قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصدقُ خلُقُ المتقين وصفة الصالحين، من لزمه نجا ومن سلك طريقه فاز. 

واستشهد المركز فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ:«عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا».

[أخرجه مسلم]

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الله سبحانه أخبر أن الكذب فعل الكافرين فقال عز من قائل: «إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ» (النحل : 105).

وقال «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، إنه لم يقتصر الأمر على طلب الصدق من المسلم فحسب، بل أمر الله تعالى أن يكون المسلم دائما مع الصادقين فقال سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» (التوبة : 119).

وتابع: وليس الصدق هو قولك الحق وحسب، بل من الصدق أيضًا أن تصدق بالله وكلامه، وقد أمر الله بذلك النوع من الصدق في قوله تعالى: «قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ» [آل عمران : 95].

وواصل: وأخبرنا ربنا أن أعلى درجات الصدق هي كلماته سبحانه: «وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لاَّ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ» [الأنعام : 115]، وقال ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم: «عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الكَاذِبِينَ» [التوبة : 43].

وأردف: وطلب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن يسأله الصدق في المدخل، والمخرج في هذا الحياة الدنيا: «وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا» [الإسراء : 80].

وأشار إلى أن الله تعالى أخبر أن الصدق منة يمتن الله بها على عباده الصالحين، وأنبيائه الكرام عليهم السلام فقال: «وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِياًّ» (مريم : 50).

واستطرد: وأخبر القرآن الكريم حكاية عن إبراهيم عليه السلام سؤال ربه الصدق دائما: «وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ» [الشعراء : 84]، وأخبر سبحانه حكاية عن موسى أنه يحتاج إلى من يصدقه، ويخشى من المكذبين له ولرسالته، فقال تعالى: «وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ» [القصص : 35].

وألمح إلى أن الله سبحانه وتعالى بين أن الفتن والابتلاءات لا تكون إلا لتمحيص الناس، ومعرفة الصادقين والكاذبين فقد قال جل وعلا: «وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ» [العنكبوت : 3]. وقال سبحانه: «لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا» [الأحزاب : 8]، مؤكدًا أنه في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث التي تدعو إلى الصدق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصدق صلى الله علیه وسلم ی ه د ی إ ل ى ال

إقرأ أيضاً:

خطة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لشهر رمضان 1446هـ

يقدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية باقة متنوعة من البرامج الرمضانية الفقهية، والدعوية، والمشاركات الإعلامية والميدانية، خلال شهر رمضان المبارك 2025-1446.

وتشمل الخطة الرمضانية على ما يلي:  
أولًا: استقبال أسئلة واستفسارات الجمهور على هاتف رقم: 19906 بسعر المكالمة العادية في أيام العمل الرسمية من السبت إلى الخميس من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً. 
وعبر رسائل فيس بوك الخاصة: https://www.facebook.com/fatwacenter
ومن خلال تطبيق المركز لتلقي الفتاوي:
http://www.azhar.eg/fatwacenter
إضافة إلى الرد على الأسئلة الهاتفية الواردة على الخط الساخن لبيت الزكاة والصدقات المصري.
ثانيًا: عرض باقة متنوعة من النسائم الدعوية والإرشادات الفقهية والتوعوية في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.

كما سيتم ترجمة العديد من الفتاوى والإرشادات، التي تسهم بدورها في التواصل الفعال مع المسلمين في شتى أنحاء العالم.

ثالثًا: البث المباشر على الصفحات الرسمية للمركز؛ ويشتمل على: 
-بث مباشر للرد على فتاوى واستفسارات الجمهور.
-بث مباشر على موقع بيت الزكاة والصدقات المصري.
-بث مباشر يومي لنقل صلاة التراويح من الجامع الأزهر.

رابعًا: عرضُ أكثر من (200) فيديو قصير عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة.
خامسا: عرض أكثر من (40) حلقة تلفزيونية بالتعاون مع القنوات التلفزيونية، إضافة إلى أكثر من (30) حلقة إذاعية فى الإذاعة المصرية.

سادسا: نشر أكثر من (15) مقالة وحوارًا صحفيًّا بالجرائد والمواقع الإلكترونية المختلفة.

سابعا: يستمر المركز في استقبال وحلّ النزاعات الأسرية والمجتمعية بوحدة لم الشمل، وذلك من خلال التسجيل على بوابة الأزهر أو عبر الاتصال بالخط الساخن 19906 طوال شهر رمضان المبارك، واستقبال الحالات الخاصة بوحدة بيان المختصة بمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني.

كما يستمر المركز في تنفيذ برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالتعاون مع مؤسسات الدولة وهيئاتها؛ للحفاظ على استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التفكك.

يقوم المركز باستقبال حالات الدعم النفسي (هاتفيا - ميدنيا) عبر الاتصال بالخط الساخن 19906 طوال شهر رمضان المبارك.

ثامنا: يقدم قسم فتاوى النساء عددًا من الفتاوى، التي تهم المرأة في رمضان وتساعد على معرفتها بشئون دينها لا سيما فقه الصيام. 
تاسعا: أعدّ بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني عددًا من الفتاوى المحقّقة والمؤصّلة علميًّا والتي تخص فقه الصيام، وما يشغل أذهان الصائمين في أمور العبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية والأسرة أو الفكر والأديان.

عاشرًا: يتابع المركز المحتوى الإعلامي الديني، ويُعد تقارير متخصصة عن جميع المحتويات الإعلامية الخاصة بالشأن الديني الرمضاني على كافة الأصعدة الإعلامية داخليًّا وخارجيًّا.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الدجالون يخدعون الناس وينهبون أموالهم
  • عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: سيدنا النبي كان حريصا على تجنب ما يثير الشكوك بالقلوب
  • أعمال تضمن لصاحبها الجنة.. خالد الجندي يكشف عنها
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الانشغال بالتنبؤ بالمستقبل يفتح الباب للدجل
  • خطة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لشهر رمضان 1446هـ
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الحسد والبغضاء أمراض تهلك الدين قبل الجسد
  • المفتي السابق يكشف حكم من يصوم ولا يصلى
  • الأزهر العالمي للفتوى: إخراج الزكاة لأهل غزة وإعمار أرضها جائز
  • «الأزهر العالمي للفتوى» يكشف حكم إخراج الزكاة لإعمار غزة ومساعدة أهلها
  • الأزهر للفتوى: عدم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية لا يبطلها