الشهداء وثمرةُ دمائهم الزكية الطاهرة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
محمد الضوراني
الشهداء الكرماء الشرفاء بمواقفهم سطروها للدفاع عن الأُمَّــة الإسلامية بكلها وعن المستضعفين من أبناء هذه الأُمَّــة وعن قضية مركزية وأَسَاسية لها وهي القضية الفلسطينية وهي القضية التي تحمينا من مخطّطات الأعداء، من مؤامرات الأعداء الممثل بالنظام الصهيوني الأمريكي ومعهم ويساندهم في ذلك الغرب والأنظمة العربية المتصهينة والمطبعة، لذلك تحَرّك الشهداء العظماء وهم يحملون أرواحهم في أكفهم وباعوا لله أنفسهم وأرواحهم فلم يبخلوا على هذه الأُمَّــة بشيء فهم حملوا الإيمَـان بالله عز وجل، ولم يبالوا بقوة العدوّ وجبروته، لم يبالوا بتحالف الشياطين وتحالف الشر عليهم، لم يبالوا بشيء من ذلك، اهتمامهم الوحيد ومشروعهم الوحيد وهدفهم الواضح والجلي هو التحَرّك وفق توجيهات الله ومواجهة أعداء الله وفق المشروع القرآني والمنهج الإلهي السليم والصحيح والواضح، الذي يحمي ويحصن هذه الأُمَّــة من الاستهداف ومن الانحراف والضلال، الذي يعمل عليه أعداء الأُمَّــة ليل نهار لتسقط الأُمَّــة الإسلامية، لتصبح لقمة سائغة يحركونها كيف ما شاء أعداء الله.
ثمرة الشهداء والشهادة كبيرة وخالدة في مشروع الحق والعدل الإلهي فقد أثمرت للأُمَّـة الإسلامية، وبالأخص محور الحق محور المقاومة العزة والكرامة والوحدة الإسلامية الإيمانية الحقيقية حول قضية وهي الأقصى وفلسطين ومواجهة الصهاينة المعتدين ومعهم أمريكا ومشروعهم الضلالي ومن يقف معهم ويساندهم؛ انطلاقاً من الروية القرآنية الواضحة، ومن خلال عين على الأحداث وعين على القرآن نجد أن وعود الله واضحة للناس والله لا يخلف وعدة.
إن الشهداء بمشروعهم وأهدافهم النبيلة والخالدة قد حفظوا ماء وجه هذه الأُمَّــة أمام حالة الخنوع والاستسلام الذي ظهرت لدى الخانعين والجبناء والمتصهينين من المنافقين، الشهداء أثمرت تضحياتهم في كسر العدوّ الصهيوني وفي إعادة الأُمَّــة لمسارها الصحيح الذي يجب أن تكون عليه أمة قوية، أمة متماسكة يعجز العدوّ الصهيوني في مواجهتها وثنيها عن مشروعها القرآني وقضيتها المركزية.
إننا عندما نعود للشهداء ونستذكر مواقفهم وتاريخهم الجهادي ومشروعهم الذي تمثل في حماية اليمن من الاستهداف الذي واجه هذا الشعب والعدوان الظالم من محور الشر وتحالف العدوان من المنافقين، من تقودهم الصهيونية الأمريكية لتنفيذ مشاريعهم، وكان للشهداء العظماء الفضل الكبير بعد الله في منع هذا الاستهداف، وهذا المشروع في التوسع داخل اليمن نجد اليوم موقف الشعب اليمني قيادة وجيشاً ومجتمعاً موقفاً مسانداً بكل ما يملك من قوة عسكرية سياسية اقتصادية شعبيّة للقضية الفلسطينية، وأصبح لليمن موقع مشرف تتشرف به كُـلّ الأُمَّــة، وتتمنى كُـلّ الشعوب أن تقف في الموقف الذي وقف به الشعب اليمني، وهذه نعمة من الله عز وجل على هذا الشعب، ولا بُـدَّ أن نتحَرّك ونسير كما تحَرّك وسار هؤلاء الشهداء العظماء، ونكون أوفياء لهم ولأسرهم ولأهدافهم والقضية التي حملوها وضحوا؛ مِن أجلِها بدمائهم الطاهرة والزكية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه الأ م
إقرأ أيضاً:
هيئة مكافحة الفساد تُحيي عيد جمعة رجب
الثورة نت|
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم، فعالية احتفائية بعيد جمعة رجب، وتدشين المشروع التوعوي لتعزيز الهوية الإيمانية ضمن مشاريع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
وفي الفعالية ، التي حضرها نائب رئيس الهيئة ريدان المتوكل، وأعضاء الهيئة المهندس حارث العمري، والدكتور احمد عبدالله الشيخ، والدكتورة مريم الجوفي، وسليم السياني، أكد أمين عام الهيئة أحمد عاطف، أن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي تعبيراً عن فخر اليمنيين واعتزازهم بهويتهم الإيمانية الأصيلة، وارتباطهم المتين برسول الله، واستذكار مواقفهم مع الإسلام منذ بزوغ فجر الرسالة.
