أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن فريق العمل الحالي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يتألف من شخصيات تعكس "فريق أحلام" اليمين المتطرف في إسرائيل. 

وأوضح أن هذه السياسات أسهمت خلال السنوات الأخيرة في تعزيز مكاسب إسرائيل، مشيراً إلى أن التعيينات والقرارات التي اتخذها ترامب خلال ولايته؛ كانت تصب في خدمة اليمين الإسرائيلي.

تعيينات داعمة للمستوطنات وإنكار الهوية الفلسطينية

وأشار الدكتور عاشور خلال لقائه في برنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الذي اختاره ترامب هو من أبرز مؤيدي إسرائيل، حيث سبق له في عام 2016 انتقاد ترامب لعدم تقديمه دعماً كافياً لإسرائيل.

وأضاف أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل في عهد ترامب كان داعماً قوياً لبناء المستوطنات الإسرائيلية، وفي عام 2017 أنكر وجود ما يسمى بالهوية الفلسطينية واعتبرها "ادعاء زائفاً". كما دعا السفير علناً إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل، مستخدما التسمية التوراتية لها "يهودا والسامرة"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.

خطط الضم وتهديد الأمن الإقليمي

أوضح عاشور أن الاتجاهات الحالية تشير إلى دعم متزايد من اليمين الأمريكي والإسرائيلي لضم الضفة الغربية بشكل كامل، محذراً من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مما سيمنح إسرائيل مبرراً لتكثيف عملياتها العسكرية هناك.

وتحدث أيضاً عن سيناريوهات أكثر تطرفاً تشمل إمكانية إنشاء بؤر استيطانية جديدة في قطاع غزة وجنوب لبنان، وهو ما يتم التلميح إليه في مراكز الفكر الصهيونية الداعمة لسياسات ترامب.

تعزيز مكاسب اليمين المتطرف

أكد عاشور أن معظم الأحداث الماضية في المنطقة صبت في مصلحة اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث استغلت الحكومة الإسرائيلية السياسات الأمريكية الموالية لها لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية.

ونوه بأن هذه المكاسب قد تستمر في المستقبل، مع وجود اتجاهات داعمة لاستمرار سياسات الضم والتوسع الاستيطاني.

قلق بشأن الضفة الغربية في المستقبل

اختتم الدكتور عاشور حديثه بالتعبير عن مخاوفه من أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من التوترات الإقليمية، مع استمرار التصعيد في الضفة الغربية وخطط التوسع الإسرائيلي، مما قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عزة مصطفي رامي عاشور إسرائيل ترامب فريق أحلام الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

احتفالات فرنسية غريبة بموت زعيم اليمين المتطرف لوبان

 

وأشارت فقرة ضمن حلقة 2025/1/17 من برنامج "فوق السلطة" إلى أن الاحتفالات حملت شعارات لافتة مثل "لقد مات أخيرا"، و"يوم جميل في تاريخ فرنسا"، في مشهد عكس حجم التأثير السلبي الذي تركه لوبان في المجتمع الفرنسي.

وأصيب لوبان بنوبة قلبية خفيفة في 22 مايو/أيار 2023 نُقل على إثرها إلى مستشفى بمنطقة باريس، قبل أن تستقر حالته بعدها بيومين، وفي بداية يناير/كانون الثاني 2025 أُعلن عن وفاته في العاصمة الفرنسية.

وفي موقف لافت، وصفت وكالة الصحافة الفرنسية لوبان بأنه "الشيطان" الذي أشعل فتيل كراهية الأجانب والمسلمين في فرنسا.

ويعدّ لوبان مؤسس اليمين الفرنسي المتطرف المعاصر، وقد اعترف سابقا بمشاركته في عمليات قتل وتعذيب الجزائريين خلال فترة الاحتلال الفرنسي.

قضايا الهجرة

وفي مفارقة لافتة، لم تكن ابنته مارين لوبان -التي ورثت عنه قيادة الحزب- أفضل حالا في علاقتها معه، إذ طردته من الحزب الذي أسسه وقاطعته بشكل كامل.

يشار إلى أن مارين لوبان رغم محاولاتها تلميع صورة الحزب فإنها حافظت على العديد من توجهات والدها المتطرفة، خاصة فيما يتعلق بمعاداة المهاجرين والمسلمين.

ويشير محللون إلى أن رد الفعل الشعبي على وفاة لوبان يعكس حجم الانقسام في المجتمع الفرنسي بشأن قضايا الهجرة والاندماج، وهي القضايا التي كرس لوبان حياته السياسية للتحريض ضدها.

إعلان

كما يرون أن هذه الاحتفالات تعبر عن رفض شريحة واسعة من المجتمع الفرنسي الخطاب العنصري والمتطرف الذي مثّله لوبان طوال مسيرته السياسية.

17/1/2025

مقالات مشابهة

  • خبير بالشأن الإسرائيلي : وقف إطلاق النار في غزة سينفذ رغم معارضة اليمين المتطرف
  • خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
  • لماذا غابت غزة عن الكونغرس رغم أن فريق ترامب سيلعب دورا مهما مع إسرائيل؟
  • احتفالات فرنسية غريبة بموت زعيم اليمين المتطرف لوبان
  • الحرازين: نتنياهو يقدم تنازلات لليمين المتطرف للحفاظ على حكومته
  • مجلس الأمة: تكالب اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر تعكس حقده
  • أمر مأساوي بجانب عامل رئيسي يسهم باتفاق وقف إطلاق النار الناشئ في غزة.. قنصل إسرائيل السابق بنيويورك يبيّن لـCNN
  • خبير عسكري: إسرائيل تريد تثبيت حقها في ضرب الضفة الغربية متى شاءت
  • محمد بن زايد: الإمارات داعم رئيسي للعمل الجماعي الدولي
  • مع قرب توليه الرئاسة.. هل وجود ترامب يساعد إسرائيل على احتلال الضفة الغربية ؟