حضور قوي حققه محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخبن الوطني، خلال مشاركته كضيف في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، المُقام حاليًا بالإمارات، وتطرق خلال ندوته للحديث عن أمور عدة، أهمها بداية رحلة احترافه في بازل السويسري، ودور القراءة في بناء عقليته وتشكيل شخصيته الناجحة، إلى جانب حديثه عن المصري عمر مرموش، لاعب نادي أينتراخت فرانكفورت الألماني، والمستوى الجيد الذي يقدمه مع فرقته ومنتخب مصر.

احتراف محمد صلاح في بازل السويسري

تحدث محمد صلاح خلال ندوته المنعقدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب عن بداية رحلته الاحترافية إلى نادي بازل السويسري، وكيف كان مصممًا على تحقيق نجاحًا غير مسبوق يكون محل اهتمام لاعبي أوروبا بل والعالم أجمع، موضحًا أن أولى خطواته لتحقيق هذا النجاح كانت ملاحظة ما يفعله اللاعبون الأوربيون، سواء قبل التمرين داخل الملعب أو بعده، محاولًا فهم السبب وراء كل تصرف منهم، وكيف يستفيدون من هذه الأفعال.

وعن بداية احترافه في بازل قال «صلاح» «ده كان في دماغي وأنا طالع من مصر رايح بازل، لما بدأت أقرأ شوية، وبدأت أقول طب هو الأوروبي بيعمل أيه؟.. بدأت أشوف اللعيبة، لقيتهم كلهم بيروحوا بدري قبل التمرين بساعتين تلاتة، بعدين يروحوا الجيم قبلها بساعة، وبعدها يعملوا ريكفري، وبعدين يعملوا ماساج، وبعدين ممكن واحد يروح الجيم تاني.. فبدأت اسأل نفسي.. هما ليه بيعملوا كده؟.. هل في فرق بين هنا الوطن العربي أو هنا في مصر - علشان أنا لعبت فيها - وفرق بين الناس اللي برا؟.. أكيد في سبب.. فبدأت اسأل وأفهم شوية وأعرف ليه الناس بتعمل كده».

أراد صلاح أن يكون بين هؤلاء اللاعبين الناجحين، بل وبعدها راح يفكر فيما يميزه عنهم «بعدين قلت لا، أنا عايز أعمل حاجة أحسن من اللي هما بيفكروا فيها، عايزهم هما يبصوا علينا إحنا ويقولوا في واحد ناجح من الوطن العربي ممكن نبقى زيه ونعمل حاجة كويسة زيه».

دور القراءة في حياة محمد صلاح

كما تطرق قائد المنتخبن الوطني إلى دور القراءة في حياته وكيف ساعدته على تكوين عقلية ناجحة، موضحًا أنه على الرغم من أن فترة انضمامه إلى فريق تشيلسي الإنجليزي لم تكن ناجحة، وأنه كان في إمكانه وقتها أن يبرر ذلك بإلقاء اللوم على المدرب ويتهمه بأنه يتعامل معه بهذه الطريقة؛ لكونه لاعبًا عربيًا، فإنه رفض كل ذلك، وراح يعمل على تطوير مهاراته سواء العقلية أو الشخصية أو الكروية: «بدأت أقرأ وأهتم بالثقافة بشكل أكبر.. قرأت في علم النفس كتير، وأردت أن أعرف الفرق بين اللاعب المصري والأوروبي»، لافتًا إلى أن القراءة كان لها فضل كبير في تغيير طريقة تفكيره.

حديث محمد صلاح عن عمر مرموش

وعند سؤاله عن عمر مرموش، لاعب نادي آينتراخت فرانكفورت  الألماني، أشاد «مو صلاح» بـ«داهية» الدوري، موضحًا أنه يمتلك إمكانيات عالية ويمثل أهمية كبيرة لفريقه ومنتخب مصر، وأنه واحد من لاعبين قليلين احترفوا في أوروبا وكافحوا لتحقيق النجاح والتميز.

