يمانيون – متابعات
تعمل المقاومة الإسلامية في لبنان، على إفشال حملة الضغط الجوية اليهودية الشرسة على لبنان، لتمرير صفقة وقف إطلاق النار، وتعمل على إفراغها من أهدافها، برفع وتيرة القصف المقابل، وفق معادلات الإيلام وعمليات خيبر، في إطار الخطة المرسومة للمواجهة مع العدو الإسرائيلي.

ويوم أمس السبت نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان العديد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي في العمق، أو في الحافة الأمامية للحدود مع فلسطين المحتلة، ووصلت عدد البيانات العسكرية إلى 26 بيانًا، توزعت بين استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات وتجمعات لجنود العدو في فلسطين المحتلة، وفي أطراف قرى حدودية لبنانية، وجاءت كما يلي:

القواعد العسكرية وعمليات خيبر:
دكَّ سرب من المسيرات الانقضاضية، وعشر صليات صاروخية بينها صواريخ نوعية في عمليات المقاومة يوم السبت عددًا من القواعد والمقرات القيادية الصهيونية، وصلت إلى 11 قاعدة ومركزًا قياديًا، وهي: مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة ‏راميم مرتين ، وقاعدة “شراغا” (المقر الإداري ‏لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، موقع هضبة العجل شمال ‏مستوطنة كفاريوفال.

وفي إطار عمليات خيبر، استهدفت المقاومة الإسلامية لحزب الله، سبع قواعد عسكرية للعدو، وصلت لعمق 40 كلم من الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث قصفت قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى ‏الساحل الشمالي)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب ‏حيفا، بالإضافة إلى مقر وحدة المهام البحريّة الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة عتليت، جنوبي مدينة حيفا المُحتلّة، بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.‏

وأبرز تلك الهجمات هي التي قصفت خمس قواعد عسكرية في عملية متزامنة، عند الساعة 7:45 بتوقيت بيروت، بعضها تقصف للمرة الأولى، مجموعة من القواعد العسكريّة في مدينة حيفا المُحتلّة ومنطقة الكرمل، على الشكل الآتي:

قاعدة حيفا التقنيّة التابعة لسلاح الجو اليهودي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق حيفا المُحتلّة.
قاعدة حيفا البحريّة التابعة لسلاح البحريّة في جيش العدو، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال ‏ حيفا المُحتلّة.
قاعدة ستيلا ماريس الاستراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب ‏ حيفا المُحتلّة.
قاعدة طيرة الكرمل التي تضم فوج وكتيبة نقل المنطقة الشماليّة، بالإضافة إلى قاعدة لوجستيّة بحريّة، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب حيفا المُحتلّة.
وللمرّة الأولى، قاعدة نيشر وفيها محطة غاز تتبع لجيش العدو، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب شرق ‏ حيفا المُحتلّة.

تجمعات العدو:
كان نصيب تجمعات القوات الصهيونية كبيرًا في سلسلة العمليات ليوم السبت، بعدد ست عشرة عملية، أربع منها في الحافة الحدودية، واثنتا عشرةَ عملية على تجمعات جنود العدو شمال فلسطين المحتلة، ومنها: تجمع في المقرّ المُستحدث لقيادة “اللواء الغربي” في ثكنة “يعرا”، بالإضافة إلى تجمعات في ثكنة “دوفيف”، وتجمعات في مستوطنات “أفيفيم”، والمنارة، و”سعسع”، وكريات شمونة، و”مرغليوت” و”جلعادي”، وثكنة راميم، كلها قصفت بالصليات الصاروخية، بالإضافة إلى تجمّعٍ في موقع العبّاد، وتجمع قرب حاجزٍ عسكري في مستوطنة “أفيفيم” وتجمع في مستوطنة “يرؤون”، بثلاثة أسراب منفصلة من ‌‏المُسيّرات الانقضاضيّة، وأصابت أهدافها بدقة.‏

وفي الشريط الحدودي قصفت المقاومة تجمّعًا شرقي بلدة مارون الراس، وكما قصفت ثلاث مرات، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وعند الأطراف الشرقية لبلدة شمع دمرت المقاومة دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. ‏

المستوطنات الشمالية:

وفي إطار ‌‏التحذير الذي وجّهته المُقاومة الإسلاميّة لعددٍ من مستوطنات الشمال قصفت بصليات صاروخية، مستوطنة “كتسرين”، ومستوطنة “كريات شمونة”.

