الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت وزارة التخطيط، الأحد، أن التعداد السكاني سيمنح مؤشرات داعمة للخطط الاقتصادية ويرسم سياسة توزيع للموارد بشكل عادل وشفاف لجميع المحافظات وسيعتمد نظاماً عالمياً في جمع البيانات، وفيما اشارت الى نتائج التعداد ستعلن خلال ساعات، شددت على أن بيانات المواطنين ستكون محمية وغير متاحة للجميع.

 

وقال نائب رئيس هيئة الاحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط مكي غازي عبد لطيف المحمدي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن" التعداد السكاني المؤمل إجراؤه خلال يومي 20 و21- تشرين الثاني الجاري، يعد أحد الوسائل الإحصائية لجمع البيانات والمعلومات من المواطنين وهو تجربة تمر بها البلدان كل عشر سنوات". 

وأضاف، أن" العراق ومنذ  27 عاما لم يجري عملية تعداد سكاني نتيجة الظروف التي مرت في البلاد"، موضحا أن" العراق يشهد الآن استقرارا سياسيا وإداريا والأجواء والأمور مهيئة تماماً لإجراء التعداد السكاني"، لافتا الى أن" التحضيرات للتعداد السكاني بدأت منذ الخامس من كانون الثاني من العام الحالي ، حيث بدأ بعدة مراحل، الأولى: هي الحصر والترقيم، حيث قسم العراق الى مجموعة من الأقسام التي تسمى داخل النظام المحافظات ثم بعد ذلك أقضية ونواحي، والنواحي قسمت الى مقاطعات بالمناطق الزراعية او تكون احياء ومحلات في المناطق العمرانية السكنية". 

وأشار الى، أنه" تم الاستعانة بنظام المعلومات الجغرافية (GIS) وهو أحد الأنظمة البارعة والكبيرة في التعامل مع البيانات والمعلومات وهو يعمل على اعطاء وجهه رقمية للتعداد"، موضحا أن" التعداد الحالي سيكون ولأول مرة في العراق تعدادا رقميا شاملا بشكل كامل يعتمد على البيانات والتحليل والاخراج رقميا"، لافتا الى أن" العدادين دخلوا دورات تدريبية داخل العراق بمساندة شركات أجنبية". 

وواصل أن" نتائج التعداد ستخرج خلال ساعات"، مشيرا الى أن" بيانات المواطنين ستكون محمية وغير متاحة للجميع، وسيتم إعلان الأعداد فقط ومن ثم نعتمد على خزن هذه البيانات لغرض تقاطعها وتحليلها واستخراج المؤشرات ووضع خطة مستقبلية للمشاريع القادمة". 

ونوه الى أن" فائدة التعداد الرقمي إنه سيحدد الموقع الجغرافي (لوكيشن)، لرب الاسرة وبالتالي من الممكن ان نرسم مشاريع مستقبلية حول تقديم الخدمات بشكل رقمي وسريع وهو جزء من الحوكمة الالكترونية"، لافتا الى أن" دعم رئيس الوزراء ووزير التخطيط محمد تميم لتعداد السكاني أدى الى ان يكون هنالك أهمية بالغة وتذليل للعقبات من خلال توفير جميع المستلزمات لإنجاح هذا التعداد". 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الى أن

إقرأ أيضاً:

سقوط نظام الأسد: بداية جديدة أم فوضى مرتقبة؟

بغداد اليوم - بغداد

بعد مضي أكثر من نصف قرن على حكم نظام الاسد، سقط الاخير خلال ساعات أمام تنظيمات مسلحة عدة تتقدمها هيئة تحرير الشام التي يقودها ابو محمد الجولاني المصنف على لائحة الارهاب الدولي ومنها الامريكي، في سيناريو اثار جدلا واسعا بسبب سرعة انهيار الجيش السوري رغم ما يملكه من قدرات كبيرة من الاسلحة والمعدات مع وجود حلفاء، أبرزهم روسيا.

