المقدسي كستيرو للجزيرة نت: أنا صاحب مقهى المُصرارة وسأعود إليه
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
وأشار كستيرو إلى معركة قانونية طويلة خاضها منذ عام 2010 تلقى خلالها أوامر عدة لإخلاء المقهى لكنه كان يرفض تنفيذها، متمسكا بحقه في استخدام المكان حتى وصلت قوات الاحتلال اليوم وأخلته بالقوة.
وتابع "أنا صاحب مقهى المصرارة، وسأبقى صاحب الحق فيه، وإذا لم أعد إليه في حياتي فسيعود إليه أولادي وأحفادي يوما من الأيام".
وأضاف كستيرو -في حديثه للجزيرة نت من أمام المقهى بعد وقت قصير من استيلاء قوات الاحتلال عليه لصالح جمعيات استيطانية- أنه استأجر المقهى من "حارس أملاك العدو" الأردني عام 1954، ولا علاقة للاحتلال به، ولا يوجد أي مسوغ قانوني لإخراجه منه.
وأوضح أنه مع احتلال شرقي القدس عام 1967 تم الاستيلاء على كافة سجلات ووثائق حارس أملاك الغائبين الأردني، ومن بينها عقد إيجار المقهى "ومع تشكيل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة (أواخر 2022) اشتدت المضايقات ورفضوا تجديد عقد الإيجار".
وفي عام 1950 أقر الكنيست الإسرائيلي "قانون أملاك الغائبين" ليكون تشريعا للتعامل مع أملاك الفلسطينيين الذين هُجِّروا في حرب 1948، وتسهيل تحويلها إلى الإسرائيليين.
وبشأن ذريعة ملكية المكان ليهود قبل نكبة 1948، قال كستيرو إن اليهود الذين يملكون المقهى هم فلسطينيون ممن عاشوا في المدينة عبر العصور ومنذ زمن عمر بن الخطاب، وليس أولئك الذين أتوا من الخارج واستولوا عليه، إنما هدف الملاحقة هو إخراج العرب والمسلمين من القدس.
وبينما أشار إلى مفاتيح المقهى بيده وأبوابه مغلقه خلفه قال كستيرو "هذه المفاتيح تعني لي كل شيء، ستبقى في يدي لآخر لحظة، وإن أمكن فسأطلب دفنها معي، سأظل أجلب كرسيا وأجلس هنا أمام المقهى".
17/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وثائقي خلف الأبواب المغلقة للجزيرة 360 يثير جدلا في السويد
أثارت سلسلة الأفلام الوثائقية "خلف الأبواب المغلقة" للجزيرة 360 جدلا في السويد، إذ اعتبره رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين تهديدا أمنيا محتملا للدولة.
لكن رئيس قسم الإنتاج الأصلي بمنصة الجزيرة 360 عواد جمعة يرى أن اعتبار السلطات السويدية السلسلة الوثائقية الجديدة للمنصة تهديدا أمنيا للسويد هو أمر مضلل تماما وغير صحيح من الناحية الواقعية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السلطات التونسية توقف ناشطا حقوقيا وتنديد بـ"موجة قمع جديدة"list 2 of 2نصب خيمتين تمهيدا لإقامة بؤرتين استيطانيتين بالضفةend of listوأضاف أنه تم تطوير السلسلة لاستكشاف قضية اجتماعية معقدة أثرت على عديد من العائلات في جميع أنحاء شمال أوروبا، موضحا أن الفيلم يتناول عدة دول أوروبية، من بينها لوكسمبورغ وألمانيا والنرويج، وليس فقط السويد.
ويوضح جمعة أن "خلف الأبواب المغلقة" يقدم دراسة تفصيلية لقضايا حقيقية لعائلات تم أخذ أطفالها قسريا من قبل السلطات الاجتماعية، وكان هدف فريق العمل تقديم تجارب حقيقية من دون أي تدخل، مما يسمح للجمهور بفهم تعقيدات هذه القرارات بشكل أفضل.
بدوره، أكد منتج أول السلسلة محمد الكندي أن الفريق أمضى أكثر من عام في البحث والإنتاج والتحقق الدقيق من الحقائق، بمشاركة باحثين ومحررين وخبراء موثوق بهم لضمان مصداقية الفيلم، سواء من داخل شبكة الجزيرة أو خارجها.
وأضاف أن الفريق المنتج للسلسلة استمع لشهادات أكثر من 50 عائلة تم أخذ أطفالها من قبل السلطات الاجتماعية، وعمل على إظهار العواقب العاطفية والاجتماعية العميقة التي تعاني منها هذه العائلات.
السلطات السويديةوأكد جمعة أن فريق عمل "خلف الأبواب المغلقة" سعى خلال إنتاج الفيلم إلى التواصل مع السلطات المعنية في السويد لعرض وجهة نظرها بشأن المسائل المثارة.
كما تواصل الفريق مع وزارة الخارجية السويدية، التي بدورها أحالت الموضوع للوزارة المعنية التي اختارت في النهاية عدم التعاون مع فريق الجزيرة 360، وقد وثق الفريق جميع المحاولات لضمان الشفافية.
وأوضح جمعة أن "خلف الأبواب المغلقة" لا يركز على مجموعة عرقية أو دينية واحدة، ولا يشجع على التضليل، بل يهتم بتقديم عائلات من خلفيات متنوعة -ليس فقط العائلات المسلمة أو المهاجرة- ولكن أشخاصا من مختلف طبقات المجتمع واجهوا تحديات مع الخدمات الاجتماعية.
إنتاج خاص للجزيرةوحول إذا ما كانت هناك دول شاركت في إنتاج هذه السلسلة الوثائقية، أكد عبادة البغدادي مخرج السلسلة أنها إنتاج أصلي حصري لمنصة الجزيرة 360 من دون تدخل من قبل أي جهة أخرى غير الجزيرة حسب ادعاء بعض التقارير الإعلامية.
وفي هذا السياق، أوضح جمعة أنه أشرف على إنتاج السلسلة من البداية حتى بثها بالاعتماد على شركة وسيطة للإنتاج مثلما يحدث في عديد من المنصات حول العالم.
وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية قد أطلقت منتصف سبتمبر/أيلول الماضي منصة "الجزيرة 360" وهي منصة فيديو تحت الطلب، تحتوي على أرشيف شبكة الجزيرة منذ انطلاقها عام 1996، بالإضافة إلى باقة متنوعة من البرامج، وتضم أكثر من 850 ألف مشترك مما يجعلها المنصة الأكثر انتشارا في الوطن العربي.
ومع إطلاق المنصة، عادت برامج قناة الجزيرة الإخبارية المتوقفة منذ أكتوبر/تشرين 2023، بسبب التغطية المستمرة للأحداث في المنطقة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتبث حصريا على المنصة الجديدة.
وتتنوع البرامج الأصلية للمنصة بين محتوى يتضمن برامج ثقافية، وترفيهية، وحوارية، ودينية في قالب جديد، إضافة إلى عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والاستقصائية.
وتقدم المنصة أرشيف شبكة الجزيرة الذي يتضمن نحو 50 ألف ساعة من البرامج والوثائقيات أنتجتها الجزيرة الإخبارية، والجزيرة الوثائقية، وقناة AJ+ عربي، ومنصة الجزيرة O2، بالإضافة إلى محتوى منصة "أثير" للبودكاست، وتنشر هذه المواد تباعا على المنصة، وتتاح للجمهور مجانا.