نجحت فنادق الغردقة في مصر في تحقيق نجاح باهر من خلال مبادرتها الريادية في تشغيل قصار القامة. وذلك في خطوة فريدة من نوعها تجمع بين الاستدامة الاجتماعية والإبداع في قطاع السياحة، تلك الخطوة الجريئة تأتي في سياق جهود تعزيز التنوع والشمولية في سوق العمل، مما أثبت أن الإرادة والموهبة لا تعرف حدوداً.

من خلال تعاونها مع جمعية قصار القامة، استضافت أحد المنتجعات السياحية المشهورة في الغردقة مجموعة من قصار القامة ومنحتهم الفرصة للعمل ضمن فريقها.

وتم تزويدهم بتدريبات مكثفة لضمان تأهيلهم بمهارات تنوعت من المطبخ إلى الأنشطة البحرية.

داليا العجيمي، المدير التنفيذي للموارد البشرية بالمنتجع، أكدت أن هذه المبادرة تتجاوز مجرد توظيف، بل هي استثمار في إمكانيات قصار القامة وتمكينهم من العمل في بيئة تشجع على الابتكار. وقد تم توفير كافة الظروف الملائمة لهم، بما في ذلك سكن ملائم وبرامج تدريبية مكثفة لتطوير مهاراتهم.

تفاجأ السياح بمدى اندماج قصار القامة في بيئة العمل وقدراتهم الاستثنائية. بالرغم من أوقات العمل المخصصة لهم القليلة مقارنة بالمعتاد، إلا أنهم قدموا أداءً يتفوق على التوقعات، ولم يبخلوا بجهد في تقديم تجارب مميزة للنزلاء.

وكانت التجربة ملهمة لفنادق أخرى في الغردقة، حيث بدأت في النظر في فرص توظيف وتمكين فئات متنوعة من المجتمع. بوريس بورنمان، المدير العام للمنتجع السياحي، أعرب عن إعجابه بالتزام قصار القامة وحماسهم في العمل، وشدد على أهمية تعميم هذه المبادرة لتأثير إيجابي أوسع.

في خضم هذه الثورة الإبداعية في صناعة السياحة بالغردقة، تظهر الرؤية المتجددة للمنتجعات التي تسعى لتوظيف مهارات وقدرات متنوعة لتحقيق تجارب سفر فريدة ومذهلة. هذه الخطوة تعكس الارتباط القوي بين النجاح التجاري والمسؤولية الاجتماعية، وتجسد تطلعات مصر نحو مستقبل مشرق ومزدهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قصار القامة فنادق الغردقة مبادرة توظيف قصار القامة

إقرأ أيضاً:

مجاهدة الذات

تعدّ مجاهدة الذات، عملية صعبة، تتطلب الكثير من الجهد، والمثابرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتخلص من الكسل، و فقدان الرغبة. كما أن الكسل بحدّ ذاته يعدّ عدو الحماس والطاقة، وهو ما يجعلنا نتراخى عن تحقيق أهدافنا وأحلامنا. لذلك من المهم أن يكون لدينا الوعي الكافي في كيفية مجاهدة الذات ومدافعتها للتخلص من كل ما يثقل كاهلها.
إن الخطوة الأولى في مجاهده الذات، هي معرفة أسباب التراخي و قلة الحماس لدى الأفراد.
كما أن مواجهة الذات بصرامة، وطرح الأسئلة عليها، يحل جزءاً كبيراً من المشكلة، هل هو نتيجة لعدم وجود أهداف واضحة؟ هل هو نتيجة للتوتر والضغط؟ أم هل هو نتيجة لعدم وجود حماس وطاقة؟ بمجرد معرفة الأسباب، يمكن للأفراد البدء في تطوير استراتيجيات للتغلب على هذه المشكلات.
كما أن الخطوة الثانية في مجاهده الذات، تطوير عادات العمل، والانضباط. هذا يعني أن يضع كل فرد جدولاً زمنياً للعمل، والإلتزام به، والبدء في العمل على تحقيق الأهداف بشكل منتظم. كما يعني أن يتعلم الأفراد كيفية التغلب على التشتُّت والإنحراف عن المسارات، ومع استخدام تقنيات مكافأة الذات، يرتفع لدى الأفراد مؤشرات التقدم.
و تتمثل الخطوة الثالثة في مجاهدة الذات في تعلم كيفية التعامل مع التوتر والضغط و الغضب. وهذا يعني تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، وتعلم كيفية التعبير عن المشاعر بشكل صحي، ومعرفة كيفية طلب المساعدة والدعم من المحيطين يسمع في التغلب.
إن مجاهدة الذات ومدافعتها للتخلص من المعيقات، يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة، لكن بفضل الاستراتيجيات والتقنيات الصحيحة، يمكن للأفراد التغلب على المعيقات، وتحقيق الأهداف. كما أن مجاهدة الذات، هي عملية مستمرة تتطلب الكثير من الصبر والمرونة في مواجهة التحدّيات.

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • السيسي للمصريين: أعدكم أمام الله أننا سنستمر فى العمل لتحقيق ما تتطلعون إليه من رفعة
  • مجاهدة الذات
  • قطط تتجول في فنادق بغداد !؟
  • وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
  • شبانة: القمة تشغل الجميع.. وأزمة في الزمالك
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • محافظ المنيا: تنشيط السياحة أولوية لدعم الاقتصاد وتوفير لفرص العمل
  • وزير الشئون النيابية يؤكد أهمية وجود تمويل مستمر لتحقيق الاستدامة لتمويل العمل الأهلي
  • 14 اختصاصا لـ صندوق إعانات الطوارئ والخدمات الاجتماعية والصحية.. تفاصيل
  • العثور على جثة مُسن عربى داخل مقر إقامته بأحد فنادق الدقهلية