل "تيك توك" في الانتخابات الرومانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا ضد تطبيق "تيك توك" الشهير حول دور وصفه بالمشبوه وأنه لم يتخذ ما يلزم من تدابير كافية لوقف تدخل حسابات مزيفة وعناصر أجنبية في انتخابات الرئاسة في رومانيا التي جرت الشهر الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن بيان للمفوضية الأوروبية صادر اليوم /الثلاثاء/، قوله إن التحقيقات ستنظر فيما إذا كان التطبيق، المتخصص في بث فيديوهات قصيرة، قد فشل في منع أطراف سيئة من التلاعب بمنظومة توصياتها، وما إذا كانت قد تعاطت على نحو سليم مع المحتوى السياسي للفيديوهات بموجب "قانون الخدمات الرقمية" (دي إس إيه) للاتحاد الأوروبي.
وقاد تطبيق "تيك توك" حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بمحتوى مؤيد للمرشح الموالي لروسيا، كالين جورجيسكو، وجاء به من الجهالة إلى الفوز من أول جولة للانتخابات الرئاسية الرومانية التي جرت الشهر الماضي.
وقد أبطلت أعلى محكمة في البلاد النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات، وسط مزاعم بتدخلات أجنبية، وطالبت المحكمة بإعادة التصويت مرة أخرى، ما أثار أزمة سياسية في رومانيا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
واتهمت الوكالات الأمنية الرومانية، التي وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا بشن هجمات هجينة مزعومة، تطبيق "تيك توك" بالفشل في منع ترويج فيديوهات المرشح، التي تضمنت محتوى سياسيًا. وإثر احتجاج بشأن الفوز النهائي لجورجيسكو، توجهت المفوضية إلى تطبيق "تيك توك" بطلب معلومات حول كيفية قيام المنصة "بتحليل وتخفيف المخاطر حول الاستغلال الزائف والمتعمد لخدماتها."
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن ممثل عن منصة "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية المحدودة، قال إن الشركة أمدت المفوضية بـ"معلومات مكثفة" تتعلق بجهودها للتعاطي مع التحديات المتعلقة بالانتخابات، وواصلت العمل الاتحاد الأوروبي علاوة على السلطات المحلية.
وأفادت "تيك توك" في تحديث لها لما نشرته في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بشأن الانتخابات، بأنها قامت بتحديث مركزها الانتخاب التابع لها لكي يتم ربطه مع موقع "المجلس الانتخابي" الرسمي على شبكة الإنترنت، وأنها كشفت وأحبطت شبكات التأثير ذات التأثير على الانتخابات.
وفي حال حدوث انتهاكات لقوانين الاتحاد الأوروبي المنظمة للمنصات الرقمية فإن الأمر يحمل مخاطر التعرض لغرامات تصل إلى نحو 6 في المائة من مبيعات الشركة العالمية سنويًا