في لحظات مرعبة، كاد رجل سويسري أن يفقد حياته بعد أن قفز إلى منطقة محظورة في حديقة الدببة، ليهجم عليه دب شرس يزن أكثر من 40 كيلوجرامًا، ولم يتمكن من مقاومته، حتى تدخلت الشرطة وأطلقت النار على الدب، ما أسفر عن سقوطه على الأرض، ثمّ جرى نقل الرجل والدب إلى المستشفى بعد الحادث.

حديقة الدببة، التي وصلت تكلفتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني، واحدة من أجمل الحدائق في سويسرا، الدخول إليها بقواعد وقوانين، حفاظًا على سلامة الزوار، من أي خطر يمسهم، لكن قفز الرجل الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، إلى المكان الذي يسير فيه الدببة دون قيود، لينقض عليه بسرعة دب بني يزن 40 كيلوجرامًا، وأمسك بالرجل وسحبه عبر الحظيرة كما لو كان دمية لا تتحرك، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

هجوم الدب على الرجل من أكثر المشاهد المرعبة

كان هجوم الدب على الرجل من أكثر المشاهد المرعبة، التي رأها الزوار في أثناء استمتاعهم بالحديقة، إذ انقض الدب على الرجل، وأطبق فكيه حول كتفيه، وبذلك أصبح عاجزًا على مواجهة قوة الوحش المذهلة.

وظهر الدب وهو ينزف من رأسه وذراعيه ويده اليسرى، لتضطر الشرطة لإطلاق النار عليه، وإصابته برصاصة واحدة في الصدر، من أجل إنقاذ حياة الرجل، الذي هرع إليه رجال الإسعاف وحراس حديقة الحيوان، وتم نقله بسرعة إلى المستشفى.

الرجل يعانى من إصابات غير مهددة للحياة

على الرغم من الهجوم الشرس للدب، إلا أن الرجل عانى من إصابات غير مهددة للحياة، وأوضح البريطاني سام بروكس، الذي كان يزور الحديقة مع صديقته عندما وقع الهجوم، أن الدب واقفًا فوق الشخص ويلقيه ذهابا وإيابا.

وبعد الاطمئنان على صحة الرجل، اتضح أنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، لذا عند دخوله إلى المكان المحظور للدببة، كان يرى حفرة كبيرة يود السقوط فيها، وتم علاجه من الإصابات الخطيرة له في الرأس والساق، أما الدب فمازال في حالة حرجة، فيما قرر الأطباء البيطريون عدم إزالة شظايا الرصاص، وبدلا من ذلك قدموا له العلاج.

آثار الحادث موجة من التعاطف العام 

آثار الحادث موجة من التعاطف العام، خاصة وأن الدببة رمزًا لمدينة برن منذ العصور الوسطى، إذ جرى الاحتفاظ بالحيوانات في حدائق الحيوان هناك لأكثر من 150 عامًا، وتشير التقارير إلى وقوع ستة حوادث وقوع فريسة للدببة خلال هذه الفترة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دب يفترس حديقة الحيوان حديقة الدببة نهاية حزينة

إقرأ أيضاً:

لحظات ما قبل وقف إطلاق النار.. الإبادة مستمرة وآلام الفقد أشد

 

الثورة /

انتظر الفلسطينيون يوم الأربعاء الماضي طويلاً أمام شاشات هواتفهم التي قارب شحنها على النفاد، وفي أماكن قليلة تتوفر فيها شاشات التلفاز بعد ورود أخبار إعلامية عن مؤتمر طال انتظارهم له، حتى أطل رئيس الوزراء القطري معلنا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يعني وقف حرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً.
فرح الناس، كبروا وهللوا، سجدوا لله شكرا، عانقوا بعضهم، خرج صبيتهم في تجمعات يهللون ويصرخون فرحا بانتهاء حرب طويلة أنهكتهم، استمر هذا الأمر ساعات وكأنها كانت السكرة، حتى جاءت الفكرة وتساءلوا عن ساعة الصفر لبدء سريان التهدئة.
تضاربت الأنباء، ومعها زادت الضربات الصهيونية الإجرامية قسوة على بيوت الآمنين وخيامهم، بل وضربت الطائرات الصهيونية ضربات أعادت لأذهان الغزيين أوقات الأحزمة النارية والضربات العنيفة في أول أيام الحرب.
ومع الوقت، عرف الناس أن الأحد الموافق 19/01/2025 الساعة الثانية عشر والربع ظهرا هو موعد سريان التهدئة، ما يعني أن لدى جيش الاحتلال متسعا من الوقت لقتل المزيد والمزيد من الفلسطينيين، وهو ما خلق فصلاً جديداً من فصول الفقد خلال هذه الحرب عنوانه شهداء ما بعد إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق معطيات نشرها جهاز الدفاع المدني، أمس الجمعة، فقد ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار الأربعاء الماضي، إلى 113 شهيداً، منهم 28 طفلا و31 امرأة، علاوة على إصابة 264 آخرين.