لكن يبدو أن هيئة تحرير الشام باتت تمسك بقوة في زمام الامور في دمشق وهي من تقود سوريا الى المرحلة القادمة وسط حالة ترقب لكيفية ادارة شؤون البلاد ومنها تسهيل عودة ملايين النازحين من شتى بلدان العالم الى مناطقهم بعد فترة عصيبة مرت بها سوريا على مدار أكثر من 13 سنة من الاضطرابات والاشتباكات.

"بغداد اليوم" سعت الى لقاء بعض من النازحين السوريين ممن يعملون في مهن مختلفة في بعقوبة وباقي مدن ديالى من أجل الوقوف على طبيعة آرائهم حيال العودة الى ديارهم وإنهاء رحلة نزوح دامت سنوات.

محمد عبدة، خريج جامعي من ريف دمشق، قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "وصل إلى بغداد قبل ست سنوات وانتقل إلى محافظة ديالى حيث يعمل في شركة للتسويق الزراعي. محمد استقر في بعقوبة ويؤجل قرار عودته إلى بلاده بانتظار ما ستسفر عنه الأوضاع هناك. ويقول محمد: "لا يمكنني المقامرة بالعودة الآن، فقد نجحت في تكوين جزء من مستقبلي هنا وأعتني بأسرتي ولدي طفلان".

أما أحمد عمر، موظف من إدلب، تجاوز عمره 45 عامًا ويعمل في فرن كهربائي. وصل إلى العراق قبل نحو سبع سنوات وهو رب أسرة تتألف من سبعة أفراد. الحرب المأساوية في سوريا أفقدته شقيقه وأربعة من أبناء عمومته، إضافة إلى تدمير منزله. أحمد كان من المعارضين للنظام السابق لكنه لا يغامر بالعودة الآن بانتظار ما ستسفر عنه الأمور.

نبيل حمدي زعتر، ثلاثيني يعمل في مول تجاري، جاء إلى العراق قبل 10 سنوات تقريبًا وعمل في أربع محافظات عراقية. نبيل متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويؤكد أنه سيعود إلى بلده إذا ما فتحت الحدود وعادت الأوضاع إلى طبيعتها، لكنه يحتاج للانتظار بعض الوقت لإنهاء التزاماته.

عدنان التميمي المحلل السياسي العراقي فقد أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى أن "استقرار دمشق مهم للعراق لأسباب كثيرة"، لافتا الى أن "الاحداث لاتزال في البداية ولا يمكن التكهن بالقادم في ظل ملفات معقدة ستواجه حكام سوريا الجدد".

وأضاف أن "عودة عشرات الالاف من السوريين في العراق وباقي الدول مرهون بالمقام الاول بطبيعة الاوضاع الامنية والاقتصادية وماهي توجهات الادارات الجديدة"، مشيرا الى أن "اغلب النازحين بنوا حياتهم بشكل معين في البلدان التي نزحوا اليها والاغلب سيؤجل بطبيعة الحال قرار العودة بانتظار الفرصة المناسبة".

مقالات مشابهة

  • البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
  • طلب نيابي للسوداني بشأن عقود التعداد السكاني
  • منصور بن زايد: الإمارات حريصة على تبني أفضل التقنيات في توظيف البيانات والإحصاءات
  • غرامة 300 ألف جنيه.. عقوبة انتهاك البيانات الشخصية فى القانون
  • المشهداني يؤكد رفض العراق لأي محاولات لتهجير المواطنين الفلسطينيين
  • أخبار التكنولوجيا| تحذير لمستخدمي آيفون وأندرويد من رسائل نصية تسرق البيانات .. هواوي تغزو الأسواق بساعة ذكية جديدة
  • سقوط نظام الأسد: بداية جديدة أم فوضى مرتقبة؟
  • التخطيط الإستراتيجي؛ عند صاحب الداء والدواء معا!
  • العراق يعلن انتهاء المرحلة الأخيرة من التعداد السكاني بنجاح
  • التخطيط تُعلن انتهاء التعداد السكاني بنجاح