تصدى لها الأزهر.. العليا للدعوة: المساكنة والتجربة مصطلحات تستهدف هدم الأسرة| صور
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
استضافت جامعة سوهاج اليوم الأحد، اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث، والذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بـ مجمع البحوث الإسلامية برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحت عنوان «الدين والعمران معطيات ودلالات».
وألقى كلمة الافتتاح الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وحاضر فيها الدكتور حسن إبراهيم يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، وأدار الندوة محمد الديسطي، عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر، بحضورالدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، ولفيف من أساتذة وعمداء الكليات، وعلماء الأزهر الشريف.
وقال الدكتور عباس شومان: تعودنا من الأزهر الشريف على حرصه الدائم في تناول القضايا التي تهم المجتمع، والتي تعبر عن علاقة الإنسان بربه ومجتمعه، وبدوره يسعى لتفنيدها وتوضيح الشائك منها للأمة، لافتا أن الموضوعات المختارة بهذه الفعالية في غاية الأهمية ومختارة بعناية من الأمانة العامة، وأننا حين نتحدث عن عمران المجتمع، تأتي الأسرة في مقدمة الأمر، وإذا نظرنا بعين المنصف نجد أن الإسلام اهتم بالأسرة قبل بنائها، فأمسك بأيدي الشباب المقبل على الزواج خطوة بخطوة، وعلمه كيف يُكوّن أسرة قوية تسهم في إعمار مجتمع سليم، مؤكدا أنه لا بقاء للمجتمع إلا بعد بناء الأسرة ولا بناء للأسرة إلا على أساس المودة والرحمة.
وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن الأسرة إن لم تتكون على ثوابت الدين تصبح أسرة ضعيفة لا خير فيها، ولا دور لها في إعمار المجتمع، داعيا الشباب إلى حسن اختيار الزوج والزوجة قبل الزواج، والتعاون وإنكار الذات بينهما بعد الزواج، موضحا أن هذه المعاني من دعائم الأساس المتين للأسرة، ومشددا أن على الزوج والزوجة الحرص على العطاء أكثر من البحث عن الحقوق.
وعن من يدعي مناصرة المرأة، أوضح أن كل ما يطرحه أدعياء إنصاف المرأة هو ضد المرأة ويظلمها ويظلم الأسرة معها، ففي الميراث مثلا لو تقاسما الرجل والمرأة الميراث في كل أحواله لظلمنا المرأة، حيث تحصل المرأة على أكثر من الرجل في مواضع كثيرة، كما حذر الشباب من رفقاء ورفيقات السوء، واصفا ذلك بـ الاختراق الأخلاقي لبنيان الأسر المتماسكة.
من جانبه رحب الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، بوفد علماء الأزهر، معربا عن تقديره بجهود الأزهر وإمامه الأكبر حول قضايا الأمة والمجتمع، مؤكدا أن الأزهر منارة علم ودين ومعاملات، وهو مظلة أظلت أبناء مصر مسلمين ومسيحيين، حيث رسخ لقيم الأخوة الإنسانية، وشد على روابط الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية، وعلينا جميعا أن نقدم الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن وأمنه، مع علماء الأزهر الشريف الذين يضيئون لنا الطريق ويعلمون أولادنا روح الدين باستنارة فكرهم البعيد عن الغلو والتطرف.
