لجريدة عمان:
2025-02-21@14:10:44 GMT

احتفاءات نريدها لوطن نحبه

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

تحتفـي سلطنة عمان قيادة وشعبا هذا اليوم بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، وإذ تمر احتفالات هذا العام بكثير مما نحب لهذا الوطن العزيز كانخفاض الدين العام وتحسن التصنيف السيادي لسلطنة عمان فـي زمن قياسي فإنه لا ينبغي نسيان التأكيد على تجليات نحبها للاحتفاء بالعيد الوطني. يقينا لن يكون احتفاؤنا بعمان يوما واحدا وحسب، وليس هو اليوم المحرك لاعتزازنا وفخرنا ببلاد يعرفها التاريخ نضالا، وتعرفه بلادنا صنعت منجزها الحضاري عبر قرون من التحديات التاريخية قبل التحقق المشهود الموثق فـي كتب الحاضر، لكنه يومٌ للتعبير المباشر عن احتفالاتنا بعمان كل زمان وفـي كل مكان، وحين نترقب الاحتفال كل عام بالتوقيت ذاته المنتظر لا ينبغي أن تكون احتفالاتنا بهذا الوطن محض شعارات لفظية أو عبارات رقمية نسطرها هنا وهناك دون استشعار مسؤوليتنا اليومية تجاه هذا الوطن وأهله، مسؤولية تتقلّص بتكرار عبارات تعكس الارتباطات العاطفـية والسكنى الجغرافـية وحسب، لكنها تتجاوز ذلك لتعظم وتسمو فـي تمثلنا عُمانَ مع كل ما يصدر عنا مما نحب لها؛ بلادا أكرمتنا فاستحقت منا كل إخلاص وحب، ونمر فـي هذه المقالة العاجلة على بعض هذه التمثلات السلوكية المنفصلة عن الشعارات النظرية وعبارات الحب مكتوبة كانت أو منطوقة.

احتفاء بعمان عبر تعزيز قدر وقيمة الوطن فـي عقول وقلوب الأطفال مذ بداية الوعي بالنطق ومدلولاته، أن يكبر الطفل فـينا مرتبطا بهذه الأرض مستشعرا فخره بانتمائه لبلاد جديرة منه ومن الجميع بالكثير من العطاء، أن نزرع فـيه وفـي غيره عبر مراحل نشأتهم غنى هذه الأرض بتنوعها العجيب المختلف، بداية بالتنوع الجغرافـي الذي أكسبها تنوعا ثقافـيا بأبعاد اجتماعية مدهشة، مرورا بالتنوع الثقافـي متضمنا اللهجات والأزياء والفنون، ولا ننسى أن نؤكد على فكرة اكتمالنا باختلافنا شعبا متنوع المشارب متعدد الرؤى واحد المحبة تكافلا وتكاملا، دون فوقية لقوم على آخرين ولا انتقاص لقوم أو تهميش، أنّى يكون ذلك وكلنا تجمعنا بلاد سخية على اختلافاتنا الرائعة التي صنعت هذا النسيج المتكامل الرائع المسمى «وطن» ؟!

احتفاء بعمان حين نعوّد أبناءنا وطلابنا على أن المواطنة والانتماء مفردتان أسمى من مجرد الكتابة دفاعا أو هجوما بغية إثبات حجة أو دحض اتهام، بل هما معا مسؤولية وطنية وأخرى اجتماعية حيث تأتي عمان وأهلها أولا فـي سعينا المخلص لأن نكون فـي الصدارة، ومبادراتنا المجتمعية الهادفة للتكافل والاتحاد، فـي توظيف مهاراتنا وكفاءاتنا وخبراتنا آملين ما لن نبلغ أبدا من محاولات لنوفـي عمان الأم حقها من المحبة والإخلاص.

