الســــــودان علـى حـافــة الهاويـــة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
يشهد السودان زيادة كارثية فى عدد الجماعات المسلحة التى تتجاوز 100 حركة، ما ينذر بتحول الصراع الدائر إلى حرب أهلية شاملة. يأتى ذلك وسط تدهور الأوضاع الصحية مع تفشى الكوليرا وغياب الاستقرار الاقتصادى بسبب تعطّل النظام المصرفى وتحديات العملات الجديدة.
فبعد الإعلان عن تشكيل حركة «تحرير الجزيرة»، ارتفع عدد الميليشيات المسلحة التى ظهرت خلال العام 2024 إلى 13 ليتخطى عدد المجموعات المسلحة الكلى فى السودان الـ100 حركة موزعة بين غرب ووسط وشمال وشرق البلاد، ما أجج مخاوف من إغراق البلاد فى حرب أهلية.
وشهدت الساعات الماضية تصاعداً شديداً فى حدة التوتر بين المجموعات القبلية المسلحة فى شرق السودان والحركات الدارفورية التى تقاتل إلى جانب الجيش، ووصل التوتر إلى درجة التحذير من اشتباكات وشيكة فى المدينة.
وبعد إعلان مجموعة أطلقت على نفسها «تيار شباب البجة» عن إغلاق شرق السودان حتى إخراج قوات الحركات الدارفورية منه، قالت مصادر مطلعة إن جهات عسكرية فى بورتسودان فرضت قيوداً شديدة على تحركات عناصر الحركات المسلحة داخل المدينة، ووجهت ارتكازات الجيش بعدم السماح بمرور أى مركبة من المركبات التابعة للحركات المسلحة إلا بعد إبراز إذن مسبق من السلطات الأمنية فى المدينة.
فيما اعتبر مراقبون أن معظم الحركات التى ظهرت مؤخراً، لديها دوافع للاستفادة من الامتيازات، وهو ما عبر عنه «شيبة ضرار» قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، وهى واحدة من الحركات المسلحة التى ظهرت فى شرق السودان مؤخراً، بالقول، «نحن نريد نصيبنا من أموال الإقليم ونريد حصتنا فى المناصب مثلنا مثل غيرنا من الحركات المسلحة».
ولا تحمل معظم الحركات المسلحة التى نشأت خلال الفترة الماضية رؤية منهجية محددة، لكنها تستغل غياب هيبة الدولة لفرض واقع القوة فى مناطق محددة خصوصاً فى ظل انتشار السلاح خارج الأطر الرسمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان على حافة الهاوية السودان زيادة كارثية الجماعات المسلحة الصراع الدائر حرب أهلية شاملة الحرکات المسلحة المسلحة التى شرق السودان
إقرأ أيضاً:
هناك ضعف في الثقافة السياسية لدى عدد كبير من مؤيدي مناوي من أبناء الحركات
هناك ضعف في الثقافة السياسية لدى عدد كبير من مؤيدي مناوي من أبناء الحركات المسلحة، إذ تكاد تكون قدرتهم على الفصل بين النقد السياسي والهجوم القبلي معدومة. ما إن تهاجم مناوي حتى يُنظر إلى الأمر كأنه رفض لقوى اجتماعية بعينها، فيصبح النقد محصناً ويُستخدم كأداة لابتزاز من يوجهونه ..
عدم القدرة على استيعاب النقد في أطر سياسية سيجعل عضوية هذه الحركات في حالة عداء دائم مع الجميع، حاملين بنادقهم ومقولاتهم الجاهزة حول المركز اللعين والنخب النيلية. عليهم أن يدركوا أن النقد السياسي للحركات هو نقد للأداء السياسي، وليس إهانة شخصية أو قبلية موجهة لقوى اجتماعية..
عدم قدرة منسوبي الحركات على تغيير أسلوبهم وفهمهم للأحداث السياسية سيعرقل أي إمكانية تطوير النقاش معهم، ليس فقط مع الآخر الذي ينظرون إليه كعدو، ولكن حتى داخل تنظيماتهم ووسط حواضنهم. على أبناء الحركات أن ينظروا إلى النقد السياسي كما ينظر إليه غيرهم، دون حساسيات زائدة أو تفسيرات مغلقة ..
فمثلاً عندما ننتقد البرهان، لا يظهر شخص من قبيلته ليقول إننا نستهدفه بسبب مكونه، ولا يحدث ذلك مع أتباع الميرغني أو مبارك الفاضل أو سناء حمد أو خالد سلك أو ياسر عطا..
أمام الحركات مشوار طويل لاستيعاب أهمية هذا الفصل، وتطوير ثقافة جديدة متجاوزة لمقولاهم الجاهزة، عليهم أن يفهموا أن العمل السياسي يحتاج إلى وعي متجاوز لوعي القبيلة ويحتاج لقبول خطابات الآخرين بعيداً عن مقولات الوصاية التي تُستخدم لتوصيف كل من يختلف معهم.
#السودان
#القوات_المسلحة_السودانية
حسبو البلي