هل يعود البرلمان للانعقاد في عدن؟ الحقيقة وراء الخطوة المنتظرة!
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شمسان بوست / تقرير _ جلال المارمي:
منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، شهد البرلمان اليمني توقفاً كبيراً في أعماله، حيث لم تُعقد سوى دورة واحدة في أبريل 2019، التي اقتصرت على مناقشة موازنة الحكومة في ذلك الوقت. منذ تلك اللحظة، لم تتمكن المؤسسات التشريعية من استئناف جلساتها بشكل منتظم، على الرغم من المساعي العديدة لاستعادة هذه الفعالية السياسية الحيوية.
تعزيز المؤسسات
في مسعى لتعزيز أداء المؤسسات الحكومية، قام رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، يوم الأحد الماضي بعقد لقاء في العاصمة السعودية الرياض مع رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، وعضوي هيئة رئاسة المجلس، المهندس محمد الشدادي والدكتور محسن باصرة. تم خلال اللقاء بحث الإجراءات اللازمة لتعزيز دور المؤسسات التشريعية والتنفيذية، في خطوة تهدف إلى إعادة تنشيط العمل البرلماني رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن.
وخلال هذا اللقاء، قدّم رئيس مجلس النواب إحاطة شاملة عن أنشطة المجلس في الفترة السابقة، مشيراً إلى نتائج أعمال لجانه المختصة التي درست أداء الحكومة والأوضاع العامة في البلاد، كما تم مناقشة خطة المجلس لاستئناف جلساته وتحديد جدول أعمال دورته المقبلة، ما يعكس الجهود الجادة لاستعادة النشاط البرلماني رغم الظروف الصعبة.
تحديات الاستئناف
على الرغم من الجهود المستمرة لاستئناف عمل البرلمان، إلا أن بعض المتابعين للمشهد السياسي في اليمن يرون أن هناك العديد من التحديات التي قد تعرقل هذه المساعي وتثير التساؤلات حول قدرة البرلمان على العودة إلى العمل في عدن في القريب العاجل، ومن أبرز هذه التحديات يتمثل في الاستقرار الأمني والسياسي، حيث تشهد مدينة عدن حالة من عدم الاستقرار على هذين الصعيدين، مما يهدد بإعاقة استئناف جلسات البرلمان بشكل طبيعي، فالوضع السياسي في المدينة قد لا يكون مهيأ لاستضافة هذه الفعالية السياسية الكبرى.
علاوة على ذلك، تظل الخلافات السياسية بين الأطراف المختلفة في الداخل والخارج، قد تؤثر سلباً على استئناف البرلمان عمله في عدن، كما أن غياب الدعم اللوجستي والبنية التحتية المناسبة لاستضافة جلسات البرلمان في عدن يمثل تحدياً آخر، حيث لا تزال هناك صعوبة في تأمين المرافق وتوفير الظروف الملائمة لعقد الجلسات بشكل منتظم وآمن.
التطلعات المستقبلية
رغم هذه التحديات، لا يزال هناك أمل في استئناف البرلمان عمله في المستقبل القريب، ويعتقد بعض المحللين أن استئناف الجلسات يحتاج إلى خطوات تدريجية تبدأ بتوفير الاستقرار السياسي والأمني في عدن، كما أن الدعم الدولي، والأقليمي، قد يسهم في تسهيل هذه العملية.
ويرى مراقبون، أن التنسيق المستمر بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب قد يسهم في تذليل العقبات التي تعترض استئناف الجلسات، ويسهم في إيجاد حلول لمشكلات عدة تعرقل فعالية المؤسسات الحكومية في اليمن.
ويبقى السؤال، هل سيتمكن البرلمان اليمني من تجاوز هذه التحديات واستئناف جلساته في عدن؟ الإجابة على هذا السؤال تعتمد بشكل كبير على تطور الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وقدرة القوى السياسية على التنسيق والعمل المشترك في سبيل استعادة الاستقرار المؤسساتي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی عدن
إقرأ أيضاً:
اليمن تقصف “تل أبيب” للمرة الخامسة منذ استئناف العدوان على غزة / فيديو
#سواليف
دوّت صافرات الإنذار في “تل أبيب” والقدس وعدد من مستوطنات الضفة الغربية مناطق واسعة من وسط فلسطين المحتلة، جراء إطلاق صاروخ من اليمن.