عوائل تباد وأحلام تنتهي
عائلة الفلسطيني محمد غراب “أبو عدي” كانت واحدة من العائلات التي أصبحت حكايتها مؤرخة بما بعد الإعلان عن اتفاقية وقف إطلاق النار، حيث استهدف الاحتلال منزل العائلة المكون من طابقين والواقع في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بصاروخين كبيرين، ما أدى إلى استشهاد كل من كان في المنزل.
“أبو عدي” يعمل محاسباً، لم يكن ينتمي إلى أي من الفصائل الفلسطينية المقاومة، ثبت في منزله طوال الحرب سوى من بعض الأوقات القليلة التي اضطر فيها للخروج بسبب الوضع الأمني الصعب في المنطقة.
عرفه جيرانه رجلاً مسالماً، محبا للخير، سخر كل ما يستطيع لمساعدتهم في وقت الحرب، خاصة أنه يمتلك ألواح الطاقة الشمسية، ما جعله محطة يستفيد منها كل جيرانه لشحن هواتفهم، وبطارياتهم.
“كان يستقبلنا بوجه ضاحك بشوش، لم يرفض لأي من جيرانه طلبا، كنا إذا جلسنا عنده يدق بابه الناس مرات كثيرة، فلا يتأفف يسلم هذا هاتفه بعد شحنه ويستلم من غيره بطارية وكل ذلك بابتسامته الجميلة”، يقول الجار أبو محمد.
من وجهة نظر جاره، فإن أبو عدي يستحق الاصطفاء الرباني له ليرتقي شهيدا بعد كل هذا الخير الذي قدمه للناس على مدار أيام وشهور الحرب، لكنه يستدرك بالسؤال عن الذنب الذي اقترفه ليقتل بهذه الطريقة وبهذا الكم من الحقد والإجرام.
تفتت جسد أبو عدي واثنين من أبنائه، ولم تستطع الجهات الصحية والدفاع المدني من العثور على أي آثار لجثتهم، فيما انتشلت أجزاء من جثمان زوجته، وشقيقه الذي كان عنده زائراً.
ومن ينظر إلى حالة المنزل المقصوف وهو المكون من طابقين، وكيف تحول إلى مجرد حجارة صغيرة مفتتة ومتناثرة على مساحة واسعة، يعتقد يقينا أن الجثامين تبخرت بفعل شدة القصف الصهيوني.
وبقي ثلاثة من أبناء أبو عدي لم يتواجدوا في المنزل وقت القصف أحياء، يتجرعون مرارة يتم الأب والأم، وهم الذين حلموا باستعادة حياتهم بشكل طبيعي بعد أيام قليلة، حيث يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

الحصاد المر
ووفق معطيات رسمية منشورة، فإن حرب الإبادة الجماعية على غزة، خلّفت أكثر من 25 ألف طفل يتيم الأب أو الأم أو كليهما.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن حرب الإبادة الجماعية على غزة تسببت في تسجيل أكبر حصيلة ضحايا من المدنيين في العالم.
وفي اليوم الـ469 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة ارتفعت الحصيلة إلى 46,876 شهيدا و 110,642 جريحاً.
ورغم هذا الإجرام الذي يأبى أن يتوقف، فقد صبر الشعب الفلسطيني وثبت في أرضه، وأفشل كل مخططات تهجيره وتطهيره عرقيا، وانتصر بصموده وأفشل كل مؤامرات الاحتلال، فانتصر بذلك رغم الدمار الهائل والفقد المهول الذي لا تفيه لغة الأرقام حقه.

*المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • لحظات ما قبل وقف إطلاق النار.. الإبادة مستمرة وآلام الفقد أشد
  • متهم ومجني عليه.. غدا المخرج محمد سامي أمام المحكمة بسبب سيارته المرسيدس
  • ‎دب هارب من محمية يثير الرعب بين الأهالي في تركيا .. فيديو
  • دب هارب يثير الرعب في تركيا.. وتحذيرات عبر مكبرات المساجد
  • جامعة جدة تُعرّف زوار معرض الحج والعمرة بالدبلومات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن
  • شاهد.. النوي في الميدان من جبال سويسرا الجزائر
  • دبي تزيّن جوازات زوار الدولة بختم «محمد بن زايد سات» عبر مطاراتها
  • حادثة مرعبة في مدرسة بإسطنبول
  • سعر الدولار اليوم الأربعاء 15-1-2025 أمام الجنيه المصري في نهاية التعاملات
  • ٣ صفقات مرعبة.. إعلامي يزف بشري سارة لجماهير الأهلي