خبير: فريق ترامب الحالي داعم رئيسي لليمين المتطرف في إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن فريق العمل الحالي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يتألف من شخصيات تعكس "فريق أحلام" اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأوضح أن هذه السياسات أسهمت خلال السنوات الأخيرة في تعزيز مكاسب إسرائيل، مشيراً إلى أن التعيينات والقرارات التي اتخذها ترامب خلال ولايته؛ كانت تصب في خدمة اليمين الإسرائيلي.
وأشار الدكتور عاشور خلال لقائه في برنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الذي اختاره ترامب هو من أبرز مؤيدي إسرائيل، حيث سبق له في عام 2016 انتقاد ترامب لعدم تقديمه دعماً كافياً لإسرائيل.
وأضاف أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل في عهد ترامب كان داعماً قوياً لبناء المستوطنات الإسرائيلية، وفي عام 2017 أنكر وجود ما يسمى بالهوية الفلسطينية واعتبرها "ادعاء زائفاً". كما دعا السفير علناً إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل، مستخدما التسمية التوراتية لها "يهودا والسامرة"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.
خطط الضم وتهديد الأمن الإقليميأوضح عاشور أن الاتجاهات الحالية تشير إلى دعم متزايد من اليمين الأمريكي والإسرائيلي لضم الضفة الغربية بشكل كامل، محذراً من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مما سيمنح إسرائيل مبرراً لتكثيف عملياتها العسكرية هناك.
وتحدث أيضاً عن سيناريوهات أكثر تطرفاً تشمل إمكانية إنشاء بؤر استيطانية جديدة في قطاع غزة وجنوب لبنان، وهو ما يتم التلميح إليه في مراكز الفكر الصهيونية الداعمة لسياسات ترامب.
تعزيز مكاسب اليمين المتطرفأكد عاشور أن معظم الأحداث الماضية في المنطقة صبت في مصلحة اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث استغلت الحكومة الإسرائيلية السياسات الأمريكية الموالية لها لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية.
ونوه بأن هذه المكاسب قد تستمر في المستقبل، مع وجود اتجاهات داعمة لاستمرار سياسات الضم والتوسع الاستيطاني.
قلق بشأن الضفة الغربية في المستقبلاختتم الدكتور عاشور حديثه بالتعبير عن مخاوفه من أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من التوترات الإقليمية، مع استمرار التصعيد في الضفة الغربية وخطط التوسع الإسرائيلي، مما قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عزة مصطفي رامي عاشور إسرائيل ترامب فريق أحلام الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: ناقشنا مستقبل مستوطنات الضفة الغربية خلال رئاسة ترامب
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مستقبل المستوطنات في الضفة الغربية في ظل رئاسة دونالد ترامب مع المسؤول الأعلى في منطقة بنيامين، المسؤولة عن منطقة المستوطنات في الضفة الغربية.
وقال رئيس المجلس الإقليمي لبنيامين، يسرائيل غانتس، لشبكة "سي إن إن"، الجمعة، إن "مستقبل المستوطنات كان أحد الموضوعات العديدة التي تمت مناقشتها في الاجتماع مع رئيس الوزراء"، ورفض إعطاء تفاصيل عن أي خطط ملموسة.
وتضم بنيامين في الضفة الغربية، 80 ألف مستوطن إسرائيلي شمال القدس، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
رئيس مجلس المستوطنات يسرائيل غانتس لنتنياهو: "يمكنك تحديد مصير إسرائيل لمائة عام قادمة، الآن هو الوقت المناسب للتحرك لتعزيز مصير دولة إسرائيل من خلال بسط السيطرة على يهودا والسامرةhttps://t.co/pGPejPDPkp pic.twitter.com/Xfl1rMe8Cn— مكان الأخبار (@News_Makan) November 15, 2024
وبموجب القانون الدولي، تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ووجود المستوطنين هناك، غير قانوني لأن المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتكررة، أعلن أن الضفة الغربية، إلى جانب غزة والقدس الشرقية، أرض محتلة، فيما ترفض إسرائيل هذا الوصف.
ووجه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، بالتحضيرات لضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال سموتريتش للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، إن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية "يجلب فرصة مهمة لدولة إسرائيل".
وأضاف أنه ينوي "قيادة قرار حكومي يسمح لإسرائيل بالعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس ترامب والمجتمع الدولي لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكي والدولي".
سموتريتش: حان الوقت لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية - موقع 24قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحاً أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر إن الحكومة لم تتخذ أي قرار بشأن قضية الضم حتى الآن، لكنه أشار إلى أنه تمت مناقشتها خلال فترة ترامب الأولى كرئيس للولايات المتحدة، مضيفاً أنه "إذا كان الأمر ذا صلة، فسيتم مناقشته مرة أخرى مع أصدقائنا في واشنطن".
وخلال فترة ولايته الأولى، اتخذ ترامب عدة خطوات لصالح إسرائيل، ففي 2017، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما قلب عقوداً من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي، كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا خلال حرب عام 1967 وتعتبر محتلة بموجب القانون الدولي.