وأفادت مصادر عبرية أن الصافرات دوّت أيضًا في قاعدة “بالماخيم” الجوية جنوب “تل أبيب”، بينما أظهرت مشاهد دوّي الصافرات والتنبيهات في مطار اللد (بن غوريون) شرق المدينة المحتلة.
وعلى الرغم من سماع أصوات انفجارات عنيفة في “تل أبيب” والقدس ومناطق واسعة من وسط فلسطين المحتلة، زعم جيش الاحتلال في بيان اعتراض الصاروخ اليمني قبل تجاوزه حدود فلسطين المحتلة.
مقالات ذات صلةوأفادت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال استخدم منظومة “حيتس” في اعتراض الصاروخ اليمني.
ونشرت القناة مشاهد لإخلاء المسافرين إلى الملاجئ في مطار اللد (بن غورين)، تزامنًا مع دوّي صافرات الإنذار، وقالت إن الصافرات دوّت بينما كانت تستعد طائرة “فلاي دبي” الإماراتية للهبوط في مطار اللد “بن غوريون”، كما تم تعطيل الملاحة في المطار مؤقتًا.
ترجمة قدس| لحظة دوي صافرات الإنذار في "تل أبيب" قبل قليل، جراء صاروخ أطلق من اليمن pic.twitter.com/UMSTqiRuij
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 23, 2025وعلى الرغم من سماع أصوات انفجارات عنيفة في “تل أبيب” والقدس ومناطق واسعة من وسط فلسطين المحتلة، زعم جيش الاحتلال في بيان اعتراض الصاروخ اليمني قبل تجاوزه حدود فلسطين المحتلة.
وأفادت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال استخدم منظومة “حيتس” في اعتراض الصاروخ اليمني.
ونشرت القناة مشاهد لإخلاء المسافرين إلى الملاجئ في مطار اللد (بن غورين)، تزامنًا مع دوّي صافرات الإنذار، وقالت إن الصافرات دوّت بينما كانت تستعد طائرة “فلاي دبي” الإماراتية للهبوط في مطار اللد “بن غوريون”، كما تم تعطيل الملاحة في المطار مؤقتًا.
ترجمة قدس| القناة 12 العبرية: إخلاء المسافرين إلى الملاجئ في مطار اللد (بن غورين)، تزامنًا مع دوّي صافرات الإنذار جراء صاروخ يمني pic.twitter.com/GQTApRpqPb
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 23, 2025وفي مشاهد أخرى، ظهر مستوطنون في شارع “أيالون” في “تل أبيب” يختبئون خلال دوّي صافرات الإنذار.
ترجمة قدس| لحظة اختباء مستوطنين جراء دوي صافرات الإنذار بعد إطلاق صاروخي يمني استهدف وسط فلسطين المحتلة pic.twitter.com/X9B4Qr5F3A
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 23, 2025ومنذ خرق الاحتلال وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء باستئناف قصفها لقطاع غزة، أطلق اليمن خمس صواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، اسنادًا لغزة.
ويأتي الصاروخ اليمني بعد ساعات من غارات أمريكية استهدفت مساء أمس السبت مديرية مجزر بمحافظة مأرب، ومطار الحديدة الدولي.
وقالت جماعة أنصار الله الحوثي إن عدوانا أميركيا “استهدف بـ5 غارات مديرية مجزر” كما أفادت بوقوع 3 غارات نفذتها مقاتلات أميركية استهدفت مطار الحديدة الدولي.
وعلّقت القوات المسلحة اليمنية “أنصار الله الحوثي” عمليتها ضد الاحتلال و السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهم في البحر الأحمر منذ بدء سريان الهدنة في قطاع غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الفائت.
وحتى مساء الخميس، تم رصد عشرات الغارات الأميركية على اليمن أدت إلى استشهاد 79 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات وزارة الصحة اليمنية.