زيارات ورسائل وبناء كنائس.. جهود البابا تواضروس لتعزيز الوحدة والمحبة المسيحية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
فى عامه الخامس، واصل البابا تواضروس الثانى، البطريرك الـ118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جهوده فى توسيع دائرة العمل المسكونى وتقوية الروابط بين الكنائس المسيحية حول العالم، كان العام مليئاً بالزيارات واللقاءات التاريخية، حيث أجرى البابا زيارات لـ9 دول مختلفة، حاملاً معه رسالة الوحدة والمحبة التى تتخطى الاختلافات الطائفية.
فالبابا الذى سبق وزار الفاتيكان فى مايو 2013 والتقى بالبابا فرنسيس الأول، استقبل خلال هذا العام 2017، البابا فرانسيس فى القاهرة على رأس وفد كنسى كبير، ووقّعا على بيان مشترك شدد على روابط المحبة بين الكنيستين، ثم ترأّسا معاً صلاة مسكونية فى الكنيسة البطرسية بحضور رؤساء الطوائف المسيحية فى مصر، ومن بينهم البطريرك المسكونى برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، لتكون هذه اللحظة علامة فارقة فى تاريخ التعاون بين الكنائس.
وفى 23 مايو 2017، توجه البابا تواضروس إلى روسيا فى زيارته الثانية، ليحصل هناك على جائزة «تعزيز الوحدة بين الأرثوذكس»، تقديراً لجهوده فى توطيد الروابط المسيحية الأرثوذكسية. وخلال الزيارة، تسلم الجائزة من البطريرك كيريل بطريرك موسكو، ثم التقى بالرئيس فلاديمير بوتين فى لقاء محبة.
وفى خطوة غير مسبوقة أخرى، زار البابا اليابان فى أغسطس 2017، ليضع حجر الأساس لأول كنيسة قبطية هناك فى كيوتو على اسم السيدة العذراء والرسول مارمرقس، ليعزز من انتشار الكنيسة القبطية فى شرق آسيا.
لكن العام لم يكن خالياً من الألم؛ ففى يوم مأساوى، استهدف الإرهاب كنيستى مارجرجس فى طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية التى كان يصلى فيها البابا قداس أحد السعف، لينجو من الحادث المزدوج الذى أسفر عن استشهاد عشرات الأقباط، إذ كانت صدمة للمجتمع القبطى، ومع ذلك، حرص البابا على تقديم العزاء لأسر الشهداء، وزارهم، وأقام الصلوات من أجلهم. وفى لمسة وفاء لهؤلاء الشهداء، قرر المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس اعتبار يوم 8 أمشير، الموافق 15 فبراير من كل عام، عيداً للشهداء الأقباط فى العصر الحديث، لتخليد تضحياتهم، وأُنشئ قسم خاص بالأسقفية العامة للخدمات الاجتماعية لرعاية أسر الشهداء والمعترفين، لتعزيز الدعم الروحى والمادى لهم، وفى إطار دعم الأسرة المسيحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس عطية الله البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
نائب مفتي كازاخستان: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا لتعزيز القيم الإسلامية
قال الدكتور سانسيزباي شوقانوف، نائب مفتي كازاخستان، في كلمته خلال المؤتمر الدولي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية: إن تعزيز الأمن الفكري يعد ضرورة ملحة في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وأوضح شوقانوف أن الأمن الفكري يشكل أساس استقرار الأفراد والأمم، ويساعد في التصدي للتحديات الفكرية، مثل الإلحاد والتطرف، التي تؤثر على الشباب ومستقبل المجتمعات. وأكد أن كازاخستان، بفضل تنوعها الثقافي والديني، نجحت في تعزيز التعايش السلمي، لكنه أشار إلى وجود تحديات جديدة تستدعي التعاون بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لحماية القيم الفكرية والدينية.
كما أكد نائب المفتي على أن المؤسسات الدينية في كازاخستان تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز الأمن الفكري ونشر القيم الإسلامية المعتدلة، حيث شدد على أن العديد من تقاليد الشعب الكازاخي مستمدة من تعاليم الإسلام، مما يجعل هذه القيم جزءًا أساسيًّا من الهُوية الكازاخية.
وأوضح أن الإدارة الدينية تسعى لتقديم برامج توعية للشباب توضح توافق الإسلام مع العقل والعلم، وتشجع على التفكير والإبداع. كما أشار إلى جهود إحياء التراث الإسلامي الكازاخي من خلال تسليط الضوء على العلماء الكازاخيين الذين ساهموا في الفكر الإسلامي.
وأشار شوقانوف إلى إنشاء مجلس للشباب، الذي يمثل منصة هامة للتواصل مع الشباب، حيث يسعى المجلس إلى التفاعل مع تطلعات الشباب من خلال الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتعزيز القيم الإيجابية.
وأكد على أهمية تعزيز الأمن الفكري من خلال مناقشة الأفكار التي تؤثر على الشباب في العصر الرقمي، ونشر قيم التسامح والتعايش من خلال تشجيع الشباب على إنتاج محتوى إيجابي يعكس قيم الإسلام. كما دعا إلى إشراك الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والدينية عبر مساهمتهم في مبادرات تحمي الهوية الكازاخية.
في ختام كلمته، قدم الدكتور شوقانوف شكره لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعبًا، وللأزهر الشريف، الذي يعتبر منارة للعلم والاعتدال. ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لتعزيز الأمن الفكري وحماية فكر الشباب من التحديات المعاصرة، مختتمًا بالدعاء لله أن يبارك جهود الجميع ويحقق الخير للمجتمعات الإسلامية.