يمانيون:
2025-03-29@11:23:01 GMT

الشهداء وثمرةُ دمائهم الزكية الطاهرة

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

الشهداء وثمرةُ دمائهم الزكية الطاهرة

محمد الضوراني

الشهداء الكرماء الشرفاء بمواقفهم سطروها للدفاع عن الأُمَّــة الإسلامية بكلها وعن المستضعفين من أبناء هذه الأُمَّــة وعن قضية مركزية وأَسَاسية لها وهي القضية الفلسطينية وهي القضية التي تحمينا من مخطّطات الأعداء، من مؤامرات الأعداء الممثل بالنظام الصهيوني الأمريكي ومعهم ويساندهم في ذلك الغرب والأنظمة العربية المتصهينة والمطبعة، لذلك تحَرّك الشهداء العظماء وهم يحملون أرواحهم في أكفهم وباعوا لله أنفسهم وأرواحهم فلم يبخلوا على هذه الأُمَّــة بشيء فهم حملوا الإيمَـان بالله عز وجل، ولم يبالوا بقوة العدوّ وجبروته، لم يبالوا بتحالف الشياطين وتحالف الشر عليهم، لم يبالوا بشيء من ذلك، اهتمامهم الوحيد ومشروعهم الوحيد وهدفهم الواضح والجلي هو التحَرّك وفق توجيهات الله ومواجهة أعداء الله وفق المشروع القرآني والمنهج الإلهي السليم والصحيح والواضح، الذي يحمي ويحصن هذه الأُمَّــة من الاستهداف ومن الانحراف والضلال، الذي يعمل عليه أعداء الأُمَّــة ليل نهار لتسقط الأُمَّــة الإسلامية، لتصبح لقمة سائغة يحركونها كيف ما شاء أعداء الله.

ثمرة الشهداء والشهادة كبيرة وخالدة في مشروع الحق والعدل الإلهي فقد أثمرت للأُمَّـة الإسلامية، وبالأخص محور الحق محور المقاومة العزة والكرامة والوحدة الإسلامية الإيمانية الحقيقية حول قضية وهي الأقصى وفلسطين ومواجهة الصهاينة المعتدين ومعهم أمريكا ومشروعهم الضلالي ومن يقف معهم ويساندهم؛ انطلاقاً من الروية القرآنية الواضحة، ومن خلال عين على الأحداث وعين على القرآن نجد أن وعود الله واضحة للناس والله لا يخلف وعدة.

إن الشهداء بمشروعهم وأهدافهم النبيلة والخالدة قد حفظوا ماء وجه هذه الأُمَّــة أمام حالة الخنوع والاستسلام الذي ظهرت لدى الخانعين والجبناء والمتصهينين من المنافقين، الشهداء أثمرت تضحياتهم في كسر العدوّ الصهيوني وفي إعادة الأُمَّــة لمسارها الصحيح الذي يجب أن تكون عليه أمة قوية، أمة متماسكة يعجز العدوّ الصهيوني في مواجهتها وثنيها عن مشروعها القرآني وقضيتها المركزية.

إننا عندما نعود للشهداء ونستذكر مواقفهم وتاريخهم الجهادي ومشروعهم الذي تمثل في حماية اليمن من الاستهداف الذي واجه هذا الشعب والعدوان الظالم من محور الشر وتحالف العدوان من المنافقين، من تقودهم الصهيونية الأمريكية لتنفيذ مشاريعهم، وكان للشهداء العظماء الفضل الكبير بعد الله في منع هذا الاستهداف، وهذا المشروع في التوسع داخل اليمن نجد اليوم موقف الشعب اليمني قيادة وجيشاً ومجتمعاً موقفاً مسانداً بكل ما يملك من قوة عسكرية سياسية اقتصادية شعبيّة للقضية الفلسطينية، وأصبح لليمن موقع مشرف تتشرف به كُـلّ الأُمَّــة، وتتمنى كُـلّ الشعوب أن تقف في الموقف الذي وقف به الشعب اليمني، وهذه نعمة من الله عز وجل على هذا الشعب، ولا بُـدَّ أن نتحَرّك ونسير كما تحَرّك وسار هؤلاء الشهداء العظماء، ونكون أوفياء لهم ولأسرهم ولأهدافهم والقضية التي حملوها وضحوا؛ مِن أجلِها بدمائهم الطاهرة والزكية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الأ م

إقرأ أيضاً:

اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الخير الذي ينعم به يرجع لرضا الله ووالدته عليه، وقال: «أمي علمتني وربتني، قضت 25 سنة كمديرة مدرسة البنات الوحيدة في بورسعيد، واليوم هناك مدرسة تحمل اسمها. عندما توفيت، كانت جنازتها أكبر جنازة في تاريخ المحافظة، أنا عندي 12 سنة، طلعتني مؤتمر الكشافة في الجزائر، وفي تانية ثانوي ذهبت لمؤتمر الفلبين، والدتي باعت ميراث والدتها عشان تسفرني، بعدها، بـ10 سنين التحقت بالكلية الملكية فى انجلترا، وفي أول فصل دراسي طلبوا تلخيص كتاب، فاخترت كتاب (كيف تصنع السياسة الخارجية الأمريكية) لهنري كسينجر، وكنت من ضمن الخمسة الأوائل».