حيفا هدف للمقاومة:
بنظرة سريعة في عمليات المقاومة يوم أمس السبت، وكذلك في الأيام السابقة، يمكن استنتاج أن حيفا أصبحت مثل كريات شمونة، وبالأمس توزعت العمليات، كما سبق بيانه، على كل جهات حيفا المحتلة، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، صحيح أن المقاومة لا تزال تستهدف المقرات والقواعد العسكرية، إلا أن الآثار الناتجة عن ذلك تصيب الاقتصاد والأمن في المدينة بشكل عام، وبالأمس رئيس بلدية المدينة المحتلة، يقول إنها أصبحت مثل كريات شمونة، تتعرض لصواريخ حزب الله على مدار الساعة، واقتصادها يتدهور، والناس تهرب من المدينة، وقبل أيام نقلت وسائل إعلام عبرية أن عدد المستوطنين الذين فروا من المغتصبة ومحيطها وصل إلى 450 ألف مستوطن، وهذه الأرقام ربما تقدم تفسيرًا وليس تبريرًا، للدمار الذي تحاول طائرات التوحش اليهودية إحداثه في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي يصل في بعض الأيام إلى عشر بنايات سكنية يتم تدميرها وتسويتها بالأرض.

ويدلل على مدى ما يمتلكه حزب الله من قدرات صاروخية وقدرة المناورة في استخدامها وتوجيهها.

المقاومة أجابت بشكل مختلف على التصعيد ضد لبنان وتعيد رمي الضغط إلى الداخل الإسرائيلي.

التوسيع العسكري في خدمة المفاوض
قبل عمليات السبت تقدمت الولايات المتحدة بورقة مقترحات لوقف إطلاق النار، يبدو أن المقاومة والمفاوض اللبناني لم يقبل بها جميعًا، وهذا شيء منطقي؛ أولًا: لأن التفاوض لا يمكن أن يعطي الأطراف ما تريد، ثانيًا وهو الأهم إن واشنطن ليست وسيطًا أصلًا، بل هي طرف يريد فرض شروط العدو على لبنان ومقاومته.

لهذا وسع العدو من نيرانه ومروحة الدمار من الجنوب إلى البقاع والضاحية، وبالمقابل أيضًا وسعت المقاومة من صلياتها الصاروخية في إطار عمليات خيبر أو عمليات الإنذار للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، لتقول هذه التطورات أن التفاوض يجري تحت النار، فالعدو الإسرائيلي رفع من وتيرة استهدافاته للمباني السكنية في الضاحية، بالمقابل رفعت المقاومة وتيرة استهدافاتها في حيفا المحتلة، ورغم أن العدو يستهدف الأعيان المدنية إلا أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية لدك معاقله العسكرية، الأمر الذي يدلل على نوع الأهداف التي لا تزال في بنك المقاومة وكذلك العدو الذي أنهى بنك أهدافه التي جمعها خلال ثمانية عشر عاما، بينما المقاومة لا تزال أمامها الكثير في بنك الأهداف، العسكري والأمنية ، وقد تدخل في بنك أهدافها مواقع غير عسكرية، من يدري.

القدرات العسكرية بخير:
كشفت عمليات حزب الله المتواصلة ، والمستمرة في التصاعد النوعي والكمي واختيار الأهداف، عن ترسانة ضخمة لا تزال في جعبة المقاومة الإسلامية في لبنان، تمكنها من الصمود والمواجهة والتصدي للعدوان لزمن أطول مما يتوقعه العدو، الذي يحاول التقليل من قدرة المقاومة والنيل من ترسانتها العسكرية ومخزونها الاستراتيجي، بالادعاء بتدمير نسبة كبيرة منها، تكشف هذه العمليات أنها مجرد دعاية كاذبة ومضللة، ولا أساس لها من الصحة. وأن الأيام القادمة ستكون كفيلة بعون الله وتوفيقه، بالوصول إلى اقتياد هذا الوحش برسنه وإعادته إلى الحظيرة.
——————————————————
موقع أنصار الله . تقرير | علي الدرواني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة العدو الإسرائیلی فلسطین المحتلة حیفا الم حتل ة بالإضافة إلى عملیات خیبر حزب الله البحری ة فی إطار لا تزال من الم