كما أوضح «أبو مكة» أنه لا يُفضل مناداة عمر مرموش بـ«محمد صلاح الجديد» ومقارنتهما سويًا، قائلًا: «أنا بس عايزه يبعد بس عن فكرة المُقارنات، متقارنوش مرموش بيا، متقولوش عليه محمد صلاح الجديد، اللاعب لما بيتقارن بلاعب عمل نجاحات كتير بيتحط تحت ضغط، خلوه يعيش تجربته ومسيرته ومتحطهوش تحت ضغط».

موقف طريف بين طفل ومحمد صلاح

يُذكر أن ندوة محمد صلاج بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شهدت موقفًا طريفًا بين «الملك المصري» وأحد الأطفال المعجبين؛ إذ راح الطفل ينادي «بنحبك يا صلاح»، ليعلق «صلاح» ضاحكًا: «بس يابني أنا جاي أتكلم كلمتين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد صلاح محمد صلاح معرض الشارقة عمر مرموش اللاعب عمر مرموش محمد صلاح عمر مرموش فی بازل

إقرأ أيضاً:

مكة وكيان يبقيان صلاح في ليفربول

ساعدت الحالة العائلية بمنزل محمد صلاح في ميرسيسايد، إضافة إلى عقد التجديد بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، في إبقاء نجم ليفربول بقلعة «إنفيلد»، ليواصل «الملك المصري» تحطيم الأرقام القياسية منذ انضمامه إلى «الريدز»، مقابل 39 مليون جنيه إسترليني من نادي روما الإيطالي في عام 2017، وبعد أن بدأ مشواره مع ليفربول مقابل 90 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، يتوقع الآن، وبعد مرور 8 سنوات على انضمامه للنادي الإنجليزي العريق، ومنحه لقب «الملك المصري» من قبل مشجعي الفريق، حصوله على حوالي 380 ألف جنيه إسترليني كل 7 أيام، أي ما يقارب 25 مليون جنيه إسترليني سنوياً.

وعلى الرغم من أن المال والأمان الوظيفي والطموح كلها عوامل أسهمت في قراره بالبقاء، إلا أن محمد صلاح أوضح أن رضا عائلته في ليفربول، كان عاملاً كبيراً، وسعادة زوجته ماغي، التي يعرفها منذ الطفولة، وتزوجها في عام 2013، وابنتيهما مكة 10 أعوام، وكيان 5 أعوام، ورضاهم التام في ليفربول، أحد الأسباب الرئيسة وراء قرار تمديده، حسب ما أشارت إليه صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية، في تقرير خاص عن النجم المصري، ودعمته بتصريحات سابقة للاعب، ومنها قوله: «أسرتي تشعر في ليفربول كأنهم في وطنهم، وكانوا في غاية السعادة، ببقائنا عامين آخرين، ولذا، كان الجميع سعداء، وأعتقد أن مكة كانت أسعد فرد في العائلة، وأرادت بقاءنا، وبالطبع كنا جميعاً نرغب بالبقاء، إلا أن مكة كانت سعيدة لوجود أصدقائها هنا وللمدرسة، وكانت أجواءً رائعة بعد توقيعي، وأن أستمتع بحياتي هنا، وبكرة القدم، وعائلتي أيضاً تشعر وكأنها في بيتها، ونستمتع بكل لحظة في المدينة وفي النادي، وأنا متحمس جداً، ولدينا فريق رائع الآن، وفي السابق، كان لدينا فريق رائع أيضاً، لكنني وقّعت لأنني أعتقد أن لدينا فرصة للفوز بألقاب أخرى، والاستمتاع بكرة القدم».

واستعرضت الصحيفة الإنجليزية جوانب من حياة محمد صلاح، مشيرة إلى لقائه بزوجته ماغي، عندما كانا تلميذين في قرية بسيون الغربية المصرية، ولديه حياة منزلية مُصممة للحفاظ على لياقته البدنية، إذ يقع منزله مُجهّز بصالتين رياضيتين، بالإضافة إلى مرافق للعلاج بالتبريد، وغرفة ضغط عالٍ، ونقلت «ديلي ميل» تصريحاً سابقاً للنجم المصري لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وقال فيه: أبحث باستمرار عن تحسين حالتي البدنية، وصحيح أنني أحب أن أقول إن منزلي يبدو كمستشفى، لكن زوجتي لا تحب ذلك، وتقول إنني أقضي وقتاً أطول مع أجهزتي، من الوقت الذي أقضيه معها».

