يمانيون:
2025-01-17@22:29:27 GMT

البحرية الأمريكية: خسائر بالجملة وإقرار بالتجزئة

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

البحرية الأمريكية: خسائر بالجملة وإقرار بالتجزئة

يمانيون – متابعات
بين الإنكار الكلي والاعتراف المجزأ، تُدير الإدارة الأمريكية معركة البحار إعلاميًا مع القوات المسلحة في اليمن، وهي معركة تتصاعد مجرياتها بشكل دراماتيكي مثير، لكن المؤكد على الأقل من التسريبات والتصريحات المتكررة لضباط البحرية الأمريكية أن ما تواجهه البحرية الأمريكية أكبر بكثير من مجرد اشتباك ناري لحظي.

فالمعركة، وفق تقييم المهتمين الأمريكيين أنفسهم، تكشف بشكل فاضح عن نقاط ضعف القوة الأمريكية التي لطالما اعتد وتباهى بها الرؤساء والقادة الأمريكيون باعتبارها وسيلة لتنفيذ الدبلوماسية الأمريكية وفرضها في العالم.

العقيدة البحرية الأمريكية ذاتها قائمة على أن “الدبلوماسية البحرية هي تطبيق القدرات البحرية في السعي لتحقيق الأهداف الوطنية أثناء التعاون والمنافسة تحت الصراع”.

ويعتبرها القادة الأمريكيون المؤسسون الأوائل جوهر العلاقات الدولية ودرة تاج القوة الأمريكية. ولعل أوضح ما يبين هذا الجانب، هو التصريح الشهير لعميد الدبلوماسية الأمريكية، الدبلوماسي المخضرم “هنري كسنجر”، بوصفه الحاملة أنها تعادل مئة ألف طن من الدبلوماسية.

تجليات الموقف اليمني
لا مكان للخوف في العقل اليمني الذي يدير هذه المعركة ويخوضها بشجاعة لا مثيل لها, هذه الجرأة تنطلق من دوافع إيمانية ترتقي بالمعركة إلى مستواها الحضاري وبأبعاد وجودية، من واقع أن نتائج هذه المعركة حاسمة في تحديد تموضع الأمة عمومًا, فضلاً عن ثمار استعادة أدنى حقوقها الإنسانية ولوازم وجودها الحضاري المحترم، والتي يستحيل تحقيقها بغير وسائل القوة وأدوات بسط النفوذ. ولعل في مخرجات قمة “المطالبات” الموصوفة هزلاً بـ “الاستثنائية” ما يؤكد هذه الحقيقة ويدحض ما سواها من السبل والوسائل والأدوات والطرق والأساليب والمناهج المجترحة والمجربة – معنا نحن العرب- على مدار عقود من الزمن، ومع سوانا من الأمم والشعوب التي عاشت تجارب مماثلة ولم يتحقق لها التحرر ويتأتى لها الاستقلال إلا بالقوة.

يدرك الأمريكي هذه التداعيات الاستراتيجية للمواجهات الجارية، ويحاول جاهداً أن يخفيها أو يحد من تأثيراتها، على الأقل في اللحظة الراهنة، لذا يلجأ لتقسيط المعلومة وتجزئة الإقرار، وتسريبها على فترات زمنية وعبر قنوات غير رسمية وتوزيعها على ألسنة المتحدثين غير ناطق البنتاغون.

الخوف في أروقة البنتاغون
في مطلع شهر مايو العام المنصرم، بدأت الاشتباكات اليمنية مع “أيزنهاور”، وإلى هذا اليوم لم تتوقف الأحاديث والتصريحات واللقاءات التي تملأ الأوساط الإعلامية الأمريكية عن تحديث تداعيات هذه العملية وتجديد ما يمكن اعتباره أسرار الاشتباك الموصوف أمريكياً أيضًا بغير المسبوق في تاريخ البحرية الأمريكية.

التقارير الأخيرة، بما في ذلك تلك التي أوردتها “أكسيوس”، على لسان وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون المشتريات والاستدامة بيل لابلانت، الذي تحدث في ندوة علمية باعتباره فيزيائيًا ومتخصصًا في مجال الصواريخ وقضى معظم حياته في هذا المجال، تحدث صراحة عن ما شاهده يؤكد امتلاك القوات المسلحة اليمنية أسلحة متطورة وبشكل متزايد، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز.