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال بدأ في تفكيك بعض مواقعه العسكرية في “نتساريم”

#سواليف

قال شهود عيان في قطاع #غزة، أن #جيش_الاحتلال شرع في ساعات مساء أمس الأربعاء بتفكيك بعض المرافق و #النقاط_العسكرية في موقع ” #نتساريم ” العسكري وسط القطاع، بحيث بات #الطريق_الساحلي الواصل بين مدينة #غزة ومخيم النصيرات مفتوحا لأول مرة بدون حواجز تفتيشية.

وأكد سائقو شاحنات اليوم الخميس، أنه جرى لأول مرة تنسيق لنقل #شاحنات سلع و #مساعدات من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث كانت نقطة انطلاق الشاحنات من معبر بيت حانون/ إيرز، واتخذت مسار الطريق الساحلي عوضا عن طريق صلاح الدين كما كان متبعا في السابق، وصولا لمدن وسط وجنوب القطاع.

وأكدت مصادر “قدس برس” أن جيش الاحتلال شرع أيضا بنقل “مكعبات الباطون” التي كانت موضوعة على جانبي الطريق الساحلي كحاجز دائم، واستبدلها “بكابينات” متنقلة، لتصبح أشبه بالحاجز الطيار الذي يكون بداخله عادة عدد قليل من الجنود.

مقالات ذات صلة الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب 2025/01/16

وتجري الاستعدادات الإسرائيلية في ظل مؤشرات عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال، بموجبه سيسمح لأهالي مدينة غزة وشمالها بالعودة إلى أماكن إقامتهم، مع انسحاب جيش الاحتلال من المواقع التي سيطر عليها بما فيها “نتساريم” الذي قسم قطاع غزة إلى نصفين شمالا وجنوبا.

ما هو حاجز نتساريم؟
يعتبر حاجز “نتساريم” العسكري أو كما يطلق عليه بالعبرية “باري نيتزر”، أول موقع عسكري أقامه جيش الاحتلال في غزة بعد الهجوم البري الذي بدأ في الـ27 من تشرين أول/ أكتوبر 2023، حينما دخل أول رتل عسكري إسرائيلي قطاع غزة من منطقة “جحر الديك” ليعلن الاحتلال تقسيم القطاع إلى قسمين شمالي وجنوبي.

ويمتد موقع “نتساريم” من الأطراف الشمالية لمخيم “النصيرات” وحتى الأحياء الجنوبية لمدينة غزة، وتصل مساحته لنحو ستة وخمسين كيلو مترا مربعا، وهي مساحة تعادل 15 بالمئة من إجمالي مساحة قطاع غزة.

يبلغ طول المنطقة المشار إليها 8 كيلو مترات، أما عرضا فيصل لـ 7 كيلو مترات، ويبتلع المحور بشكل تام بلدات “الزهراء” و”المغراقة” و”جحر الديك”، وجزئيا يضم الأطراف الشمالية من مخيمي “النصيرات” و”البريج”، وشمالا يقتطع الاحتلال مساحات واسعة من حيّي “الزيتون” و”تل الهوى”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 461 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 155 ألفا و 200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • الدكتور بن حبتور يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بنجاح معركة “طوفان الأقصى”
  • 57 وقفة للهيئة النسائية بحجة تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار “
  • 61 مسيرة كبرى بعمران تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”
  • قائد انصار الله: نتحضر لأي “جولة قادمة” وسنخرج غداً تتويجاً لـ”15 شهراً” من “الاسناد اليمني”
  • المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لقصف “غلاف غزة” بالصواريخ
  • جيش الاحتلال بدأ في تفكيك بعض مواقعه العسكرية في “نتساريم”
  • “العمل الإسلامي”: الانتصار في غزة نقطة فاصلة في تاريخ الصراع
  • خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
  • خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة
  • “لقاء الأربعاء”