نيويورك تايمز: خطة جديدة للديمقراطيين لمواجهة تسونامي ترامب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الديمقراطيين، الذين تلقوا الهزيمة على يد المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة وسيبعدون عن السلطة مع بداية العام الجديد، يعكفون حاليا على صياغة خطة مضادة لسياسات الرئيس المنتخب المحافظة، لا تشبه أبدا إستراتيجية "المقاومة الليبرالية" التي انتهجوها ضده عام 2017.
وبعد اختفاء مظاهر احتجاجاتهم التي هزت الولايات المتحدة ذلك العام، بدا الديمقراطيون أميل لتجاهل ترامب منه إلى محاربته، وفق تقرير الصحيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: حكومة نتنياهو تتحدى الأمم المتحدة بدعم أميركيlist 2 of 2تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرتend of listغير أن واشنطن مختلفة تماما اليوم، فالجمهوريون الذين أعاقوا بعض أجندة ترامب في ولايته الرئاسية السابقة لم يعودوا موجودين الآن؛ إما بفعل الموت أو التقاعد أو التحول إلى الحزب الديمقراطي. وأظهرت المحكمة العليا -التي تضم 3 قضاة عيّنهم الرئيس السابق نفسه- إلى أي مدى "ستخضع لإرادته".
أسلوب جديد للمعارضة
وتفيد الصحيفة بأنه في الوقت الذي يواجهون فيه هذا المشهد السياسي الصعب، يسعى المسؤولون والناشطون والسياسيون الديمقراطيون إلى إنشاء نسخة جديدة من معارضتهم لترامب انطلاقا من الولايات التي لا تزال تحت سيطرتهم.
ويتوخى الديمقراطيون "استعراض قوتهم" في تلك الولايات الزرقاء لعرقلة بعض سياسات ترامب؛ بالامتناع عن تطبيق قوانين الهجرة مثلا، والمضي قدما في تصورهم للحكم من خلال إجازة قوانين ولائية تُكرس الحق في الإجهاض، وتمويل الإجازات مدفوعة الأجر، ووضع قائمة مفصلة من أولويات الحزب الأخرى.
ووفقا للعديد من الديمقراطيين المشاركين في جهود مختلفة، فقد بدأ التخطيط العام المنصرم في الولايات التي يسيطرون عليها، وذلك تحسبا لفوز محتمل لترامب. وأضفى الحزب تكتما على تحضيراته إلى حد كبير حتى لا يثير شكوك العامة بشأن قدرته على الفوز في الانتخابات.
ونقلت الصحيفة عن كيث إليسون، المدعي العام لولاية مينيسوتا، أن مكتبه كان يستعد منذ أكثر من عام لاحتمال عودة ترامب إلى سدة الحكم.
مقاومة ترامب
وسيعتمد الديمقراطيون في جهودهم على مئات المحامين الذين استُعين بهم لمقاومة سياسات إدارة ترامب الجديدة المتعلقة بأولويات الحزب الديمقراطي.
فكان أن شرعت جماعات مناصرة للديمقراطيين في تنظيم ورش لمناقشة بعض القضايا، واستقطاب متظلمين محتملين للطعن في اللوائح والقوانين والإجراءات الإدارية المتوقع أن يسنها الرئيس المنتخب منذ اليوم الأول من بدء رئاسته.
ومن بين تلك الجماعات، واحدة تُسمى "ديموكراسي فوروورد"، (الديمقراطية إلى الأمام) -وهي مجموعة قانونية تشكلت بعد فوز ترامب في عام 2016- والتي أنشأت صندوقا ماليا بملايين الدولارات، وحشدت أكثر من 800 محام من أجل الضغط بقوة للحصول على ردود قانونية من الإدارة الجديدة على تشكيلة واسعة من دعاوى المتظلمين.
كما بدأ الموظفون الذين عيّنهم الحزب في البحث عن أي معلومات سرية تنال من إدارة ترامب في المستقبل. وفي هذا الشأن، يقوم باحثون في اللجنة الوطنية الديمقراطية و"أميركان بريدج" -وهي لجنة ضغط ديمقراطية بارزة في الحزب- بتجميع ملفات عن أول من سيختارهم لتولي مناصب في البيت الأبيض وحكومته.
