“إبراهام” ودلالاتُ الفشل الأمريكي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ريهام البهشلي
عمليات تتلوها انتصارات، وبشارات تتلوها معجزات، فمن كان بالأمس يبطش ويتكبر ويتبجح بعتاده ها هو اليوم يُدمّـر على يد القوات المسلحة اليمنية، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، أكبر حاملات طائرات بالعالم صارت مهزلة وهدفًا سهلًا لليمن وجيشها، أصبحت كُـلّ مخطّطات الأمريكي مفضوحة أمام عيون جند الله المترقبة لكل تحَرّكاتهم المموهة، نسوا الله فأنساهم عين اليمن الراصد لهجماتهم الغادرة، ودلالات الفشل الأمريكي تتكشف للعالم بصورة واضحة قلّ نظيرها، وهيبة الأمريكي المزعومة تتهاوى على يد الجيش اليمني منذ دخوله بالحرب المباشرة مع اليمن.
إبراهام حاملات طائرات أمريكية متجهة لتصعيد همجي ضد اليمن وشعبه، تناست أن يمن اليوم ليس كيمن الأمس وأن قدرات اليمن وقواته المسلحة دخلت قلب المعركة بقوة إيمان أذهلت العالم بكله، فالتوقيت الدقيق للعملية وقوة ردعها يفهمها ويعرفها الأمريكي قبل الجميع، ويدرك أبعادها الاستراتيجية، فما بعد عملية استهداف إبراهام ليس كما قبلها، والأمريكي يدرك الفضيحة التي ستدوي به في العالم وتكشف هشاشته أكثر للعلن.
في مقابل الفشل الذريع يتجه الأمريكي للتكتيم الإعلامي وفبركة المشهد عساه يمسح عن وجههِ عار الخيبة والفشل والعجز المحتوم أمام التصدي لضربات اليمن المجاهد وقواته في البحر وعملياته المناصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني داخل أراضيه المحتلّة، استهداف أكبر حاملة طائرات بالعالم تعطي دلالات من أن الجميع عاجز عن إيقاف عمليات الإسناد اليمني وجبهته الفاعلة، وأن الحل الوحيد لإيقافها مرتبط بإيقاف جرائم الإبادة في غزة.
سيشهد التأريخ أن زمن الدول العظمى ولَّى وانكسر أمام صلابة اليمن الشجاع، وأن مسارات الردع والتهديد والقمع بالقوة لم يعد تجدي في زمن انتصار الدم على الحديد، في مشهد إلهيّ تسبح له السماوات والأرض والملكوت، وإيذانًا بقرب النصر وتقهقر الطاغوت الأكبر الذي سيهوي وتهوي معه كُـلّ أدوات العمالة وأذرعه، في المقابل تتقدم اليمن وتحقّق انتصارات ساحقة في ميدان المعركة وصناعاته العسكرية المتطورة والمنافسة والمقلقة لكل الأعداء، فرغم ما يواجه من حصار وتكالب دولي إلا أنه يواصل مساراته المواكبة لكل المراحل.
يتراجعُ الأمريكي ويبدأ يقلب أوراقه وحساباته الخائبة في وضع حدّ لهجمات اليمن وإيقافها بتحريك عملائه الرخاص، ولكن عبثًا يحاول فلا تراجع ولا وهن والشعب والجيش كله تحت أمر القائد سمعًا وطاعة لتوجيهاته الحكيمة التي أوصلت اليمن بفضل الله لهذا المستوى من التقدم في عملياته، عدو هزيل بات متخبطًا في جحيمه الذي أوقده فاحترق به وصار وقوده في البحر نارًا تشفي صدور قومًا مؤمنين وتلفح صدور قومٍ مجرمين وتحرق منافقيهم، فما أصبرَهم على يوم النصر والوعد الإلهي القريب!
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بعنوان "الدِّين والعمران.. معطيات ودلالات".. «البحوث الإسلامية» يعلن انطلاق الأسبوع الثالث للدعوة
أعلِن مجمع البحوث الإسلامية عن انطلاق فعاليات (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية)، غدًا "الأحد" بجامعة سوهاج، تحت عنوان: (الدين والعمران.. معطيات ودلالات).
يأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف البرامج والفعاليات الدعوية والتوعوية؛ بما يحقِّق دَور الأزهر ورسالته الدعوية والتوعوية، وبإشراف: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وقال الدكتور محمد الجندي: إنَّ (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية) يأتي انطلاقًا من أنَّ العَلاقة بين الدِّين والعمران عَلاقةٌ وثيقةٌ ومتشابكة؛ إذْ إنَّ بناء المجتمع الصالح لا يتحقَّق إلا بتكامل الجوانب الدِّينية والدنيويَّة.
وأكد أن الدلالات التي تحملها هذه العَلاقة تعبِّر عن التكامل بين الرُّوح والمادَّة، وبين العبادة والمعاملات، وبين الفرد والمجتمع، كما تعكس عُمق الاهتمام الإسلامي بالدنيا والآخرة، وأنَّ السعي إلى الرِّزق وتحسين الحياة ليس تناقضًا مع العبادة والتقوى، بل هو جزءٌ منها.
من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للَّجنة العُليا لشئون الدعوة، إلى أن (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية) يُعقَد على مدار أسبوع، وسوف يناقش عددًا من الموضوعات المهمَّة؛ هي: (بناء الأسرة أساس العمران)، و(الفطرة ومقوِّمات إصلاحها)، و(الإسلام دِين الحياة)، و(دَور المرأة في تحقيق العمران.. رؤية إسلاميَّة)، و(الشباب بين عمران النَّفْس وعمران الكون.. توجيهات إسلاميَّة).
وتأتي لقاءات (أسبوع الدعوة الإسلامية) بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، في إطار مبادرة رئاسة الجمهورية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، التي تهدف إلى إعداد خريطة فكريَّة تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكريَّة والعقديَّة والاجتماعيَّة، وترسيخ منظومة القِيَم والأخلاق والمُثُل العُليا في المجتمع.