ماذا قال مسؤول الإعلام في حزب الله محمد عفيف قبل اغتياله؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ألقى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف الأسبوع الماضي مؤتمره الصحفي الأخير، قبل اغتياله من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.
وبرز محمد عفيف كناطق رسمي باسم حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وعقد 3 مؤتمرات صحفية كان آخرها في الحادي عشر من الشهر الجاري حيث أكد أن مخزون مسلحي الحزب من السلاح كاف لحرب طويلة.
وقال عفيف في المؤتمر الصحفي الذي عقده بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري: "بعد 45 يوما من القتال الدامي، ما زال العدو عاجز على احتلال قرية لبنانية واحدة، وما الملحمة التي سطرها المجاهدون في قلعة الخيام إلا شاهد حي على البطولة وعلى إرادة لقتال العصية على الانكسار".
وتابع قائلا: "لدينا ثلاثة عناصر حاسمة في الميدان، الإرادة الحسينيين الكربلائين الاستشهاديين، العازمين على الموت دفاعا عن وطنهم وشعبهم، ولكن الوقت كافي أن تغرق دبابتاهم في وحل لبنان، ولدينا الأرض التي تعرفنا ونعرفها، والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة، فإما أن نحيا فوقها أعزاء أو نموت دونها شهداء".
ووجه كلمته للعدو قائلا: "لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي، ولا بالتدمير والغارات وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وطالما أنكم عاجزون عن القتال البري والتقدم في البر، وستبقون كذلك عاجزين عن السيطرة الفعلية على الأرض، فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبدا، ولن يعود سكان الشمال أبدا".
وأردف قائلا: "مع مزيد من التصدع في جهاتكم الداخلية، سيبدأ العد العكسي، وحتما سيكون هناك نقطة تحول كبرى (..)".
هذا ما نعرفه عن محمد عفيف
يعد من الجيل المؤسس لحزب الله، وبدأ عمله الإعلامي في الحزب منذ عام 1983، وكان مقربا من الأمين العام السابق للحزب آنذاك عباس الموسوي الذي اغتالته قوات الاحتلال عام 1992، وحسن نصر الله الذي اغتاله الاحتلال يوم 27 أيلول/ سبتمبر 2024.
ويعد محمد عفيف النابلسي من الشخصيات البارزة في حزب الله، ووالده العلامة الشيخ عفيف النابلسي.
وتولى عفيف منصب مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله منذ عام 2014، إلى جانب عمله مستشارا إعلاميا لحسن نصر الله، وتوليه إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار الإخبارية الناطقة باسم الحزب.
وشارك عفيف في إدارة الرسائل الإعلامية الموجهة للجمهور، كما تولى مسؤولية الإشراف على الحرب الإعلامية والنفسية الموجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وساهم في صياغة المواقف السياسية والاستراتيجية للحزب.
اغتياله في بيروت
وأسفرت الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في العاصمة اللبنانية بيروت، عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
ونعت حركة حماس في بيان صحفي، "الحاج محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي استشهد مع ثلة من إخوانه، إثر غارة جوية غادرة نفذتها طائرات الاحتلال على العاصمة بيروت".
وقالت "حماس" إننا "إذ ندين بشدة إقدام العدو الصهيوني على ارتكاب هذه الجريمة النكراء، فإننا نؤكد أن اغتيال شخصية إعلامية سياسية؛ لن يسكت صوت المقاومة، بل يكشف عمق الهوّة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة، كما تضيق مستوطناته ومواقعه وثكناته بصواريخها ومُسَيّراتها".
وأكدت أن "هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال الإرهابي؛ لن تردع قوى المقاومة الحرة عن هدفها في كسر إرادة هذا المحتل الفاشي، وإزالته عن أرضنا ومقدساتنا".
وتابع البيان: "لقد مثّل القائد الحاج محمد عفيف، بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان؛ صوتاً مقاوِماً قوياً ومتحدّياً، يؤرِّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة".
وفي وقت سابق، ذكر مصدر أمني لبناني أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، وذلك بعد استهداف مبنى تابع للحزب وسط بيروت.
وفي أعقاب الهجوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "عملية الاغتيال في بيروت كانت تستهدف محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حزب الله اغتياله الاحتلال بيروت محمد عفيف بيروت اغتيال حزب الله الاحتلال محمد عفيف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مسؤول العلاقات الإعلامیة فی حزب الله فی حزب الله محمد عفیف
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينعى مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف النابلسي
بيروت - صفا
نعى حزب الله اللبناني، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف النابلسي، والذي ارتقى في غارة إسرائيلية إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم.
وقال الحزب في بيان له، أن "الحاج محمد عفيف التحق، كما تمنى، برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله".
وأضاف: "كان يستمدُ من حكمته قوة، ومن توجيهاته رؤية وبصيرة ونورًا. لقد كان مثال الأخ الوفي، والعضد القوي، وأمينًا على صوت المقاومة، وركنًا أساسيًا في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية".
وتابع:" هو الذي لم ترهبه تهديدات العدو بالقتل، واجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: «لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات». أصر بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأردف: "كان يرسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات، ويدب الرعب في نفوس العدو، يخط بأوتار صوته عزف الموت لبيتهم الواهن. بندقية كلماته كانت تقتلهم، وصوته السيف كسر جبروتهم ، كان ينقل ما يفعله الكربلائيون في الميدان، ويسطر ملاحمهم في الإعلام، فكان حقًا أسد ميدان الإعلام، وهو الذي صدح بصوتٍ عالٍ في أذان العدو وقلوبهم قائلاً: «المقاومة أمة، والأمة لا تموت".