يعبر المسؤول الأمريكي الرفيع عن دهشته من تنامي هذه القدرات وعلى نحو أثار إعجابه وذهوله في آن واحد، ويضيف أن تراكم القدرة والخبرة التي ظهرت في عمليات اليمن الصاروخية تدفعه لشعوره بالخوف: “أصبحوا مخيفين”، ويعود ليجدد دهشته مما شاهده من أعمال قام بها اليمنيون في الأشهر الستة الماضية بوصفها أنها “مذهلة حتى بالنسبة لخبراء الدفاع”.

لعل في حديث “بالانت” الذي جاء بعد يوم من عملية استهداف الحاملة “لينكولن” في العربي ومدمرتين في الأحمر ما ينبئ بخسائر غير عادية لحقت بالقطع البحرية الأمريكية المستهدفة، بالنظر إلى طريقة تجزئة الاعتراف المعتمد من قبل واشنطن في نشر نتائج هذه العمليات تمامًا كما حصل مع “أيزنهاور” و”روزفلت” وغيرهما.

بينما تواصل الولايات المتحدة تقديم روايات تتعلق بنجاحها في الدفاع والتصدي للهجمات اليمنية، فإن التقارير تشير إلى صعوبة التعامل مع القدرات المتنامية لليمنيين.

تقرير معهد البحرية الأمريكية يعكس هذه الحقيقة، حيث يذهب كاتب التقرير إلى أن اليمنيين، بعملياتهم البحرية المتكررة، يكشفون عن نقاط ضعف خطيرة في الأسطول الأمريكي، ويصف التقرير عمليات اليمن بأنها مزعزعة لمكانة القوة البحرية الأمريكية في المنطقة، ويتساءل عن جدوى العمليات البحرية الأمريكية، وكيف حولها اليمنيون إلى مجرد قطع قد تعجز حتى عن الدفاع عن نفسها فضلاً عن حماية ما يسميه الأمريكي “الملاحة الدولية”.

ولا يستبعد أن تنتهي هذه المواجهات بفرض اليمنيين شروطهم (مع استمرار هذا الاتجاه في تنامي القدرات العسكرية اليمنية، قد يؤدي ذلك إلى تغييرات جذرية في المعادلات العسكرية في المنطقة، وقد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للتكيف مع شروط اليمنيين).

الإهانة الكبيرة جدا

بعد عملية “أبراهام لينكولن”، علق أحد المهتمين الصينيين “مختص بالشأن العسكري” في حديث مطول عن العملية بالقول:

“اليمنيون فيما مضى كانوا قد اشتبكوا مع حاملة الطائرات الأمريكية، بعد الهجوم الذي تعرضت له حاملة الطائرات “أيزنهاور”، ما أدى في الأخير لهروبها في يونيو الماضي، يبدو أنهم الآن يستهدفون حاملة الطائرات “لينكولن”. لكن هذه المرة: “الأضرار ليست كبيرة لكن الإهانة كبيرة جدًا؟” (عبارة مشهورة في الصين).

يضيف: “عندما رأيت هذا الخبر، اعتقدت في البداية أن إحدى وسائل الإعلام أعادت نشر أخبار يونيو من العام الماضي، ولكن اتضح أنه صحيح. في 12 نوفمبر، شن المسلحون اليمنيون هجمات باستخدام صواريخ كروز وطائرات مسيرة وصواريخ بحرية باليستية على حاملة الطائرات “لينكولن” الواقعة في بحر العرب، كما استهدفت اثنتان من المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة, واستمرت العمليتان لمدة ثماني ساعات”.

يكمل الخبير الصيني: “لماذا أقول إن “الأضرار ليست كبيرة لكن الإهانة كبيرة جدًا؟” أولاً، اليمنيون يستهدفون المدمرات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، بينما يهاجمون حاملة الطائرات بصواريخ كروز وطائرات مسيرة فقط، ولم يستخدموا الصواريخ فرط الصوتية من أولئك التي لديهم أكثر من 100 رأس حربي عابر.

