لبنان ٢٤:
2025-01-22@14:04:31 GMT

إلى السيد حسن... لا أحد يريد حربًا أهلية

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

إلى السيد حسن... لا أحد يريد حربًا أهلية


تقول أوساط حزب سياسي مسيحي إن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله انطلق في حديثه أمس الأول من حادثة الكحالة ليبني عليها فرضية أن ثمة فريقًا من اللبنانيين، وتحديدًا من المسيحيين، يخطّط لحرب أهلية جديدة. فالمسيحيون بمختلف أحزابهم وتياراتهم يعرفون أنهم سيكونون الأكثر تضررًا في أي حرب محتملة، وهم يعرفون أكثر من غيرهم أن ظروف الحرب المزعومة غير متكافئة، وإن كان البعض يغمز من قناة عدم تكافئ بين الأحزاب المسيحية والفلسطينيين في 13 نيسان من العام 1975، وهم يدركون أيضًا أكثر من غيرهم ما كلّفت الحربُ اللبنانيين من ضحايا ودمار وتشريد وهجرة، وهم أكثر الناس تمسّكًا بالسلم الأهلي، وبأن يعاد تأسيس الدولة واستعادة دورها الطبيعي على أسس واضحة وسليمة، وليس على أساس "غالب ومغلوب" في المعادلات والتوازنات القائمة بين منطقين مختلفين في نظرتهما إلى الدولة الواحدة والجامعة والموحِّدة.

     وتتابع هذه الأوساط لتستنتج أن ما يجري على أرض الواقع من اهتزازات أمنية متفرقة ليس سوى نتيجة التخبّط السياسي، الذي تعيشه البلاد، ونتيجة تغييب رأس الدولة بامتناع "الفريق الممانع" عن حضور جلسات انتخابية متتالية على مدى اثنتي عشرة جلسة لم ينتج عنها أي مؤشر لانتخاب رئيس وفق شروط لبنانية جامعة، وليس رئيسًا ينتمي إلى هذه الجهة السياسية أو تلك، مع ما يعني أن المطلوب من "حزب الله" أولًا، أن يتخّلى عن شروطه الرئاسية المسبقة إذا كان يريد فعلًا أن يكون للبنان رئيس بمواصفات وطنية جامعة، وذلك نظرًا إلى ما هو مطلوب منه في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة، بالتوازي مع حكومة فاعلة يواكبها عمل تشريعي إصلاحي، تمهيدًا لوضع البلاد على سكة التعافي.    وفي اعتقاد هذه الأوساط أن أي حديث عن أي مغامرة أمنية، ولو من باب التحذير، سيدفع الأمور إلى الأسوأ وسيفاقمها، وذلك خوفًا من أن يصبح ما يتخّوف منه السيد نصرالله، ويشاطره في هذا التخّوف جميع اللبنانيين من دون استثناء، واقعًا مفروضًا بقوة ما لدى البعض من هواجس قد تتحّول إلى كوابيس بفعل تكرار الحديث عنها. 
وفي ما يشبه النصيحة، ولو هي بجمل، تتوقف هذه الأوساط عند المسار السياسي الانحداري، الذي سيؤدّي حتمًا إلى دخول أكثر من طابور خامس على خطّ زعزعة العلاقة، التي لا تزال قائمة بين اللبنانيين، ولو أنها لا تزال مربوطة بخيط رفيع من الحرير. فإن أي تأخير في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بمواصفات جامعة وموحِدة ستكون له انعكاسات خطيرة على الوضعين الأمني والاقتصادي والاجتماعي، خصوصًا أن جمر الأحداث الأمنية في مخيم "عين الحلوة" لا يزال تحت رماد النوايا، التي يُقال عنها إنها غير صافية، مع تكاثر الحوادث الأمنية الفردية المتنقلة، حيث النزوح السوري الكثيف، من دون استبعاد فرضية عامل التدّخل الإسرائيلي المخابراتي عبر تأجيج ما هو مخفي من خلاف بين اللبنانيين، مع ما يرافقه من تهديدات متواصلة من قبِل قادة العدو بـ "إعادة لبنان إلى العصر الحجري".    فتلافي احتمال نشوب أي حرب أهلية، كما ترى هذه الأوساط مندرجاته، لا يكون سوى بالعمل الجدّي لمنع حصول هكذا حرب، ستكون حتمًا كارثية بكل مقاييسها. وهذا العمل الجدّي لا يكون مرحليًا سوى بالسعي الحثيث للخروج من هذا الفراغ القاتل، والذي توازي سلبياته ما قد ينتج عن أي حرب أو فتنة. وهذا السعي يكون بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية يحمي ظهر الجميع في هذه الأوقات العصيبة والصعبة، ويحمي لبنان من الانزلاق غير الارادي نحو ما يُخطّط له من ضمن سيناريو بدأت ملامحه تظهر في المنطقة، بدءًا من اليمن وصولًا إلى لبنان.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عمرو أديب يحذر من اندلاع حرب أهلية بعد وقف إطلاق النار بغزة

