هل يدل شكل القلب على صحته؟ تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن البنية الجينية لشكل القلب يمكن أن توفر رؤى جديدة حول صحة القلب لدى الأفراد.
وكشف الباحثون من جامعة كوين ماري في لندن وجامعة سرقسطة وكلية لندن الجامعية ومستشفى "كومبليكسو الجامعي" في لا كورونيا في إسبانيا، أن شكل القلب البشري، الذي يتأثر بالعوامل الوراثية، قد يكون مؤشرا قيما على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وهذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في الأساس الجيني لكل من البطينين الأيمن والأيسر، باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدمة والتعلم الآلي، حيث مكنت هذه الأساليب الباحثين من تحليل شكل القلب بشكل شامل ومتعدد الأبعاد، ما يعزز فهم كيفية تأثير الاختلافات البنيوية على خطر الإصابة بالأمراض، وهو ما لم تكن الدراسات السابقة قد تناولته، حيث ركزت بشكل أساسي على حجم بطينات القلب.
واستخدم الفريق صور التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية لأكثر من 40 ألف شخص من بنك المملكة المتحدة الحيوي، وهو قاعدة بيانات طبية تحتوي على معلومات وراثية وصحية من نصف مليون مشارك في المملكة المتحدة. ومن خلال هذه البيانات، أنشأ الباحثون نماذج ثلاثية الأبعاد للبطينين وحددوا 11 بعدا شكليا تصف الاختلافات الأساسية في شكل القلب
وأدى التحليل الجيني اللاحق إلى تحديد 45 منطقة في الجينوم البشري ترتبط بأشكال مختلفة للقلب، وكانت 14 من هذه المناطق غير معروفة سابقا بأنها تؤثر على سمات القلب.
ومن خلال تركيزهم على الشكل، حدد الباحثون جينات جديدة مرتبطة بشكل القلب، وكشفت الدراسة عن مسارات بيولوجية تربط البنية بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت باتريشيا ب. مونرو، أستاذة الطب الجزيئي في جامعة كوين ماري والمعدة المشاركة للدراسة: "تقدم هذه الدراسة معلومات جديدة حول كيفية تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب. عرفنا منذ فترة طويلة أن حجم القلب مهم، ولكن من خلال فحص الشكل، نكتشف رؤى جديدة حول المخاطر الجينية. يمكن لهذا الاكتشاف أن يوفر أدوات إضافية للأطباء لتقديم تشخيصات مبكرة وأكثر دقة".
وتمثل هذه الدراسة خطوة جديدة ومثيرة في فهم تأثير الجينات على صحة القلب، وتفتح الأفق لمزيد من الدراسات حول كيفية دمج هذه النتائج في الممارسة السريرية، ما يعود بالنفع على الملايين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب صحة القلب شكل القلب دراسة
إقرأ أيضاً:
"أستر رويال الرفاعة" يدشّن مركز "التميز" لعلاج الغدد الصماء والأوعية الدموية
مسقط- الرؤية
أعلن مستشفى أستر رويال الرفاعة تدشين مركز التميز في علاج أمراض الغدد الصماء والأوعية الدموية في مسقط، وهي خطوة ستأخذ علاج السكري وأمراض الغدد الصماء في السلطنة إلى آفاق جديدة، من خلال الخدمات المتنوعة التي تقدمها هذه المنشأة الطبية المجهّزة على أعلى مستوى للتعامل مع مرض السكري ومضاعفاته المعقدة.
وحضر حفل التدشين الدكتور مهنا المصلحي مدير عام المديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة بوزارة الصحة، والدكتور خليفة ناصر استشاري أول جراحة الأوعية الدموية، والدكتور وسيم شيخ أخصائي الغدد الصماء، والدكتور سيباسيس بيسوي أخصائي الجراحة العامة، والدكتورة سيدة ياسمين أخصائية الرمد، وشايليش غونتو الرئيس التنفيذي لمستشفيات وعيادات أستر في سلطنة عمان.
وفي كلمته، قال الدكتور مهنا المصلحي: "يُعد إطلاق مستشفى أستر رويال الرفاعة لمركزها الجديد للتميز في علاج أمراض الغدد الصماء والأوعية الدموية بمثابة خطوة هامة نحو تطوير قطاع الرعاية الصحية في السلطنة، خاصةً وأنها جاءت في وقت يشكل فيه السكري خطرًا يهدد المنطقة بالكامل، ما يعكس أهمية مثل هذه المبادرات، التي تجمع ما بين التقنية المتقدمة والرعاية المتخصصة، في تحسين حالة المرضى وتقليل الأعباء التي تفرضها الأمراض المزمنة".
وكان المستشفى قد أعلن عن افتتاح عيادتين متخصصتين، إحداهما للقدم السكري والأوعية الدموية والأخرى لاعتلال الشبكية السكري، كما كشف الستار عن أول أداة لتشخيص مرض السكري بمساعدة الذكاء الاصطناعي في السلطنة، ما يجعله أول سلسلة مستشفيات خاصة في السلطنة تقدم مثل هذه الرعاية الطبية المتخصصة.
وأُسست عيادة السكري والأوعية، وهي الأولى من نوعها في مستشفى خاص بالسلطنة، بغرض تقديم رعاية طبية متخصصة لمضاعفات السكري التي يتم التغاضي عنها في كثير من الأحيان، خاصةً الاعتلال العصبي السكري وقروح القدمين والعدوى، وغيرها من المضاعفات التي إذا تُركت دون علاج، قد تتطور إلى حالات خطيرة مثل الغرغرينا أو بتر للأطراف في أسوأ الأحوال.
وتهدف عيادة القدم السكري والأوعية الدموية بمستشفى أستر إلى التدخل المبكر وتقديم الرعاية المتخصصة لتجنب تلك النتائج، وتحسين جودة حياة المرضى، وتقليل عبء مضاعفات السكري.
أما عيادة اعتلال الشبكية السكري فتقدم خدمات شاملة لواحدة من أكثر مضاعفات السكري شيوعًا التي قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر، ومن بين تلك الخدمات المتخصصة فحص قاع العين المتوسع والتصوير المقطعي البصري، بالإضافة إلى خيارات العلاج التي تتراوح بين العلاج بالليزر إلى الحقن في العين في المراحل المتقدمة من المرض، وغيرها من الخدمات التي تعكس الاهتمام البالغ الذي يُوليه المستشفى للحفاظ على بصر المرضى وتحسين حالتهم الصحية ككل.
وللمرة الأولى في سلطنة عُمان، أعلن المستشفى عن أداة مبتكرة لتشخيص السكري بمساعدة الذكاء الاصطناعي "Aster Al Raffah AI Sugar Buddy" التي تُتيح للمرضى تقييم مخاطر السكري لديهم وهم في منزلهم، ما يساعد على الكشف المبكر عن المرض والتدخل في الوقت المناسب.
وأعرب شايليش غونتو الرئيس التنفيذي لمستشفيات وعيادات أستر في سلطنة عمان عن سعادته بتدشين المركز بقوله: "يأتي افتتاح مركز التميز في علاج أمراض الغدد الصماء والأوعية الدموية بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق رسالة أستر المتمثلة في تقديم خدمات رعاية صحية عالمية المستوى ومتاحة للجميع".
وتضمن حفل التدشين عقد مؤتمر أستر للسكري والسمنة (النسخة الثانية) للعاملين في قطاع الرعاية الصحية، للاستفادة من خبرات كبار المتخصصين في مجال إدارة السكري والسمنة.