ونوهت الصحيفة الإنجليزية، بمشاركة صلاح في وقت سابق من هذا العام، لمقطع فيديو لابنته كيان، وهي تتدرب معه، قبل أن تطبع قبلة على خده، وعلى الرغم من بلوغه 32 عاماً، لكنه في فترة ما قبل الموسم، تفوق على زملائه في ليفربول في اختبار اللياقة البدنية، الذي أجراه المدرب آرن سلوت، ووصفه غاري نيفيل في فبراير الماضي، بأنه «جدار من الطوب».

وتحدثت «ديلي ميل» عن عادته الغذائية، موضحة أنه يتناول البروكلي في كل وجبة تقريباً، وغالباً ما تُدرج أطعمة خارقة أخرى في قائمة الطعام، ويُحبّ بشكل خاص الطبق الشعبي المصري، الكشري، وبصفته مسلماً، لم يلمس الكحول قط، وتوقعت أنه يغير روتينه خلال رمضان لممارسة الرياضة في الثانية صباحاً، كذلك يتجنب الأطعمة الدسمة، لكنه يسمح بتناول البيتزا في اليوم المفتوح، ونشرت الصحيفة أنه في عام 2020، سمح صلاح للناس بإلقاء نظرة على منزله، حيث كان يستمتع بوقته في حديقته الخلفية الفسيحة، مع ابنته الأولى مكة، وفي كل عام، يتخذ وعائلته خطوة نشر صورة لهم حول شجرة عيد الميلاد، وظهر وعائلته في ديسمبر الماضي، في بيجامات متطابقة، مبتسمين أمام شجرة عيد الميلاد، وشخصية خبز الزنجبيل، أمام متابعين على موقع إنستغرام، والذين وصل عددهم إلى 64.6 مليون مستخدم، ومع ذلك، يتجلى إيمانه بوضوح في طريقة لعبه لكرة القدم. ومن أشهر احتفالاته «السجود».

ويُعد جدول صلاح مرهقاً للغاية، في ظل اللعب مع أحد الأندية الكبرى في المسابقات الأوروبية كل موسم، ومع ذلك، فإنه لا يزال يجد الوقت لهواياته المفضلة الشطرنج واليوغا، وأخبر ذات مرة قناة «سكاي سبورتس» أنه مدمن على الشطرنج، ويلعبه كل يوم على موقع إلكتروني شهير، ما يتيح له اللعب ضد لاعبين آخرين حول العالم، وأنه حقق تقييماً قدره 1400، وهو تقييم مرتفع نسبياً، بالنظر إلى أن الكثيرين لا يتجاوزون الألف، وتمنى يوماً ما أن يواجه الأسطورة ماغنوس كارلسن.

وكشفت الصحيفة عن أن أحد المشجعين الأمريكيين انتهى به الأمر باللعب ضد محمد صلاح على موقع الشطرنج، بعد أن التقى به خلال جولة لليفربول، ودعاه للعب معه، بعد أن التقى به صدفةً في أحد المقاهي في بيتسبرغ، وفاز صلاح وقتها، لكنه تذكر المشجع، ودعاه لاحقاً للعب مرة أخرى عبر الإنترنت، ليحصل المشجع على الانتقام، كما قال لإحدى قنوات البودكاست.

صحيفة البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أمير هشام: محمد صلاح وعمر مرموش الأكثر مساهمة تهديفية في الدوريات الخمس الكبرى
  • مكة وكيان يبقيان صلاح في ليفربول
  • مستشار ترامب التجاري يتجاهل إهانات ماسك.. وهذا ما قاله
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: المهارات الناعمة.. حتمية اكتسابِها
  • في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية.. هذا ما قاله ماكرون
  • ليفربول يفلت من كمين وست هام
  • مفتي القاعدة السابق يروي سبب انتقال بن لادن من أفغانستان إلى السودان
  • عمر مرموش يتألق في البريميرليج ويزاحم محمد صلاح منذ يناير
  • 4 أرقام قياسية قد يحطمها محمد صلاح بعد تجديد عقده مع ليفربول.. تعرّف إليها
  • عصام صاصا يروي تفاصيل محنته وخذلانه من المقربين منه