حل مشكلة تلوث المياه.. باحث مصري يفوز بجائزة ألسكو للإبداع والابتكار
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل التحديات البيئية التي تواجهها الكثير من الدول العربية، يعتبر تلوث المياه من أخطر القضايا التي تهدد حياة البشر، حيث ييعاني البعض من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، والبعض الآخر من تدهور نوعيتها نتيجة للتلوث الصناعي والزراعي، وعلى الرغم من ذلك هناك علماء مثل الدكتور هاني ناصر، أستاذ مساعد في قسم الكيمياء بكلية العلوم بـ جامعة أسيوط لا يكتفون بمراقبة هذه الأزمة بل يعملون بكل جدٍ من أجل إيجاد حلول واقعية تحدث فرقًا حقيقًا.
وفاز الدكتور هاني بجائزة ألسكو للإبداع والابتكار للباحثين الشُبان في الدورة السادسة التي أقيمت في جامعة الشارقة لعام 2024، ولم يكن مجرد تتويج لجهوده الأكاديمية، بل شهادة على التزامه العميق بتقديم حلول علمية تسهم في تحسين حياة المواطنين، خاصة في مناطق تعاني من نقص المياه وتلوثها من خلال أبحاثه التي تركز على استخدام تكنولوجيا النانو لتنقية المياه.
وعبر الدكتور هاني ناصر، عن فرحته بفوزه في المسابقة ويعشر بالفخر، لأن هذا الإنجاز يعكس التقدم العلمي الذي تحقه مصر في مجالات البحث والتطوير، خاصة في مجالات تلبي احتياجات العالم العربي، حبث يعتبر المشروع يقوم على دراسة علمية تركز على استخدام علوم المواد في تقنية المياه، لأنها قضية حيوية في الكثير من الدول العربية التي تعاني من تحديات تتعلق بتلوث المياه.
وتهدف الجائزة التي حصل عليها الدكتور هاني إلى جذب اهتمام الباحثين والمُجتمع العلمي إلى الأولويات البحثية العربية، ودعم الباحثين الذين تركز أبحاثهم على مُتطلبات التنمية المُستدامة، وتحقيق مُعالجة تطبيقية للتحديات التي تواجه الوطن العربي، وتكون ذات آثار إبداعية خلاقة.
وترتكز الأبحاث التي أطلقها الدكتور هاني ناصر على استخدام تكنولوجيا النانو ومواد جديدة قادرة على تنقية المياه بكفاءة أعلى وأقل تكلفة مقارنة بالتقنيات التقليدية، وحققت هذه الأبحاث نتائج جيدة للغاية، وذلك من خلال التجارب المخبرية، مما دفع الجهات الأكاديمية إلى ترشيحه لهذا التحدي العلمي، حيث جاء ذلك فقًا لحديثه لـ البوابة نيوز.
ويقول ناصر: إن مشكلة تلوث المياه تعتبر من التحديات التي تواجهنا، ولذلك كان هدف البحث هو تطوير تقنيات تنقية مياه مستدامة تعمل على تحسين جودة المياه الصالحة للشرب والاستخدام الزراعي، وتقديم حلول مبتكرة يمكن تنفيذها على أرض الواقع، ولها تأثير مباشر في المجتمعات التي تعاني من نقص المياه أو تلوثها، أما عن تجربته الشخصية في المسابقة، فأكد على أن ترشيحه للمشاركة في مسابقة ألسكو أتاح له فرصة مميزة للتفاعل مع باحثين متخصصين من مختلف الدول العربية، مما ساعده على تبادل الأفكار والخبرات مع علماء لهم نفس الاهتمام بتطوير حلول عملية وفعّالة للتحديات البيئية، حيث كانت المسابقة فرصة للاطلاع على أحدث التطورات في تقنيات تنقية المياه.
ويطمح الدكتور ناصر إلى توسيع نطاق تطبيقات أبحاثه لتشمل مشاريع صناعية وتجارية تهدف إلى نشر تقنيات تنقية المياه في مختلف البلدان العربية التي تعاني من أزمة مائية، مما سيسهم في تحسين الأوضاع البيئية في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تلوث المياه باحث مصري الابتكار التحديات البيئية تنقیة المیاه الدکتور هانی تعانی من
إقرأ أيضاً:
3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
لا شك في أن المواقع الإلكترونية الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي تجعل من المستحيل تقريبًا؛ تجنّب التدفق المستمر للأحداث السياسية الكبيرة والصور المروّعة للحروب.
وفي الحقيقة، تترك كل التوقعات الجيوسياسية المروعة وصور الأشخاص الذين يبكون أمام الجثث في مناطق الحروب آثارًا على صحة المرء النفسية.
وتوصي ناثالي كراه، عضو الرابطة المهنية لعلماء النفس الألمان قائلة “من وجهة نظر الصحة النفسية، يجب أن يبتعد المرء عن هذه الأمور لفترة، خاصة الصور”.
وتقول نورا فالتر الأستاذة في علم النفس بجامعة “إف أو إم” للعلوم التطبيقية للاقتصاد والإدارة، إنه من المرجّح أن ينجذب الأشخاص بصورة أكبر إلى الاطلاع على الأنباء السيئة.
وأضافت “نحن نقوم بالنقر على عناوين أخبار الكوارث للبحث عن معلومات تحمينا من تهديد محتمل، ولكن إذا قام المرء بإحاطة نفسه بصورة دائمة بالأنباء السيئة فقط، فسيظهر خطر أنه لن يتمكن بعد الآن من التفكير بصورة إيجابية”.
????العلاقة بين الأخبار والمشاكل الصحية
كما خلصت دراسة سابقة إلى أنه يمكن أن تكون هناك صلة بين الرغبة القهرية في الاطلاع على الأخبار والمشاكل الصحية.
وعلى سبيل المثال، فإن الذين يتأثرون بـ”استهلاك الأخبار المثيرة للمشاكل” أي يقومون بتفقّد الأخبار بصورة خارجة عن السيطرة، يجدون صعوبة في الانفصال عنها، ويستمرون في التفكير في الأحداث التي قرؤوا أخبارها بعد مرور فترة طويلة على وقوعها.
????حلول الحماية من تدفُّق الأخبار
ولكن كيف يمكن أن يتعامل المرء مع ما يقرؤه أو يسمعه أو يشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حماية صحته العقلية؟
????تقترح ناتالي كراه 3 حلول:
-الحل الأول هو الابتعاد عن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو. ومن أجل الصحة النفسية للمرء، يتعين أن لا يستمر في البحث عن الصور أو مقاطع الفيديو المزعجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنها تسبب ألمًا نفسيًّا أكثر من المعلومات المكتوبة.
-الحل الثاني هو التواصل مع المقرّبين. فهذا يتيح للمرء التخلّص من العبء الذي يشعر به وأن يشارك مشاعره ويتعلم كيف يتعامل الآخرون مع الأمور المروّعة في الأخبار.
-الحل الثالث هو التساؤل عن دوافع الأشخاص الذين يبثّون المحتوى. فإذا كان المرء يتبع مجموعات معينة على قنوات التواصل الاجتماعي، فعليه أن يسأل نفسه دائمًا لمصلحة مَن يتم تداول هذه الصور؟ وهل هي قضية يريد تأييدها؟ إذا كانت الإجابة “لا”، فلا يتعين أن يقوم بمشاركتها.
لكن ناتالي أكدت أيضًا أن هذه الحلول لا تعني أن يتوقف المرء تمامًا عن الاطلاع على الأخبار والمعلومات؛ فهي في نهاية المطاف مهمة للمساعدة على تشكيل الرأي.