ويُجيب: يبدو أن حاملة الطائرات “لينكولن” لا تتمتع بنفس المعاملة التي تحظى بها المدمرات، أليس ذلك استحقارًا لحاملة الطائرات؟ ثانياً، بالنسبة للسفن الموجودة على البحر الأحمر، فمتعارف أن “الحوثيين” يهاجمونها باستمرار، فلماذا وقد اختبأنا بعيدًا في البحر العربي تتابع الهجمات علينا بينما نحن بعيدون عنك عدة مئات من الأميال؟ منذ الهجوم على حاملة الطائرات “أيدودو” (وهو اسم الدلال الذي يطلقه الصينيون على “أيزنهاور”) مرتين في ثلاثة أيام في يونيو، لم تدخل حاملة الطائرات الأمريكية حتى البحر الأحمر، بل اختبأت بعيدًا في بحر العرب. “هذا يعد تنمرًا صارخًا، عاد به عقل وإلا لا؟” (بيتمسخر الخبير الصيني بلسان الأمريكيين).

ثم يكمل حديثه “وبالطبع، تظل ردود فعل القوات الأمريكية كالمعتاد في إنكار تعرض حاملاتهم للهجوم، ويقولون “لم يحدث شيء”. لا أستطيع تفويت ذكر الهجوم السابق على “أيدودو”. في ذلك الوقت أصابت الصواريخ اليمنية منطقة قريبة من الحاملة مسافة 200 متر. كثيرون اعتقدوا أن الهجوم لم يكن مؤثرًا لأنه لم يصب مباشرة، لكن في الواقع، الإصابة على بعد 200 متر كانت أكثر رعبًا. تخيل، طول حاملة الطائرات الأمريكية يبلغ أكثر من 300 متر، لذا فإن الإصابة على بعد 200 متر تعني أن القذيفة مرت قريبًا جدًا، كما لو أن رصاصة مباشرة مرت من أمام حواجب شخص، إصابة شخص بشكل مباشر سهلة جدًا، لكن من الصعب أن تحاول جعل الرصاصة تمر من أمام حاجب الشخص! هذا هو “التحكم المرن”، هذا هو فن الحرب. مما يجعل حاملة الطائرات الأمريكية تحاول الهرب حتى وإن كانت في حالة فوضى، والنقطة المهمة، هي أن حاملة الطائرات نفسها بدون سابق إنذار لم تستطع اعتراض ذلك الهجوم.
——————————————————
موقع أنصار الله . تقرير | يحيى الشامي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة البحریة الأمریکیة وطائرات مسیرة

إقرأ أيضاً:

عام من العجز الأمريكي يلازم حاملات الطائرات

يمانيون/ استطلاع

الخبير العسكري مجيب شمسان: الدفاعات الأمريكية المضادة للهجوم لم تستطع تفادي الضربات اليمنية، وذلك كون تقنيات الصواريخ والطائرات المسيّرة تفوق بكثير تقنيات الدفاعات الخاصة بالعدو الأمريكي. الخبير العسكري عبد الغني الزبيدي: استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لأربع حاملات طائرات ابتداء من “أيزنهاور” وصولاً إلى “هاري ترومان” دليل واضح على صعوبة المعركة التي تواجهها القوات الأمريكية في البحر الأحمر.

 

لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تراهن على بقاء قطعها الحربية في البحر الأحمر بالرغم من الهزائم الفادحة التي تلقتها على أيدي القوات المسلحة اليمنية لعام كامل من المواجهة.

الأسطول البحري الأمريكي بكامل عدته وعتاده وبما يحمله من رمزية للهيمنة الأمريكية لم يحقق شيئا في معركته ضد الجيش اليمني. فالقوات المسلحة اليمنية تسيطر بشكل كامل على مسرح العمليات البحرية ووصلت الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي إلى الصفر مع الاستمرار في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية بمختلف أنواعها.

قدم الأسطول الأمريكي من أقصى الأرض إلى منطقة البحر الأحمر بهدف تأمين الملاحة الصهيونية لكنه بات عاجزاً عن حماية نفسه من الضربات اليمنية، فبين الفينة والأخرى يضطر الأسطول البحري للتخفي والهرب من  الاستهداف اليمني الذي طال ثلاث من حاملات الطائرات الأمريكية مع هروب حاملة رابعة دون الجرأة على دخول منطقة المواجهة.

ووفق خبراء ومحللين عسكريين فإن الولايات المتحدة الأمريكية عجزت في ردع العمليات العسكرية اليمنية، في حين أن اليمن فرض معادلة جديدة من المواجهة تمكن خلالها من إخراج الولايات المتحدة باب المندب والبحرين الأحمر والعربي بالرغم من كون المنطقة ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة.