ولن تكون لدى الديمقراطيين -حسب نيويورك تايمز- قدرة كبيرة على تمرير القوانين أو إيقاف أجندة ترامب، لذا فإن جل تركيزهم سينصب على حكام الولايات التابعة لحزبهم وعددها 23، يتبارى الكثير منهم ليكونوا واجهة الحركة المقبلة المناهضة لترامب.
ولايات مناهضة
وأشارت الصحيفة إلى أن خلافات قد برزت بالفعل حول كيفية التصدي لترامب وما إذا كان ذلك ضروريا. ومن الأمثلة على ذلك، أن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم وحاكم ولاية إيلينوي جيه بي بريتزكر، آثرا تبني موقف أشد عداوة، حيث حشدا الهيئات التشريعية التي يسيطر عليها الديمقراطيون في ولايتيهما بغية تحصينهما ضد إدارة ترامب المستقبلية.
لكن آخرين، بمن فيهم حاكم ولاية نيوجيرسي فيل ميرفي، أفادوا بأنهم سيبحثون عن المجالات التي يمكنهم العمل فيها مع الإدارة الجديدة.
ومع ذلك، يظل النهج الجديد للديمقراطيين -برأي الصحيفة- غير مستقر، وستقدم التنظيمات الليبرالية إستراتيجياتها في اجتماع لتحالف الديمقراطية، وهو تجمع خاص لبعض أغنى المتبرعين للحزب.
وطبقا لنيويورك تايمز، فإن لدى الديمقراطيين اعتقادا متزايدا بضرورة أن تمتد جهودهم إلى ما هو أبعد من المجال السياسي، ومحاولة الانتقال إلى الهجوم في بيئة إعلامية منقسمة على نفسها حيث استحوذ المحافظون على مزيد من النفوذ.
وتشبه الإستراتيجية الجديدة للحزب الديمقراطي، في بعض جوانبها، ما فعله الجمهوريون إبان إدارة الرئيس جو بايدن؛ عندما درج الحكام والهيئات التشريعية في الولايات الواقعة تحت سيطرتهم على الاستهزاء بالإدارة من خلال اتخاذ خطوات لتقييد حقوق الإجهاض، والحد من حقوق المتحولين جنسيا، وحظر برامج التنوع، ومتابعة أولويات محافِظة أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات ترامب فی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: كوريا الشمالية تبث أصواتًا عند حدودها مع نظيرتها الجنوبية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كوريا الشمالية بثت أصواتا مخيفة بمكبرات الصوت التي تم نشرها عند حدودها مع كوريا الجنوبية.
مسؤول بالبيت الأبيض يتوقع إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية قريباً كوريا الجنوبية: نراقب الوضع وتحديد مشاركة بيونج يانج في حرب أوكرانيا سابق لأوانه
وأوضحت الصحيفة أنه "في إحدى الليالي الأخيرة، سمع سكان قرية حدودية أصواتا عالية ومزعجة بدت وكأنها ناقوس عملاق يُقرع مرارا وتكرارا"
وأضافت: "وصف بعض السكان سماعهم للأصوات كأنها عواء الذئاب، أو صراخ الأشباح في فيلم رعب، فيما قال آخرون إنهم سمعوا صوت مدفعية قادمة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من أنهم سمعوا أصواتا متنوعة في أوقات مختلفة، فإن سكان هذه القرية الكورية الجنوبية الواقعة على الحدود يطلقون على أنفسهم جميعا ضحايا الضوضاء، قائلين إنهم يجدون ذلك مرهقا".
وذكرت الصحيفة أنه "منذ يوليو، قامت كوريا الشمالية بتضخيم مكبرات الصوت على طول حدودها مع كوريا الجنوبية، حيث بثت أصواتا مخيفة أزعجت سكان القرى الحدودية بكوريا الجنوبية، في تدهور للعلاقات والتي انحدرت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات".
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، شهر يوليو الماضي، أنه "اكتشف أدلة على أن كوريا الشمالية تنشر مكبرات صوت خاصة بها على طول حدودها".
يذكر أنه منذ أواخر شهر مايو، أطلقت كوريا الشمالية آلاف بالونات القمامة ردا على منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ أرسلها نشطاء من الجارة الجنوبية عبر الحدود.