احتفاء بعمان حين يستشعر الأغنياء -الذين وجدوا أبواب رزقهم وثراءهم فـي هذه الأرض ومع هؤلاء الأهل (سواء كانوا عمانيين أو مقيمين)- مسؤوليتهم تجاه الفئات المحتاجة مادين يد العون بألف شكل وألف سبيل للمشاركة فـي رفع مستوى المعيشة لكثير ممن حولهم من أبناء أرضهم التي أكرمتهم فأكرموها ولم يجحدوا حقها؛ ليشعر الفقير بالأمان ويشعر الغني بالرضا فـي المشاركة والسخاء.

احتفاء بعمان حين لا ينتظر الموظف (رئيسا كان أو مرؤوسا) رقيبا يبحث معه وخلفه عن مكامن القصور، ومواضع الإهمال، بل يستشعر وحده رقابة ذاتية تسعى بعمله إلى التجويد عاما بعد عام، وتسمو به مواطنا يتلمّس مواضع الثغرات فـي القانون أو فـي النظام الإداري لاقتراح أفضل السبل تطويرا وتنمية، لا استغلالا لمصلحة شخصية أو منفعة زائلة، أن يعمل الجميع بروح الفريق الذي يؤمن بأن المؤسسة أو محيط العمل هما قارب يحمل الجميع و يرعاه الجميع تآزرا وتكاملا، ولن يصل ذلك القارب بر أمان أبدا إن سادت الأنانية وتفشّى الجشع، وصار الذكاء والقدرات والمناصب معاول هدم لا أكُفَّ بناء.

احتفاء بعمان التي تُغَلَّبُ فـيها المحبة الحقيقية على ادعاء المحبة سعيا لظهور أو شهرة، ويسمو فـيها الخير على تصنع الخير رياء أو تزلفا، وإذ يتحقق ذلك فلا يمكن أن يأتي بعدها حديث عن انتهاك خصوصيات، أو استغلال حالات إنسانية، احتفاء بعمان التي يؤرقنا فـيها همّ قد يؤرق البعض فنستشعره جميعا ونسعى لتشكيل رأي جماهيري معزز بالوعي يمكنه الإسهام فـي حلحلته وتجاوزه إدراكا بأن الهم منتقل، وما نحسبه بعيدا هذا اليوم مدركنا بعد حين.

احتفاء بتقدير وتكريم أولئك البسطاء الذين لا يعرفون طريق المنصات ولا درب الأضواء، لا يجيدون صياغة العبارات وإلقاء الخطب، لكنهم مجبولون على الكدح الدائم، ماهرون تحملهم قناعتهم بأقل الممكن المتاح لصنع أجمل المستحيلات وأروع الأمثلة إنجازا مجرّدا من الأنا مكتملا بالآخرين، لا بد من سعي للتنقيب عنهم (وهم كثر) والاحتفاء بهم ومعهم فللضوء مع هؤلاء ألق مضاعف وخير عميم.

ختاما: كل عام وسلطنة عمان (بلادنا التي نحب) برخاء ومحبة وسلام تحت لواء قائدها المفدى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، وبشعبها المخلص المحب، ومع عشاقها - وهي الجديرة بالعشق - فـي كل زمان وكل مكان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إيرادات الأفلام.. الحريفة 2 يتفوق على الجميع ورامبو الأخير

يتنافس في الموسم الشتوي الحالي بدور العرض السينمائي، عدد من الأعمال السينمائية، هي: الدشاش، والبحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، والحريفة 2، والهنا اللي أنا فيه، والهوى سلطان، وبضع ساعات في يوم ما. 

الحريفة 2 

واستطاع فيلم “الحريفة” أن يحقق إيرادات فى شباك التذاكر بلغت 127.339.085 جنيه، ليتراجع إلى المركز الرابع بعدما كان يتصدر شباك التذاكر.  

الفيلم يضم كوكبة من النجوم الشباب على رأسهم نور النبوي، وأحمد غزي، وكزبرة، ونور إيهاب، ودونا إمام، ونورين أبو سعدة، وسليم الترك.

العمل من تأليف إياد صالح وإخراج كريم سعد، ويشهد مشاركة عدد كبير من نجوم الفن كضيوف شرف، من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي، وأسماء جلال، بالإضافة إلى الظهور المميز لنجم كرة القدم المعتزل مايكل أوين.