. ويؤكد الخبراء العسكريون أن الجيش اليمني نجح بجدارة في كسر الهيمنة الأمريكية وأنهى غرورها في المنطقة، موضحين أن الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية استطاعت تحييد حاملات الطائرات الأمريكية بعد سيادتها الدولية لعقود من الزمن.

 

عمليات اليمن بلسان العدو : “معقدة للغاية”

في الثاني عشر من يناير2024م بدأ تحالف العدوان الأمريكي البريطاني غاراته العدوانية على البلد، مستهدفا العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، زاعما أنه استهدف عشرات الأهداف العسكرية التابعة للجيش اليمني. وعلى إثر ذلك أعلن الجيش اليمني توسيع عملياته العسكرية من نطاق الاستهداف للسفن الصهيونية والمتعاملة معه لتشمل السفن والقطع  الحربية الأمريكية والبريطانية في أي مكان تطاله نيران قواتنا المسلحة.

وفي إطار ذلك يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن  الولايات المتحدة الأمريكية توهمت أن بمقدورها هي وحلفائها البريطانيين،  هزيمة اليمنيين  وإخضاعهم لوقف العمليات العسكرية المناصرة لغزة، وحينما قدموا للمنطقة فوجئوا بصلابة الموقف اليمني وثباته في مساندة غزة متحديا الترسانة الحربية العسكرية الغربية الحديثة.

ويوضح شمسان أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة تأتي من مبدأ إيماني وأخلاقي وإنساني بحت، بخلاف الولايات المتحدة الأمريكية التي تشرعن للكيان الصهيوني ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة.

ويضيف: “تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى في تاريخها كامل أسطولها البحري  في المواجهة حيث استقدمت للمنطقة أسطولا بحريا متكاملا من مدمرات وبارجات وسفن حربية وفرقاطات وغواصات وحاملات طائرات، وذلك بهدف فرض السيادة الأمريكية على البحر الأحمر وخليج عدن ومنع القوات المسلحة اليمنية من عملياتها العسكرية المساندة لغزة”.

ضربات موجعة للبحرية الأمريكية

وخلال عام من المواجهة شهد الأسطول البحري الأمريكي العديد من محطات المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية التي وصفت هجماتها بالمعقدة وبالغة الصعوبة والتي لم سبق لها مثيل في التاريخ. حيث لم تقتصر الهجمات اليمنية على السفن الحربية الأمريكية وحسب وإنما وصلت الضربات اليمنية إلى المدمرات والبوارج الحربية لتجبر تلك القطع الحربية التابعة للقوة البحرية الأمريكية على التراجع وترك المياه الإقليمية اليمنية خوفا من الاستهداف.

وفي هذا السياق يؤكد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن القدرات العسكرية اليمنية، وخاصة سلاح القوة الصاروخية والطيران المسير استطاع بفضل الله تعالى أن يوجه ضربات موجعة للقوات البحرية الأمريكية المتواجدة في المنطقة.

ويبين شمسان أن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية والطائرات المسيرة ذات التقنية الحديثة مثّلت معضلة كبرى للقوات البحرية الأمريكية إذ أن الدفاعات المضادة للهجوم لم تستطع تفادي الضربات اليمنية، وذلك كون تقنيات الصواريخ والطائرات المسيرة تفوق بكثير تقنيات الدفاعات الخاصة بالعدو الأمريكي.

جرأة غير مسبوقة 

بعد أن عرفت الولايات المتحدة الأمريكية أن السفن والبارجات  والمدمرات الأمريكية غير قادرة تماماً على التصدي للعمليات العسكرية اليمنية المستهدفة للسفن الصهيونية والمتعاملة مع الكيان، استقدمت حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” لتحضّر لعملية عدوانية كبرى على البلد، متوهمة أن  حاملة الطائرات ستحسم المعركة لتفاجَأ  بعمليات عسكرية  استباقية عديدة استهدفت حاملة الطائرات أيزنهاور لتجبرها فوراً على مغادرة المنطقة.