وأضاف «فرج»، خلال حواره لـ برنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «عندما كنت في وسط حرب أكتوبر، كُلفت بمهمة تمثيل القوات المسلحة في الخارج ولكن تم إلغاء المهمة لصالح ضابط آخر، شعرت بالحزن وذهبت لأدعو الله في الجامع، وبعد شهر جاءتني فرصة الالتحاق بكلية كامبرلي الملكية في إنجلترا، وهي أفضل كلية عسكرية عالميًا، حسيت وقتها ان ربني سمعنى واستجاب لى واداني حاجة أفضل».

وأشار إلى أن نجاحه في حياته يعود إلى رضا الله عنه، مشيرًا إلى أن «عملت خير كتير في حياتي، وفي مرة قاعد في الأوبرا فلقيت ست كبيرة جاتلي وقالتلي: (إنت اللي خلتني أحج)، لأني لما كنت في الشئون المعنوية للقوات المسلحة كنت مسئول عن الحج والعمرة لأسر الضباط، ومفيش ضابط ولا حد من أسر الشهداء طلب حج لوالدته إلا وسفرتهم. في الفترة دي حسيت إني قريب من ربنا وراضي عني، ومقفلتش بابي في وش حد أبدًا».

أنه «قضيت 7 سنوات في الشئون المعنوية، وفي كل احتفالات أكتوبر للضباط والعاشر من رمضان لأسر الشهداء، في مرة أحد الضباط كلمني وقال إن في ست ثرية جدًا عايزة تساعد أسر الجنود مش الضباط، وفعلًا حضرت معانا إفطار رمضان بوجود كل الأسر من مختلف المحافظات، على مدار اليوم، كنا بنجمع الطلبات من الأسر، وبدأت هذه السيدة تتحرك معانا بتطلع من فلوسها، استمر الحال ست سنين وهي تيجي كل أسبوع وتساعد أسر الجنود، وقدمت جهد لا يتخيله بشر، أولادها طبيبان في دبي وأمريكا وبنت في مصر، وبعد ما خرجت بـ10 سنين كلمتني، وعرفتها فورًا لأني كنت مسميها أم الشهداء، سألتها عن أحوالها فقالت لي: (أنا في دار مسنين).

واستطرد: «استغربت وسألتها عن فيلتها، فأخبرتني أن أولادها تركوها فذهبت إلى الدار. كلمت أولادها، وبعد فترة جبت صور أحفادها ليها عشان تشوفها وفرحت بيهم، بعدما انعزلت عن الدنيا ولم يزرها أحد من أولادها،  إلى أن جاءني اتصال من الدار ليبلغوني بأنها توفيت، وكانوا سيدفنوها في مقابر الصدقة، كلمت ابنها في دبي وسألته عن مكان الدفن، ثم تابعت الجنازة وحدي، تلك السيدة خدمت مصر في 1000 شهيد وفي النهاية لم تجد من يقف بجوارها، الموقف هذا خلاني أشوف انعدام القيم في الحياة، فالأولاد حصلوا على ملايين الدولارات ولم يقدّروا أمهم، دعوت لها وزرتها مرتين، وأقرأ لها الفاتحة كلما مررت من طريق صلاح سالم».

مقالات مشابهة

  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: «أمي كلمة السر في حياتي.. وباعت ورثها عشان تعلمني»
  • ‎وزارة الشؤون الإسلامية تهيئ 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر
  • “الشؤون الإسلامية”: تهيئة 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر بالمملكة
  • الجماعة الإسلامية: ندين العدوان على لبنان ونعتذر عن عدم تقبل التهاني بالعيد
  • هل تكتفي الحركة الإسلامية بحكم النهر والبحر؟
  • عضو الأعلى للشؤون الإسلامية يوضح أهم رسائل الرئيس السيسي خلال احتفالية ليلة القدر
  • عضو "الأعلى للشؤون الإسلامية" يوضح أهم رسائل الرئيس السيسي خلال احتفالية ليلة القدر
  • ترجمات القرآن والكتب الإسلامية.. بين نشر الدين وأمانة الكلمة
  • ما سبب ترتيب آيات القرآن الكريم؟ ومن الذي رتبها؟