اكتشاف مومياء لشبيه النمر المنقرض محنطة بالكامل في سيبيريا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تمكن العلماء من اكتشاف مومياء جرو سابير توثيد محفوظة جيدًا في التربة الصقيعية في سيبيريا، وذلك بعد مرور 36 ألف عام على نفوقه.
وفي دراسة جديدة نُشرت في Scientific Reports، كشف فريق من العلماء من أكاديمية العلوم الروسية تفاصيل غير مسبوقة عن هذا الحيوان المنقرض.
جرو سابير توثيد محفوظ في الجليدوعثر علماء على الجرو المومياء في منطقة باديارخيسكوي في جمهورية ياكوتيا الروسية، خلال رحلة استكشافية في عام 2022.
ورغم مرور آلاف السنين على وفاته في العصر الجليدي الأخير، ظل رأس الجرو، وأطرافه الأمامية، وجسمه، وكفوفه في حالة تحنط ممتازة بفضل البرودة الشديدة.
ويبلغ عمر الجرو الذي مات وهو في الثالثة من عمره، وفقًا للدراسة، وقد عُثر على رقبة الجرو التي كانت أكثر سمكًا مرتين مقارنةً بأقرانه من صغار الأسود المعاصرين. كما تم اكتشاف أن فكيه كانا مهيئين خصيصًا لاستيعاب أنيابه الشهيرة ذات الشكل المخروطي.
من خلال الدراسة، كشف الباحثون عن العديد من التكيفات الفسيولوجية التي ميزت هذا الجرو عن الحيوانات المعاصرة، وعلى سبيل المثال، كان للجرو كفوف أوسع بكثير من كفوف الأسد الحديث، مما كان يساعده في توزيع وزنه أثناء مشيه عبر الثلوج العميقة في العصر الجليدي.
وعلاوة على ذلك، كانت أصابع قدميه ذات شكل يشبه حبة الفاصوليا، وهو ما ساعده على التنقل عبر الثلوج الكثيفة.
اكتشاف فريد يساعد في فهم العصر الجليدييعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في تاريخ علم الحفريات، فنادرًا مايعثر العلماء على بقايا حيوانات مجمدة ومومياء محفوظة بشكل كامل من فترة العصر البليستوسيني المتأخر. عادةً ما تكون عظام الحيوانات التي عاشت في هذه الفترة قد تفرقت بفعل التعرية والعوامل البيئية، مما يجعلها في متناول العلماء بعد آلاف السنين.
وقال الدكتور ألكسي لوباتين، المشرف على الفريق البحثي: "اكتشاف بقايا حيوانات مجمدة بشكل كامل من هذه الفترة هو أمر نادر جدًا. هذا الاكتشاف يمنحنا نافذة فريدة لفهم تطور هذا النوع الشهير." وقد أضاف الباحثون أن الجرو كان مغطى بطبقة من الفرو البني الداكن، الذي كان قصيرًا وسميكًا وناعمًا، مع وجود لحية صغيرة ونمو شعيرات دقيقة حول ذقنه.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحُوت الأزْرَق أكبر الحيوانات المعروفة على الإطلاق
الحُوت الأزْرَق أو المَنَارَة أو الهِرْكُول الأزرق هو حيوان ثديي بحري ينتمي إلى تحت رتبة الحيتان البالينية، وبسبب طوله البالغ 30 متراً (98 قدماً) ووزنه البالغ 170 طناً أو أكثر، فإنه يُعد أكبر الحيوانات المعروفة على الإطلاق.
جسم الحوت الأزرق طويل ونحيل وهو ملوّن بعدة ألوان متدرجة، فهو رمادي مزرقّ عند الظهر وأفتح لوناً في الجانب السفلي.
للحوت الأزرق خمس سلالات مختلفة هي: ب. م. مَسكيولَس (B. m. musculus) ويعيش في شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ، وب. م. إنترميديا (B. m. intermedia) ويعيش في المحيط المتجمد الجنوبي، وب. م. بريفيكودا (B. m. brevicauda) المعروف أيضاً باسم الحوت الأزرق القزم، ويعيش في المحيط الهندي وجنوب المحيط الهادئ، وحوت أزرق شمالي المحيط الهندي ب. م. إينديكا (B. m. indica) الذي يعيش في شمال المحيط الهندي ، والحوت الأزرق التشيلي ب. م. تشيلنسيس (B. m. chilensis) ، والذي تم تسميته علمياً في العام 2020 ، ويعيش قبالة سواحل تشيلي وجنوب شرق المحيط الهادي.
يتألف غذاء الحيتان الزرقاء كغيرها من الحيتان البالينية بشكل حصري تقريباً من القشريات الصغيرة المعروفة باسم الإيفوزيات.كانت الحيتان الزرقاء وفيرة في كل محيطات الأرض تقريباً حتى بداية القرن العشرين، إذ كان صيادو الحيتان يصيدونها لأكثر من قرن من الزمن حتى صارت على وشك الإنقراض، ولكن المجتمع الدولي قام بحمايتها سنة 1966 مما أدى إلى تحسن أوضاعها.
وقد قدّر تقرير صدر عام 2002 عدد الحيتان الزرقاء بما يقارب 5,000 إلى 12,000 حوت أزرق في جميع أنحاء العالم، وتوجد في خمس مجموعات على الأقل، وأشار تقرير أحدث أُجري على سلالة الحيتان القزمة إلى أن ذلك التقدير قد يكون أقل من الواقع، وأما القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض فإنها تصنف الحوت الأزرق ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض.
كان أكبر تجمع للحيتان الزرقاء قبل عمليات صيد الحيتان في المنطقة القطبية الجنوبية، إذ بلغ عددها قرابة 239,000 حوت (من 202,000 إلى 311,000 حوت) إلا أنه لم يتبق هناك إلا مجموعات أصغر من تلك بكثير تتكون كل مجموعة من ألفي حوت تقريباً، وتوجد في كل من شمال شرقي المحيط الهادئ والقارة القطبية الجنوبية والمحيط الهندي، وهناك مجموعتان أيضاً في شمال المحيط الأطلسي، ومجموعتان على الأقل في نصف الأرض الجنوبي.