الهوى سلطان 

حقق فيلم “الهوى سلطان” إيرادات وصلت إلى حوالي 82.169.970 جنيه.

تدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي اجتماعي لايت، عن العلاقات بين الأصدقاء، وكيف أنها تتحول بسبب الهوى، من خلال إلقاء الضوء على علاقة الصداقة التي تجمع بين أحمد داود ومنة شلبي خلال أحداث العمل.

الفيلم من بطولة منة شلبي، وأحمد داود، وأحمد خالد صالح، وجيهان الشماشرجي، وسوسن بدر، وخالد كمال، ونورين أبو سعدة، وعماد رشاد، وفدوى عابد.

تولى إخراج العمل هبة يسري، التي سبق وأن قدمت مسلسل “سابع جار” من بطولة دلال عبد العزيز وشيرين.

الدشاش

تمكن فيلم “الدشاش”، الذي يشهد عودة محمد سعد للسينما المصرية، من الاحتفاظ بتحقيق إيرادات عالية  بالسينمات.

وحقق فيلم “الدشاش” من بطولة محمد سعد وزينة، إيرادات وصلت إلى 69.975.642 جنيه مصري.

الدشاش" بطولة محمد سعد وزينة وباسم سمرة ونسرين أمين وخالد الصاوي ومريم الجندي ونسرين طافش وأحمد الرافعي وغيرهم، ومن تأليف جوزيف فوزي وإنتاج محمد رشيدي برودكشن وإخراج سامح عبد العزيز .

الهنا اللي أنا فيه

حقق الفيلم إيرادات بلغت 54.186.524 جنيه، ويشارك في بطولة الفيلم كل من كريم محمود عبد العزيز، ودينا الشربيني، وياسمين رئيس، وحاتم صلاح، ومريم الجندي، والطفلة دالا حربي، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج خالد مرعي.

6 أيام 

حقق الفيلم، إيرادات وصلت إلي 21.207.672 جنيه وهو من بطولة أحمد مالك، الذي يجسد شخصية يوسف، و آية سماحة التي تلعب دور عالية.

بضع ساعات في يوم ما

تمكن فيلم “بضع ساعات في يوم ما” من تحقيق إيرادات عالية بالسينمات المصرية ليلة أمس.

وحقق الفيلم الذي يقوم ببطولته محمد سلام وهشام ماجد إيرادات وصلت إلى 37.613.740 جنيه.

ويضم فيلم “بضع ساعات في يوم ما” عددا كبيرا من نجوم الفن، على رأسهم هشام ماجد ومي عمر وهنا الزاهد ومحمد سلام وأحمد السعدني ومحمد الشرنوبي وكريم فهمي ومايان السيد، وإنتاج أحمد السبكي، ومن تأليف محمد صادق، وإخراج عثمان أبو لبن.

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو 

وتمكن فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، والذي يعد أولى بطولات عصام عمر فى السينما من تحقيق إيرادات متوسطة.

وحقق فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” إيرادات وصلت إلى 16.356.448 جنيه.

مقالات مشابهة

  • أستاذ أزهري: تزيين الشوارع والمنازل في رمضان يعكس البهجة ويٌعظم الشعائر
  • الناتو: الجميع يريد أن يرى نهاية للعدوان الروسي الرهيب ضد أوكرانيا
  • عون: يجب أن يكون الجميع تحت سقف القانون بدءًا من رئيسِ الجمهورية
  • إطلالة شير تبهر الجميع.. سر شبابها في عمر 78!
  • منتخب الهوكى في مواجهة بولندا بكأس الأمم العالمية بعمان
  • إيرادات الأفلام.. الحريفة 2 يتفوق على الجميع ورامبو الأخير
  • عون: لا إقصاء لأحد في لبنان الجديدة.. وسنعمل على حماية الجميع
  • فليك يفرض هيبته في برشلونة: قراراتي نهائية وعلى الجميع الالتزام
  • منتخب الهوكي يهزم تشيلي في كأس الأمم العالمية بعمان
  • خبراء يشرحون "المعجزة".. تحطم طائرة أميركية ونجاة الجميع