حذر الإعلامي عمرو أديب، من اندلاع حرب أهلية على الأراضي الفلسطينية في إطار الخلاف على إدارة قطاع غزة.

رئيس الهلال الأحمر بسيناء: ثلثي المساعدات المرسلة إلى غزة مصرية بالكامل منها اقتحام عدة قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة

وقال  عمرو أديب خلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الأحد، إن الفلسطينيين مؤهلون لحرب أهلية، في ظل صراع على بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية على الجثث والأنقاض والفناء في غزة.

الصراع على حكم غزة

وأضاف  عمرو أديب أن من لم يمت بالسلاح الإسرائيلي قد يموت بالسلاح الفلسطيني في إطار الصراع على حكم غزة، معقبًا: «على إيه .. هي سويسرا؟.. غزة ليست غنيمة، ومن سيتولاها كان الله في عونه».

وشدد على أهمية الدور المصري في إطار التوصل لتفاهمات بين حماس والسلطة الفلسطينية بشأن مستقبل إدارة قطاع غزة، منوهًا بأنه على الدول العربية عدم تقديم أي دعم مالي لإعادة إعمار القطاع قبل حسم هذا الملف.

 

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في تمام الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي، حيز التنفيذ، وذلك بعدما أعلنت حركة «حماس» تسليم أسماء الأسيرات الثلاثة اللاتي سيتم الإفراج عنهن إلى الوسطاء.

وتسلّم جيش الاحتلال ثلاث أسيرات إسرائيليات من الصليب الأحمر في قطاع غزة الأحد في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والذي شهد عودة كثيفة للفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة جراء حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهرا.

وتمّت عملية التسليم وسط انتشار كثيف لمقاتلين مسلحين وملثمين من حركة حماس تجمهرت حولهم حشود كبيرة ما اضطرهم إلى إطلاق النار في الهواء لحمل الناس على التراجع للتمكن من نقل الأسيرات الثلاث إلى سيارة الصليب الأحمر، حسب مشاهد بثتها قناة الجزيرة.

وكانت الأسيرات في حافلة صغيرة قبل أن ينقلهن الصليب الأحمر إلى آلية كانت مركونة في المكان.

ورفع عناصر حماس شارات النصر، فيما هتف المتجمّعون «تحية لكتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، و«نحنا رجالك محمد ضيف»، قائد كتائب القسام، و«على القدس رايحين، شهداء بالملايين».

مقالات مشابهة

  • عسيران: إعادة الثقة الى اللبنانيين مهمة اساسية للحكومة المقبلة
  • من مولات التسوق إلى كليات أهلية.. بغداد تفقد هويتها تحت ضغط الأرباح (صور)
  • رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يوجه هيأة النزاهة بحسم التحقيق في مخالفات إحالة أحد المشاريع النفطية
  • رئيس المعهد الفني الأنطوني التقى الراعي: نصلي كي يكون عهد العماد عون ازدهار للوطن
  • في العهد الجديد.. هل يتعزّز أمن المعلومات والاتصالات لحماية اللبنانيين؟
  • رئيس قوي عاملة النواب: قرار العفو الرئاسي خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة
  • الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس
  • ميشال سليمان: المطلوب من المنتصرين اللبنانيين والغزاويين تجيير انتصارهم
  • عمرو أديب يحذر من احتمالية اندلاع حرب أهلية في قطاع غزة
  • عمرو أديب يحذر من اندلاع حرب أهلية بعد وقف إطلاق النار بغزة