السرّ وراء كثافة قصف الضاحية.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفهُ
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عمّا وصفته بـ"قرار إسرائيل الدراماتيكي" والذي يتصل بخنق "حزب الله" انطلاقاً من الاستهداف الإسرائيلي المكثف لضاحية بيروت الجنوبيّة.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه خلال الأسبوع الماضي، اتخذ القتال على الجبهة بين لبنان وإسرائيل منعطفاً آخر، وأضاف: "التقديرات تشيرُ إلى أنه مع تقدم مفاوضات تسوية الحدود اللبنانية، تحاول كل خطوة خلق صورة النصر أو عدم الفشل، ومن ناحية أخرى، يحاول كل طرف زيادة الضغط على الجانب الآخر".
وأردف: "يحاول حزب الله من جانبه تركيز جهود إطلاق النار المكثفة على مناطق مثل كريات والجليل الغربي. ومن ناحية أخرى، يعمل سلاح الجو الإسرائيلي ويهاجم قلب الضاحية الجنوبية في بيروت حيث تنهار المباني الشاهقة، وهي خطوة تُقدم نوعاً صورة نصر لإسرائيل".
وزعم التقرير أن "إسرائيل قتلت أكثر من 2250 عنصراً في الحزب" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل 50 يوماً، وأضاف: "كذلك، الجيش الإسرائيلي بتدمير وتفكيك خطوط دفاع الحزب والإضرار بهيكل قيادته بالكامل فيما تم ضرب أنظمته اللوجستية".
التقرير يقولُ في المقابل أنه "رغم كل شيء، فإن حزب الله ما زال حياً ويتنفس ويطلق النار"، وأكمل: "الصواريخ قصيرة المدى تواجه صعوبة في عوبر خط كريا يام في الغرب وكريات آتا في الشرق، ويرجع ذلك إلى أن قوات الفرقة 36 تقوم بمناورة لمسافة تتراوح بين 4 و 7 كيلومترات في لبنان. إن صواريخ حزب الله قصيرة المدى هي التي تشكل عموده الفقري الآن وما زالت تعمل وتصل إلى حدودها القصوى عندما يتم إطلاقها باتجاه خليج حيفا".
وتابع: "التوقعات المتشائمة عشية الحرب تحدثت عن سيناريو إطلاق ما متوسطه 70 صاروخاً باتجاه مدينة حيفا كل ساعة في كل يوم قتال. من الناحية العملية، بالكاد ينجح حزب الله في إطلاق ما بين 90 إلى 100 صاروخ كل يوم من القتال على جميع المناطق، وكما ذكرنا، فإنه يواجه بالفعل صعوبة في استهداف مدينة حيفا أيضاً. أيضاً، بعد جهود بذلها حزب الله، حاول الأخير إطلاق 4 طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، السبت. هنا، يُدرك حزب الله أن درجة الضرر الذي يمكن أن يلحقه بهذا السلاح محدودة بنقطة معينة، لكن تأثير الخوف منه يخلق أثناء المطاردة ضرراً مضاعفاً كبيراً. وهكذا، يوم الخميس الماضي، اضطر ما يقرب من مليون مواطن في مدن ومناطق إسرائيلية عديدة إلى الدخول إلى مناطق محمية بسبب طائرة من دون طيار دخلت إسرائيل وضربت في النهاية قاعدة إليكيم، وإصابة جنديين".
وأكمل: "في الوقت نفسه، يبذل حزب الله جهوداً للحفاظ على القوات التي لا تزال نجت من القتال، مع التركيز على تشكيلات قوات الرضوان والقوات الأخرى. يعتبر حزب الله نفسه قوة عسكرية رئيسية في لبنان، فيما النشاط الحالي للجيش الإسرائيلي يهدف إلى إضعافه".
وأردف: "هذا هو السبب الذي يجعل إسرائيل يتصرف بطريقة مركزة في الضاحية الجنوبية في لبنان. صور المباني المتساقطة في الضاحية في الأيام الأخيرة تزيد من الضغط على حزب الله، وبحسب إسرائيل فإن هدفها هو دفع الأخير إلى الاستسلام. من المحتمل جداً أن تؤدي الساعات والأيام المقبلة إلى زيادة الضغط الإسرائيلي، وأن يزيد سلاح الجو هجماته على مباني حزب الله ومقراته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يهدم منازل في الناقورة وكفركلا جنوب لبنان
أقدمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، على هدم عدد من المنازل في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "القوات الإسرائيلية أقدمت فجراً، على تجريف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة".
وأشارت إلى أن "القوات الإسرائيلية واصلت عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفركلا الجنوبية" لافتة إلى تحليق لطائرة مسيّرة على علو منخفض في أجواء مدينة صور.
الوكالة الوطنية للإعلام - تحليق مسيرعلى علو منخفض في اجواء صور https://t.co/gd7zA80wac
— National News Agency (@NNALeb) December 17, 2024قال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه هاجم منصات صاروخية جاهزة للإطلاق في لبنان، مدعياً أنها شكلت "انتهاكاً لتفاهمات إطلاق النار" بين لبنان وإسرائيل.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، قال الجيش الإسرائيلي: "هاجمت طائرة لسلاح الجو (في لبنان) منصات صاروخية معبئة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن تلك المنصات "شكلت انتهاكاً لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، دون أن يحدد مواقعها بشكل مفصل.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "يبقى ملتزماً بالتفاهمات التي تم التوصل اليها في لبنان وينتشر في منطقة جنوب لبنان ويتحرك ضد أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
يذكر أن قرار وقف إطلاق النار في لبنان دخل حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وتخرق إسرائيل الاتفاق منذ سريانه بشكل يومي.