اكتشاف فطر ضار قادر على علاج السرطان
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
يمكن أن يكون الفطر المسبب للأمراض والذي ظهر في مسلسل "The Last of Us" التلفزيوني هو المصدر المحتمل لعلاج ثوري ضد السرطان، وفقًا لدراسة جديدة أجراها علماء من جامعة نوتنجهام.
ويتحور فطر كورديستبس، ضمن أحداث المسلسل، ليتكيف مع الحرارة ويغزو الخلايا البشرية، محولًا إياهم إلى كائنات أشبه بالزومبي، ويحتوي هذا الفطر على مركب قوي يمكن أن يساعد في مكافحة نمو خلايا السرطان.
وفي دراستهم الأخيرة، اكتشف العلماء أن المركب الكيميائي كورديسبين، الموجود في فطر كورديستبس ميلتاريس البرتقالي الذي يصيب يرقات الحشرات، يمكنه تعطيل إشارات نمو الخلايا، ما قد يفتح الطريق لتطوير أدوية ضد السرطان تكون أقل ضررًا على الأنسجة السليمة.
كورديسبين: مركب واعد في مكافحة السرطان
وطوّر العلماء هذا الاكتشاف بعد أن قاموا بقياس تأثيرات كورديسبين على نشاط الآلاف من الجينات في خلايا حية. ووجدوا أنه يعمل من خلال التأثير على مسارات نمو الخلايا في جميع الحالات التي تم اختبارها. وبذلك، دعموا فرضية أن كورديسبين يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتطوير أدوية فعّالة ضد السرطان.
وقالت الدكتورة كورنيليا دي مور، المشاركة في الدراسة: "لقد قمنا بالبحث في تأثيرات كورديسبين على مجموعة من الأمراض لعدة سنوات، ومع كل خطوة نقترب أكثر من فهم كيفية استخدامه كعلاج فعال." وأضافت أن أحد التطورات المثيرة هو أن هذه التجارب الكبيرة أصبحت الآن أسهل وأقل تكلفة، ما سمح لهم بفحص آلاف الجينات في وقت واحد.
ويتحول كورديسبين في خلايا الجسم إلى مركب يسمى كورديسبين تريفسفات، الذي يحاكي ناقل الطاقة الخلوي ATP. ويؤثر هذا المركب على نمو الخلايا، حيث يعتقد العلماء أنه قد يساهم في التأثير مباشرة على الخلايا السرطانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فطر السرطان علاج السرطان العلماء نوتنجهام اكتشاف
إقرأ أيضاً:
اكتشاف صيني جديد على سطح المريخ
الصين – أفادت محطة التلفزيون المركزية الصينية أن مركبة الفضاء الصينية “Zhurong” اكتشفت أدلة تحت الأرض على وجود محيطات قديمة في خطوط العرض المتوسطة والمنخفضة على سطح المريخ.
وتشير القناة إلى أن العلماء اكتشفوا باستخدام البيانات التي جمعتها المركبة Zhurong، أن موقع هبوطها في الجزء الجنوبي من Utopia Planitia في نصف الكرة الشمالي من المريخ “يحتوي على هياكل رسوبية مائلة متعددة الطبقات على أعماق تتراوح بين 10 إلى 35 مترا تحت الأرض.
وجاء في البيان: “هذه السمات الجيولوجية تشبه إلى حد كبير الرواسب الساحلية على الأرض وتوفر الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على وجود محيطات قديمة عند خطوط العرض المتوسطة والمنخفضة على المريخ”.
وتشير القناة إلى أن هذه المعلومات الجديدة هي أدلة جوفية رئيسية على وجود محيط قديم في السهول الشمالية للمريخ، وتظهر أن مناخ المريخ كان خلال فترة طويلة دافئا ورطبا، ما يعني أن “المريخ كان يتمتع بظروف درجة حرارة وضغط جوي مناسبة لوجود الماء السائل لفترة طويلة”.
وتكمن الأهمية الكبرى لهذا الاكتشاف، في أنه يوسع الأدلة على وجود الماء السائل في المناطق الواقعة عند خطوط العرض المتوسطة والسفلى “التي هي أكثر ملاءمة للنشاط البشري، وهو ما يؤكد أن المريخ كان صالحا للحياة في وقت ما”.
ووفقا للتقرير، إذا كان يوجد في هذه المنطقة محيط مائي، فمع تغير المناخ، يمكن أن تتجمع كميات كبيرة من المياه في شكل جليد تحت الأرض، ما يوفر فرصا لاستخدام موارد المياه في قواعد المريخ المستقبلية، وهذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من تكاليف بناء وصيانة قواعد المريخ.
ويذكر أن أول مركبة فضائية صينية لاستكشاف المريخ، Tianwen-1 التي تتكون من مسبار مداري وكبسولة هبوط ومركبة جوالة، أطلقت في 23 يوليو 2020، وهبطت المركبة الجوالة Zhurong، بسلاسة في الجزء الجنوبي من Utopia Planitia على سطح المريخ في 15 مايو 2021. الهدف الرئيسي للمهمة هو البحث عن علامات محتملة للحياة على المريخ، وكذلك مساعدة العلماء على فهم ما إذا كانت الظروف على الكوكب يمكن أن تتغير في المستقبل بحيث يصبح مناسبا للسكن البشري.
وبهذا أصبحت الصين أول دولة في العالم تطير حول المريخ وتهبط عليه في مهمة واحدة، وتستكشف الكوكب الأحمر باستخدام مركبة فضائية.
المصدر: نوفوستي