معرض ينبض بالتنوع والمعرفة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
معرض ينبض بالتنوع والمعرفة
يقول المثل “العقل السليم في الجسم السليم” حيث تعد القراءة غذاء الروح والعقل، وهي من المهارات الأساسية التي تركز عليها النظم الحديثة، فهي تمكن المتعلمين من الحصول على المعرفة واكتساب المهارات الأخرى كما تسهم في صنع الفرد وتدعم ثقته بنفسه وتساعد على تنمية لغته وإتاحة الفرصة أمام كل فرد لأن يصبح قارئاً منفتحاً على العالم ومعتزاً بهويته الوطنية مما يعزز تنمية مهارات الأفراد، وتغذية عقولهم، وتوسيع آفاقهم، وهي الوسيلة الأساسية التي ستمكن من تحقيق مجتمع قائم على المعرفة وقادر على الاستفادة من ثورة المعلومات والخطوة الأساسية في التحول إلى مجتمع منتج للمعرفة والابتكار.
ومن الفعاليات التي تحرص الجهات المسؤولة في دولة الإمارات على إقامتها معارض الكتب السنوية التي تلاقي رواجا كبيرا من الجمهور بمختلف فئاتهم وأعمارهم ومنها “معرض الشارقة للكتاب”، وتأتي الدورة 43 منه لتستكمل مسيرة ما يقارب أربعة عقود من المعرض الرائد عالمياً في التشجيع على القراءة لكافة الأعمار والجنسيات ليكون منارة للعلم والمعرفة والذي يقام سنوياً برعاية كريمة وتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، حيث سطّرت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الفصول الأولى من معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 1982 لتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لاستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق.
وفي دورته الجديدة تميز تصميم المعرض بشكله وألوانه الجديدة التي تواكب التطور التكنولوجي والمعرفي فلم يقتصر المعرض على عرض الكتب المتنوعة واستضافة المؤلفين بل شمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة للأطفال والكبار التعليمية والترفيهية التي تسهم في تنمية قدراتهم ومواهبهم والتي تنبض بالحياة والمعرفة ومنها الجلسات الحوارية والأمسيات الشعرية وورش العمل التدريبية والترفيهية للأطفال للتعلم والمعرفة ومقابلة المؤلفين في ركن تواقيع الكتب والتقاط الصور التذكارية في جو من الإلفة والمحبة والسعادة والمشاركة.
ويتوج المعرض المشاركين بالجوائز السنوية التي تحفز الكتاب على مزيد من الإنجاز والإبداع وتشمل الجوائز عدة فئات منها جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي ضمن أربعة مجالات هي الرواية والإبداع الأدبي والدراسات والرواية الأولى، ويواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب مد جذوره من خلال مشاركة عشرات الكتاب والمفكرين والإعلاميين والشخصيات الثقافية، إضافة إلى العديد من الفعاليات التي تهم أفراد المجتمع كافه، متضمنة ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية وحفلات توقيع كتب وعروضاً فنية ومسرحية وورشاً تدريبية، ليصبح المعرض احتفالية ثقافية مما جعل معرض الشارقة الدولي للكتاب مفخرة لدولة الإمارات العربية وأحد الأعمدة الرئيسية التي ارتقت بها لتصبح الآن عاصمة الثقافة في المنطقة ,حيث صُنّف معرض الشارقة الدولي للكتاب كواحد من أفضل أربعة معارض للكتاب على مستوى العالم، ليضع هذا النجاح الرائع معرض الشارقة الدولي للكتاب على قمة التصنيف الدولي لأكثر معارض الكتب أهمية على مستوى العالم.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
في "الشارقة الدولي للكتاب".. "نسج الإبداع".. ورشة تنمي الخيال والمهارات اليدوية للأطفال
ضمن فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، قدمت سارة مزهر ورشة عمل فريدة بعنوان "نسج السلاحف والفراشات"، استهدفت الأطفال من عمر تسع سنوات فما فوق، لتعزيز خيالهم وتطوير مهاراتهم اليدوية بطريقة تعليمية ممتعة.
استخدمت مزهر في الورشة مواد بسيطة مثل الخيوط والأقمشة، حيث أتاحت للأطفال فرصة تصميم أشكال فنية مثل السلاحف والفراشات، ليتمكنوا من أخذ هذه القطع معهم كتذكارات تمثل إبداعاتهم.
تعزيز الإبداع والصبر
وعبرت مزهر عن سعادتها بنجاح الورشة، مؤكدة أن تفاعل الأطفال من كلا الجنسين يعكس حبهم للفن وقدرتهم على الإبداع. وقالت: "الفنون وسيلة رائعة للتعبير عن الذات، وتعلم فن النسيج تحديدًا يساعد الأطفال على تطوير مهارات الصبر والانتباه، إذ يتطلب العمل على تفاصيل دقيقة تركيزاً وجهداً، ما يجعلهم يشعرون بالفخر عند رؤية نتائج أعمالهم".
وأضافت مزهر: "أن الأنشطة الفنية مثل هذه الورش تساهم في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتشجعهم على استكشاف مهارات جديدة، ما يعكس أهمية دمج الفنون في مراحل الطفولة المبكرة".
فرحة الإبداع
مع اختتام الورشة، أبدى الأطفال سعادتهم بتعلم تقنيات جديدة في فن النسيج، حيث أنتجوا أعمالاً فنية بأنفسهم تعبر عن خيالهم وقدراتهم. وأكدت مزهر أن مثل هذه الأنشطة ليست مجرد تجربة تعليمية، بل أيضاً رحلة تحفز الأطفال على تقدير الفنون واستكشاف مواهبهم الكامنة.
تأتي هذه الورشة ضمن جهود معرض الشارقة الدولي للكتاب لتعزيز الأنشطة المخصصة للأطفال، بما يدعم رؤية المعرض في ترسيخ الإبداع والثقافة لدى الأجيال الناشئة.