بنغلاديش: سنطلب من الهند تسليم الشيخة حسينة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أعلن رئيس الحكومة الانتقالية في بنغلاديش محمد يونس، أن حكومته ستطلب من نيودلهي تسليم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد التي فرت من البلاد متوجهة إلى الهند في 5 أغسطس/آب الماضي.
وقال يونس في خطاب متلفز اليوم الأحد، إن جميع المسؤولين عن أحداث العنف خلال احتجاجات أغسطس/آب، بما في ذلك حسينة، سيتم تقديمهم للعدالة.
كما أكد أن الانتهاكات المتعلقة بالاختفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة حكم حسينة ستخضع للتحقيق.
وأشار يونس إلى أنه ناقش طلب تسليم حسينة مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وأن الحكومة ستواصل جهودها لضمان محاسبة المتورطين في الانتهاكات.
وأوضح أن أولويات الحكومة تشمل إجراء إصلاحات شاملة في النظام الانتخابي، تمهيدًا لتنظيم انتخابات جديدة تتيح انتقال السلطة إلى حكومة منتخبة.
كما تعهد يونس بالكشف عن خارطة طريق لهذه الانتخابات بمجرد الانتهاء من الإصلاحات.
بذرة الاحتجاجات
واندلعت احتجاجات شعبية في بنغلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا، العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان.
وأواخر يوليو/تموز الماضي، انتهت الاحتجاجات مع إصدار المحكمة العليا أمراً بتخفيض نسب الحصص.
وتجددت الاحتجاجات، في 5 أغسطس الماضي، بعد حظر الحكومة حزب "الجماعة الإسلامية" المعارض وجناحه الطلابي، اللذين حملتهما مسؤولية أعمال عنف شهدتها الاحتجاجات السابقة.
وخرج المحتجون هذه المرة للمطالبة بالعدالة لمئات الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الاحتجاجات.
وفي ذات اليوم، غادرت حسينة واجد، بنغلاديش متجهة إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بينما داهم المحتجون مقرها الرسمي.
ولاحقا، أعلن قائد الجيش وقر الزمان، الذي التقى بممثلي الأحزاب السياسية، أن الشيخة حسينة، استقالت وسيتم تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما حصل بالفعل بعد تأدية محمد يونس، اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية مكونة من 17 عضوا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدرت محكمة الجرائم الدولية البنغلاديشية في دكا مذكرات اعتقال بحق الشيخة حسينة ونحو 50 شخصية أخرى من قادة حزب رابطة عوامي الحاكم سابقا، وشخصيات حكومية عديدة، وذلك على خلفية مقتل مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي سبقت استقالتها وفرارها من البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشیخة حسینة
إقرأ أيضاً:
مكتب الزيتون في وزارة الزراعة: إنتاج سوريا من زيت الزيتون 122 ألف طن خلال الموسم الماضي و22 ألف طن منها للتصدير
دمشق-سانا
تعتبر من أهم أشجار الأراضي السورية، حيث تجاوز عددها الـ 101 مليون شجرة، منها حوالي 90 مليون مثمرة، وتأتي في المرتبة الثالثة بين المحاصيل السورية، وتسهم بنحو 3 بالمئة من الدخل القومي للبلاد، وبـ 9.5 بالمئة من الدخل الزراعي، إنها أشجار الزيتون التي توفر عملاً لنحو 300 ألف أسرة سورية.
المساحة المزروعة بالزيتون في سوريا تقدر بـ 674 ألف هكتار، وتشكل 12 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة، وفق مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عبير جوهر، التي أوضحت في تصريح لـ سانا أن الإنتاج من زيت الزيتون خلال موسم 2024 بلغ 122 ألف طن، والاستهلاك المحلي 100 ألف طن، ما يعني وجود فائض للتصدير حوالي 22 ألف طن، بينما بلغ إنتاج الزيتون النهائي للموسم المذكور نحو 761764 طناً، خصص منها 20 بالمئة لزيتون المائدة و80 بالمئة لاستخراج الزيت.
وحسب جوهر، توجد في سوريا 35 شركة فلترة وتعبئة لزيت الزيتون، بعبوات مختلفة الأحجام والأنواع، ومطابقة للمواصفات القياسية السورية والمواصفات العالمية، وتصدر هذه الشركات إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، وتعتبر السعودية وقطر والإمارات أسواقاً دائمةً وأساسيةً لهذا الغرض.
وحول أهمية عودة سوريا إلى المجلس الدولي للزيتون، اعتبرت جوهر أن العمل مع المنظمات الدولية المعنية بقطاع الزيتون يعد أحد أهم عوامل تطوير هذا القطاع، وتحويله لقطاع اقتصادي جاذب للاستثمار، وقادر على مواجهة التحديات التي يعاني منها على المستوى المحلي نتيجة الظروف التي تعرض لها خلال الفترة الماضية من حيث زراعة هذا المحصول وتصديره، والتي أدت إلى تراجع جدواه الاقتصادية، إضافة إلى التحديات المتمثلة بالتغيرات المناخية، وزيادة المنافسة في الأسواق العالمية.
وأوضحت جوهر أن سوريا انضمت سابقاً إلى المجلس الدولي للزيتون في عام 1998 وفق الاتفاقية الدولية للأمم المتحدة لزيت الزيتون، واستفادت بشكل كبير من الدعم الذي يقدمه للدول الأعضاء، حيث تم تنفيذ برنامج الترويج والإنعاش لزيت الزيتون السوري ومشروع حصر وتقييم المصادر الوراثية لأصناف الزيتون، ومشروع إعادة استخدام مياه عصر الزيتون وتفل الزيتون، والدعم التقني والدورات التدريبية في كل المجالات المتعلقة بقطاع الزيتون، إضافة إلى دعم الأبحاث الخاصة بدراسة تأثير التغيرات المناخية الحالية وتقييم حساسية أصناف الزيتون لهذه التغيرات في الدول العربية، والدعم العلمي وتطوير الخبرات من خلال المنح الدراسية الممولة من قبل المجلس في جامعات إسبانيا وإيطاليا، ودعم الدراسات العلمية الخاصة بأصناف الزيتون السوري ومواصفاته الإنتاجية والكيميائية والحسية والجزيئية.