وزير الاقتصاد الألماني: سأرسل صواريخ كروز إلى أوكرانيا حال فوزي بمنصب «المستشار»
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذي سيترشح عن حزب الخضر لمنصب المستشار، في الانتخابات المقبلة، إنه سيرسل صواريخ كروز "تاوروس" إلى أوكرانيا؛ إذا تم انتخابه مستشارا.
وكان هابيك- الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار في حكومة المستشار أولاف شولتس الحالية- قد سُئل في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الألمانية "إيه آر دي" عما إذا كان سيتخذ موقفا مخالفا لقرار المستشار الحالي بعدم إرسال الصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا.
وأضاف هابيك، اليوم الأحد، أنه بصفته وزيرا للاقتصاد كان قد اتخذ قرارات متكررة بشأن توريد الأسلحة.
وتابع: "كان ذلك جزءا من عملي، وكانت تلك بعض من أصعب القرارات التي اضطررت لاتخاذها".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد طلب مرارا من حلفائه أسلحة بعيدة المدى حتى تتمكن القوات الأوكرانية من ضرب مراكز اللوجستيات والقواعد العسكرية الروسية الواقعة خلف الخطوط الأمامية وداخل الأراضي الروسية.
وبرر شولتس قراره بعدم تزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروس، بأن ذلك سيمكن أوكرانيا من ضرب أهداف في العاصمة الروسية موسكو.
وتقرر رسميا اختيار هابيك ليكون على رأس مرشحي حزب الخضر في انتخابات البرلمان الاتحادي المقبلة حيث وافق 48ر96% من مندوبي الحزب على طلب بهذا الخصوص في المؤتمر الاتحادي للحزب في فيسبادن اليوم الأحد.
وصوت 20 مندوبا فقط (أي 6ر2%) ضد ترشح هابيك وامتنع سبعة مندوبين (91ر0%) عن التصويت.
وفي أعقاب اختياره، صاح هابيك الذي سيخوض الحملة الانتخابية مع زميلته في الحزب، وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، قائلا: "نحن نقبل خوض الانتخابات".
وتم وصف هابيك في الطلب المقدم بأنه “مرشح من أجل الشعب في ألمانيا، يملك الأداة التي تجعله مستشارا جيدا”، ووصف قادة بحزب الخضر هابيك بأنه مرشح للمستشارية.
وقال هابيك نفسه عن هذا الموضوع إنه يود أن يقدم "خطابا صادقا" للشعب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية البرلمان الانتخابات أوكرانيا الرئيس موسكو وزيرة الخارجية وزير الاقتصاد فولوديمير زيلينسكي حزب الخضر
إقرأ أيضاً:
استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟
القاهرة (زمان التركية)- صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن استبعاد بلاده من المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا سيكون “خطيراً للغاية”، مطالباً بمزيد من المشاورات بين كييف وواشنطن لوضع خطة لوقف إطلاق النار.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة “أسوشيتد برس”، أكد زيلينسكي أن روسيا لا ترغب في الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي تنازلات، حيث يرى الكرملين أن ذلك سيُفسَّر على أنه خسارة، خاصةً في ظل امتلاكها اليد العليا عسكرياً في ساحة المعركة.
جاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن مسؤولين أمريكيين وروساً “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب، مضيفاً أن إدارته أجرت “مناقشات جادة للغاية” مع روسيا، لكنه لم يُفصح عن مزيد من التفاصيل.
وقال زيلينسكي: “قد تكون لديهم علاقاتهم الخاصة، لكن التحدث عن أوكرانيا بدوننا أمر خطير على الجميع”.
وأشار إلى أن فريقه على تواصل مع إدارة ترامب، لكن هذه المناقشات لا تزال “عامة”، متوقعاً عقد لقاءات مباشرة قريباً للتوصل إلى اتفاقات أكثر تفصيلاً.
حرب أوكرانيا في مفترق طرق
بعد ما يقارب ثلاث سنوات من الحرب، تبدو الأزمة الأوكرانية في مرحلة حاسمة. فقد تعهّد ترامب بإنهاء القتال في غضون ستة أشهر من توليه المنصب، لكن لا يزال الطرفان بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، كما أن ملامح أي هدنة محتملة غير واضحة.
يريد معظم الأوكرانيين وقفاً مؤقتاً للقتال لإعادة بناء حياتهم، حيث تواجه البلاد هجمات روسية شبه يومية تستهدف المنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن بأكملها.
كما تسببت الحرب في نزوح الملايين من الأوكرانيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، بعد أن دُمّرت مساحات شاسعة من شرق البلاد وتحولت إلى أنقاض. وتسيطر روسيا حالياً على ما يقارب خُمس الأراضي الأوكرانية، حيث تعمل السلطات الموالية لموسكو على محو أي أثر للهوية الأوكرانية في تلك المناطق.
مستقبل العلاقات الأوكرانية-الأمريكيةمع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باتت علاقة أوكرانيا مع الولايات المتحدة، أهم وأكبر حليف لها، على المحك.
ويؤكد زيلينسكي أنه من دون ضمانات أمنية من الحلفاء، فإن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع روسيا لن يكون سوى تمهيد لمزيد من العدوان في المستقبل.
ولا تزال عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي ترفضها موسكو بشدة، الخيار الأول لزيلينسكي لضمان أمن بلاده.
كيف تؤثر هذه التطورات على إفريقيا؟إن عدم معاقبة روسيا حتى الآن على عدوانها غير المبرر ضد أوكرانيا بدأ يُحدث تأثيرات كبيرة على مستوى العالم، حيث باتت بعض الدول والجماعات المسلحة ترى في ذلك تشجيعاً على شن حروب دموية ضد جيرانها.
ومن الأمثلة الحديثة على ذلك القتال الذي أطلقته حركة “M23” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتشابه سيناريو الحرب الحالية مع بداية العدوان الروسي على أوكرانيا عام 2014، عندما بدأت وحدات من القوات الروسية القتال في شرق أوكرانيا.
ويُعزى تقدم حركة “M23” الحالي إلى غياب استجابة دولية حازمة، مما دفع المعتدين إلى الاعتقاد بأنهم قادرون على شن هجمات دون عواقب.
لقد فتح العدوان الروسي “صندوق باندورا”، ولن يُغلق إلا إذا واجهت روسيا والمعتدون الآخرون رداً عالمياً قوياً وموحداً.
Tags: الحرب الأوكرانية الروسيةالمحادثات الروسية الامريكيةاوكرانيااوكرانيا وترامبخلاف ترامب وزلينيسكي