دوريس ليسينج.. أكبر حاصلة على جائزة نوبل للأدب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تُعد الكاتبة البريطانية دوريس ليسينج واحدة من أبرز الأسماء في تاريخ الأدب العالمي، حيث تحمل لقب أكبر شخص حائز على جائزة نوبل للأدب منذ انطلاق الجائزة عام 1901. في عام 2007، حصدت ليسينج الجائزة عن عمر 88 عامًا، تقديرًا لمساهماتها الأدبية التي قدمت عبرها رؤية فريدة لعالم منقسم من خلال تجربتها الأنثوية الملحمية.
حصلت دوريس ليسينج على جائزة نوبل للأدب في عام 2007، حيث أشادت الأكاديمية السويدية بقدرتها على تقديم “تجربة أنثوية أخضعت حضارة منقسمة للتدقيق”، معززة ذلك بـ”الشك والنار وقوة الرؤية”. المثير أن ليسينج استقبلت الخبر ببساطة بالغة، إذ جلست على السلم الخارجي لمنزلها بعد سماع الأخبار، وهو مشهد يعكس تواضعها على الرغم من عظمتها الأدبية.
نشأة وتكوينوُلدت دوريس ماى تايلر، وهو اسمها الأصلي، في 22 أكتوبر 1919، في إيران لعائلة بريطانية، ثم انتقلت مع أسرتها عام 1925 إلى مستعمرة روديشيا الجنوبية (زيمبابوي حاليًا). عاشت طفولة متواضعة، ودرست في مدرسة دومينيكان كوفينت الثانوية حتى سن الثالثة عشرة، قبل أن تترك التعليم النظامي لتبدأ رحلتها الذاتية في الكتابة، التي انطلقت فعليًا عام 1937.
بعد تجربة زواج انتهت بالطلاق، انضمت دوريس إلى “نادي كتب اليسار”، وهو أحد النوادي الشيوعية، مما أثر على رؤيتها للعالم وساهم في تشكيل مواقفها الفكرية. هذا الانخراط في الفكر اليساري انعكس في أعمالها الأدبية، حيث تناولت موضوعات تتعلق بالعدالة الاجتماعية والصراعات الإنسانية.
إرث أدبي خالدمن أشهر أعمال دوريس ليسينج روايتها “The Golden Notebook”، التي تُعد علامة فارقة في الأدب النسوي. كما ورد اسمها في فيلم وثائقي أنتجته “بي بي سي” بعنوان “أغبياء نافعين”، ما يدل على تأثيرها الممتد على المستويين الأدبي والاجتماعي.
وفاتهارحلت دوريس ليسينج عن عالمنا في 17 نوفمبر 2013 عن عمر 94 عامًا، تاركة وراءها إرثًا أدبيًا غنيًا وتجربة إنسانية فريدة ألهمت أجيالًا من الكتّاب والقرّاء. تظل ذكراها حيّة ككاتبة استثنائية حملت على عاتقها مهمة تسليط الضوء على قضايا الإنسان في مواجهة العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جائزة نوبل السويد الأدب العالمي جائزة نوبل للأدب
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للعدالة والحب والسلام تختتم في دبي بإعلان ميثاق
اختتمت، اليوم، في دبي «القمة العالمية للعدالة والحب والسلام»، أكبر مؤتمر للسلام في العالم، بإعلان ميثاق السلام بعنوان: «رسالة حب إلى الإنسانية»، وقعه 12 من حاملي جائزة نوبل، مؤكدين أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يزدهر إلا عندما يُوجَّه بالعدل، والحوار المفتوح، والالتزام الراسخ بالعدالة، والحب، والحرية.
وافتتح ضيف الشرف، معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم الثاني من القمة في مركز دبي للمعارض - إكسبو سيتي بكلمة رئيسية قال فيها إن «حكمتنا هي التي ستفضي إلى إحلال السلام وتعزيزه بين الأمم، وهي التي ستُعزز الاحترام وحقوق الإنسان للجميع وستكون حكمتنا أيضًا هي التي تمكننا من حل النزاعات بالوسائل السلمية».
وأشار معاليه إلى حكمة قادة دولة الإمارات، مؤكداً أن هذه الحكمة جعلت من الإمارات دولة التقدم والازدهار والاستقرار.
وأضاف معالي نهيان بن مبارك «حكمتنا هي التي ستضمن رخاء اقتصاديًا يصل إلى الجميع في المستقبل، وتحسن ظروف المعيشة في جميع أنحاء العالم، وستجعل من تنوعنا الثقافي والاقتصادي والديني أساسًا للاحترام المتبادل، وتعزيز قدرتنا على إحداث تغيير كبير من خلال العمل المشترك».
وجدد الحائزون على جائزة نوبل دعوتهم لعالم يسوده السلام والعدالة من خلال ميثاق السلام «رسالة حب إلى الإنسانية» والذي سيقدم إلى الأمم المتحدة، بحسب ما ذكره الدكتور حذيفة خوركيوالا، رئيس حركة «أنا صانع السلام»، وهي الجهة المنظمة للقمة.
ونص الميثاق المشترك في مقدمته على أن السلام ليس مجرد غياب الصراع، بل هو حضور العدالة والحب والسلام، والالتزام بتعزيز المبادئ التي تغذي الوئام والتقدم والمساواة الإنسانية للجميع، والإيمان بأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يزدهر إلا حين يوجه بالعدل والحوار المفتوح والالتزام الثابت بالعدالة والحب والحرية.
ومن بين الحائزين على جائزة نوبل الذين وقعوا على هذا العهد التاريخي للسلام عبد الستار بن موسى محام وناشط حقوقي، من تونس، «نوبل للسلام 2015»، وحسين عباسي تربوي، من تونس، «نوبل للسلام 2015»، وجوزيه راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية، «نوبل للسلام 1996»، وكايلاش ساتيارثي ناشط اجتماعي، الهند، «نوبل للسلام 2014»، وليش فاونسا الرئيس الأسبق لبولاندا، ناشط نقابي، «نوبل للسلام 1983»، وليما غبوي من ليبيريا، «نوبل للسلام 2011»، ومحمد فاضل محفوظ رئيس نقابة المحامين التونسيين، تونس، «نوبل للسلام 2015»، والبروفيسور موهان موناسينغه من سريلانكا، «نوبل للسلام 2007»، ونادية مراد، ناشطة اجتماعية، من العراق، «نوبل للسلام 2018» وأوسكار أرياس سانشيز رئيس كوستاريكا الأسبق، «نوبل للسلام 1987»، ووداد بوشماوي من تونس، «نوبل للسلام 2015» والدكتورة شيرين عبادي ناشطة اجتماعية وقاضية ومحامية، من إيران، «نوبل للسلام 2003».
وأكد ميثاق السلام على أهمية التمسك بالقيم الأساسية للعدالة والمساواة، والإنصاف، والحوار المفتوح، وقوة المعرفة، وحق التعليم، والكرامة، والقيادة، والتعاطف، والعمل وضرورة تعزيز القيم الإنسانية السبع وهي: الامتنان، والتسامح، والحب، والتواضع، والعطاء، والصبر، والصدق، باعتبارها أساس السلام الداخلي.