وبيّن الدكتور حسن يحيى، أن الإسلام يريد أسرة تصل الدنيا بالآخرة والأرض بالسماء، يرتبط أفرادها برابطة الرحمة والدم، تحدث عنها القرآن الكريم وعظم من مكانتها، فتكلم عن الرسل الذين اصطفاهم كذرية منتقاه لتأسيس البشرية، وعلمنا كيف تُكوّن الأسر، لافتا أن مجتمعنا مستهدف، وأن كل محاولات الاستهداف فشلت لقوة منهجنا، لذلك وجه أعداء الأمة سهامه نحو الأسرة لهدمها من خلال العبث في التكوين الفكري للشباب، فقدموا زواج التجربة وفكرة المساكنة وغيرها من المصطلحات المستنكرة التي تمثل غطاء مقنعا للزنا، وجعلوا من المرأة سلعة رخيصة بداعي الحرية، وتصدى الأزهر لهذا الفكر الفاسد، وتمسك المجتمع بكلمة الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: IMG 20241117
إقرأ أيضاً:
بعد أزمة المحتوى.. دراما رؤوف عبد العزيز من رحم الواقع وبعيدة عن الإسفاف
بالتزامن مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعمل الإيجابي بتقديم محتوى جدي في الدراما المصرية لبناء أمه سليمة، وعمل الهيئة الوطنية للإعلام على تشكيل لجنة متخصصة للمحتوى، كان هناك أعمال فنية خرجت من رحم الواقع لإلقاء الضوء على قضايا مجتمعية هامة ومناقشتها، وتقديم حلول ودعم نماذج مشرفة بيننا.
وكان المخرج رؤوف عبد العزيز، أحد هؤلاء المثقفين والواعين لهدف الدراما «الارتقاء بذوق المشاهد والحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع»، إذ سلط الضوء على قضايا واقعية هامة تمس الكثيرون، وقدم حلولا لها دون المساس بتقاليد المجتمع وعاداته.
قضايا المرأةاهتم المخرج رؤوف عبد العزيز، بالمرأة المصرية، بعد أعمال فنية لعبت بطولتها الفنانة روجينا، أبرزها مسلسل ستهم، الذي تم عرضه في عام 2023، وهو المسلسل المهتم بالمرأة الصعيدية، التي تعاني من العادات والتقاليد التي تحد من حقوقها في الميراث، وتتعرض للظلم فتخرج للعمل بنفسها وترتدي ثوب الرجال حتى لا يستضعفها المحيطين بها.
وكان مسلسل ستهم، هو من قصة واقعية حدثت بالفعل وحظت باهتمام الكثيرون، وكان بمثابة ناقوس يدق في التلفاز لتغيير ثقافة التعامل مع المرأة خاصة في الصعيد، وعدم المساس بحقوقها لاسيما الإرث الشرعي والقانوني.
فيما تناول مسلسل انحراف، عدة قضايا حدثت بالفعل وتخص المرأة، منها يتعلق بالعنف الأسري والعنف ضد المرأة وهدر حقوقها.
وجاء مسلسل سر إلهي، الذي تم عرضه العام الماضي، ليكون الضلع الثالث في مثلث قضايا المرأة، بالتعاون بين رؤوف عبد العزيز وروجينا، من خلال شخصية ناصرة، تلك المرأة المغدورة والتي تعاني من استغلال زوجها لها، وغدر القريبين منها.
نظرة المجتمع لسمعة الفتاةوفي مسلسل الطاووس، الذي تم عرضه عام 2021، تناول رؤوف عبد العزيز، نظرة المجتمع لفتاة تتعرض لجريمة اغتصاب تهز الرأي العام، فتعاني الفتاة من ألم نفسي من الواقعة ونظرات وهمسات المحيطين بها، ورغم جرأة القصة، إلا أن تناول رؤوف عبد العزيز، للموضوع جاء حساسا ومتماشيًا مع عادات وتقاليد المجتمع، بمشاهد لا تخدش عين المشاهد، ولا تستفز حياء الأسرة المصرية.
خطايا المجتمعوكان مسلسل أهل الخطايا 1، مضمون أشمل للخطايا في المجتمع، فتناول المسلسل أحداث واقعية، فتحت السؤال الأزلي حول من هو صانع الخطيئة في المجتمع، الإنسان أم الشيطان؟ وذلك بأحداث واقعية تناولت الدوافع المتعددة نحو الخطيئة وارتكاب الجريمة، لتعبر كاميرا رؤوف عبد العزيز، عن الواقع بنظرة المحلل والكاشف والمعالج للأحداث.