وبالتالي تسجيل أول موقف عسكري جريئ تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية منذ قرون من الزمن حيث يؤكد مسؤولوها أنه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية تواجه حاملات الطائرات هجوما شرسا كما حدث في اليمن.

وفي هذه الجزئية يؤكد شمسان أن نجاح القوات المسلحة اليمنية في استهداف حاملة الطائرات أيزنهاور مثّل نقلة نوعية على مستوى القدرات العسكرية اليمنية وعلى المستوى الجانب الاستخباراتي، موضحا أن إجبار حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور على مغادرة المنطقة مثل ضربة قاضية للولايات المتحدة الأمريكية في أحد رموز قوتها العسكرية  التي تراهن عليها في فرض الهيمنة الأمريكية على  العالم.

لم تستوعب أمريكا صدمة ما جرى لحاملة الطائرات أيزنهاور في البحر الأحمر حيث استبدلت بها حاملة طائرات جديدة هي روزفلت ظنا منها أنها ستؤدي ما عجزت عن تأديته الأولى.

في الثاني عشر يوليو 2024م أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم” عن وصول المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس في البحر الأحمر، لتخلف الحاملة “دوايت آيزنهاور” التي غادرت المنطقة الشهر الفائت.

آنذاك أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس روزفلت” التي ستحل محل “أيزنهاور” في البحر الأحمر، ستصبح هدفاً لعمليات الجيش اليمني بمجرد وصولها، مؤكدا أن حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها، بإذن الله.

حاملة الطائرات الأمريكية روزفلت التي وصلت إلى  قرب مسرح العمليات العسكرية لم تستمر سوى لبضعة أسابيع فقط ثم غادرت المنطقة باتجاه كاليفورنيا لتحل مكانها حاملة الطائرات الأمريكية إبرهام لينكولون. حاملة الطائرات الأمريكية لينكولن شهدت استهدافات متكررة من قبل القوات المسلحة اليمنية محبِطة هجوماً عدوانياً كبيراً على البلد  كان يحضر من على متنها. وهذه الاستهدافات أدت إلى انسحاب “لينكولن”. ليستقدم الأمريكي حاملة الطائرات “ترومان” والتي بدورها تعرضت لـ6 عمليات استهداف بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

 

إنهاء غرور أمريكا في المنطقة

وفيما يتعلق بكسر الغرور الأمريكي وفي يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد عبدالغني الزبيدي أن الضربات الاستباقية والضغط الهجومي المتكرر على حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” أسهم في إرباك الأسطول البحري المتواجد في مسرح العلميات الهجومية في البحر الأحمر.

ويوضح الزبيدي أن صواريخ وطائرات الجيش اليمني أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على مغادرة المنطقة خوفا من تعرضها وطاقمها للخطر.

ويبين أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لأربع حاملات طائرات ابتداء من أيزنهاور وصولاً إلى هاري ترومان، دليل واضح على صعوبة المعركة التي تواجهها القوات الأمريكية في البحر الأحمر.

ويحكي الزبيدي أن الاستهداف المتكرر لحاملات الطائرات الأمريكية أسهم بشكل فاعل في القضاء على هيبتها وجعلها أضحوكة أمام العالم بعد أن كانت أبرز رموز الهيمنة والسيطرة الأمريكية التي تراهن عليها أمريكا في خوضها للحروب، موضحا أن مسؤولين أمريكيين  أقروا بأن الجيش اليمني أنهى عصر حاملات الطائرات، وجعلها شيئا من الماضي.

ويشير إلى أن الجيش اليمني كسر الهيمنة والغرور الأمريكي في المنطقة فارضا سيادته على كافة مياهنا الإقليمية.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • شاهد| بيان القوات المسلحة شأن تنفيذ 4 عمليات نوعية في يافا وعسقلان وأم الرشراش وضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” (فيديو)
  • 4عمليات عسكرية تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وأهدافا في عمق الكيان
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” (فيديو)
  • بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” (إنفوجرافيك)
  • عام من العجز الأمريكي يلازم حاملات الطائرات
  • الحوثيون: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" للمرة السادسة
  • ترومان سادس مرة.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات الأمريكية
  • استهداف حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان للمرة السادسة
  • للمرة السادسة.. القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ” هاري ترومان” وتصدر هذا البيان (تفاصيل + فيديو)
  • القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ” هاري ترومان” للمرة السادسة