اقتراب القطب المغناطيسي الشمالي من روسيا يضع العلماء في حيرة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
رصد العلماء نشاطًا غير عادي في المنطقة القطبية الشمالية، حيث يتجه القطب المغناطيسي الشمالي نحو روسيا بشكل لم يشهد له مثيل من قبل.
ويؤثر هذا التحرك على إبرة البوصلة في نصف الكرة الشمالي، إذ تشير إبرة البوصلة نحو القطب المغناطيسي، الذي يختلف موقعه نتيجة التغيرات المستمرة في الحقول المغناطيسية للأرض.
يختلف القطب المغناطيسي عن القطب الجغرافي الشمالي، المعروف أيضًا بالشمال الحقيقي، الذي يبقى ثابتًا عند تقاطع خطوط الطول.
وأوضح الدكتور ويليام براون، المتخصص في نمذجة الحقول الجيو مغناطيسية في المسح الجيولوجي البريطاني، أن "السبب في هذه الظاهرة هو كرة ضخمة من الحديد المنصهر تدور في باطن الأرض، وهي التي تولد هذه القوة المغناطيسية". وأضاف: "ورغم أننا نستطيع مراقبة التغيرات في الموقع، إلا أن التنبؤ بكيفية تحركه بدقة يعتبر أمرًا معقدًا".
فيما يتعلق بالتاريخ الحركي للقطب المغناطيسي، أشار الدكتور براون إلى أنه كان يتحرك عبر السواحل الشمالية لكندا لقرون عدة. وفي التسعينيات، بدأ القطب في الانجراف نحو المحيط القطبي الشمالي، ثم تسارع تحركه باتجاه سيبيريا في العقد الأول من القرن الحالي.
وقدر العلماء منذ عام 1600 وحتى عام 1990، أن القطب كان يتحرك بمعدل يتراوح بين 10 إلى 15 كيلومترًا سنويًا. ولكن في بداية الألفية الجديدة، تسارع هذا التحرك ليصل إلى نحو 55 كيلومترًا سنويًا، وفقًا لما ذكره الدكتور براون في حديثه مع صحيفة "ذي إندبندنت".
وتستند هذه البيانات إلى النموذج المغناطيسي العالمي، الذي تم تطويره من قبل المسح الجيولوجي البريطاني بالتعاون مع الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي. ويقوم هذا النموذج بتوقع موقع القطب في أي لحظة، ومن المتوقع أن يصدر النموذج الجديد في ديسمبر المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المغناطيسي القطب المغناطيسي باطن الأرض السواحل الشمالية
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: إدارة ترامب تقترح على إيران النموذج الإماراتي
شددت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على أن الولايات المتحدة طرحت على إيران خلال المفاوضات الجارية بين البلدين، مقترحا يقضي بالسماح لها بتشغيل مفاعلات نووية مدنية دون السماح لها بتخصيب اليورانيوم محليا، على غرار "النموذج الإماراتي".
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده موفدها إلى الولايات المتحدة دانيال أديلسون، إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قبل أيام، قال فيها إن "إيران، مثل العديد من الدول في العالم، يمكنها استيراد اليورانيوم المخصب لتشغيل مفاعلاتها، بدلاً من تخصيبه بنفسها".
وشدد روبيو على أن "هناك سبيلا لبرنامج نووي مدني، إن أرادوا ذلك، لكن إن أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك ‘برنامجًا للأسلحة’، بل تُخصّب، وأعتقد أن هذا مشكلة".
وأضاف وزير الخارجية أن تصريحات المبعوث الأمريكي للمفاوضات مع إيران، ستيف ويتكوف، والتي فُهم منها أن واشنطن قد تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.67%، قد أسيء تفسيرها، موضحا أن المقصود هو السماح لها باستيراد مواد مخصبة إلى هذا الحد، كما تفعل دول أخرى، وليس تخصيبها محليا.
وذكّرت الصحيفة العبرية بأن إيران التزمت في اتفاق 2015 مع القوى العالمية بعدم تجاوز نسبة تخصيب 3.67% حتى عام 2031، لكنها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في ولايته الأولى، بدأت بخرق تلك القيود وتخصيب اليورانيوم حتى مستوى 60%، ما يجعلها قريبة جدا من عتبة التخصيب المطلوبة لصناعة قنبلة نووية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المقترح الأمريكي الجديد يواجه رفضا إيرانيا صريحا، حيث قال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز" إن "التخصيب صفر أمر غير مقبول".
كما رفض علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، ما وصفه بـ"النموذج الإماراتي"، الذي يعتمد على استيراد المواد المخصبة للمفاعلات المدنية وعدم إنتاجه محليا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إيران، بموجب اتفاق سابق مع روسيا، تستورد وقودا نوويا لتشغيل مفاعل "بوشهر"، فيما تعيد موسكو الوقود المستهلك، وهو ما يمكن استخدامه نظريا في إنتاج البلوتونيوم لأغراض عسكرية.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن ريتشارد نيفيو، المفاوض الأمريكي السابق في محادثات 2015، قوله إن فكرة التخلي عن التخصيب طُرحت سابقًا، لكن إيران رفضتها بدعوى حاجتها لتخصيب اليورانيوم محليا من أجل تصديره لدول أخرى.
وأشار نيفيو إلى أن "المشكلة تكمن دائما في انعدام ثقة إيران في حصولها على الوقود"، على حد قوله.
وفي تحليله للموقف، قدّر المعلق العسكري في "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن فرص موافقة طهران على هذا الاقتراح "تقترب من الصفر"، موضحا أن "مثل هذا الترتيب، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يسمح لإيران بالحفاظ على وضع الدولة على عتبة الطاقة النووية".
وختم بن يشاي تحليله بالقول إن "تفكيك برنامج التخصيب في الظروف الحالية سيُفسَّر كتنازل استراتيجي كبير، وقد يشكل مؤشرا على ضعف النظام الإيراني، وهو ثمن لن يقبل به آيات الله، حتى مقابل رفع العقوبات والعلاقات الاقتصادية مع الغرب".