واعتبر إحياء هذا اليوم محطة مهمة لتعزيز الموقف الإيماني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والوقوف حاجزاً منيعاً في مواجهة قوى التطبيع، داعيا أبناء الشعب اليمني للتمسك بالهوية الإيمانية والتأكيد على الاعتزاز بها وتجسيدها من خلال تعزيز الصمود المجتمعي والتلاحم وتماسك الصف الداخلي لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته، وتفويت الفرصة على العدو والمتربصين بوحدة الصف والنسيج الاجتماعي.
وأشار إلى أهمية رفع مستوى الوعي وتحصين الشباب والأجيال من خلال التربية الإيمانية وغرس القيم والمبادئ في نفوسهم، والاستمرار في مواجهة الحرب الناعمة والغزو الثقافي الغربي ومواجهة مؤامرات ومخططات العدوان وإفشالها، عبر ترسيخ الهوية الإيمانية والعودة إلى القرآن الكريم، لاسيما في ظل ما يتعرض له اليمن من مؤامرات تستهدف النيل من شعبه وهويته.
وأكد عاطف وقوف هيئة مكافحة الفساد قيادة وموظفين إلى جانب أبناء الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في مواجهة قوى العدوان والبغي والاستكبار العالمي، دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وفي الفعالية التي حضرها رؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو وموظفات الهيئة، ألقى الناشط الثقافي يحيى أبو عواضة محاضرة حول الهوية الإيمانية، مشيراً إلى أن جمعة رجب من أعظم وأقدس الذكريات للشعب اليمني لأَنَّها مناسبة تاريخية مهمة تحكي دخول اليمنيين في الإسلام وتذكرهم بهويتهم الإيمانية العظيمة.
واعتبر موقف الشعب اليمني اليوم في نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي، دليل على صدق رسول الله في قوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
ولفت أبو عواضة إلى أنه في الوقت الذي يشهد العالم أكبر تراجع عن القيم الانسانية، هيأ الله للشعب اليمني بأن يكون في مقدمة المدافعين عن دين الله وقيم العدالة والكرامة والإنسانية.
وأوضح أن الحفاظ على الهوية الإيمانية هي سر تمسك الشعب اليمني وعدم قدرة العدو على اختراقه وغابت معها النعرات الطائفية والمناطقية حتى أصبح اليمن يقود متغيرات عالمية جديدة ولم تعد أمريكا سيدة البحر والعالم.
وحث على أخذ الحيطة والحذر من أي مشاريع تستهدف الهوية الإيمانية التي تحمل مجموعة قيم ذو نهج قرآني يصل إصحابها بالله عز وجل، مؤكداً أن الله سينصر اليمنيين في معركتهم ضد أمريكا واسرائيل طالما وأنهم يناصرون المظلومين.
تخلل الفعالية موشحات دينية معززة للهوية الإيمانية وتحمل دلالات عيد جمعة رجب في نفوس الشعب اليمني.