اسرائيل توصل جرائم الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
غزة ."وكالات": استشهد ما يقرب من 100 فلسطيني اليوم في غارات إسرائيلية جديدة على شمال قطاع غزة، وفقا لما أعلنته المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس اليوم .وأضاف أن قنبلة إسرائيلية أصابت مبنى سكنيا مكونا من خمسة طوابق في مدينة بيت لاهيا، مما أدى إلى استشهاد 72 شخصا. وكان المبنى يضم عائلات نازحة من منازلها في مناطق أخرى من القطاع.
وقال مسعفون إن عشرات الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى سكنيا متعدد الطوابق في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "تم انتشال 26 شهيدا بينهم أطفال ونساء بينما لا يزال حوالى 59 مواطنا على الأقل مفقودين وغالبيتهم من الأطفال والنساء تحت أنقاض بناية مكونة من خمسة طوابق استهدفت فجرا (الأحد) في بيت لاهيا".
وفي بيت لاهيا، قال جابر غباين (20 عاما) وهو من أقارب صاحب المنزل المستهدف "سمعت الضربة من الطيران الحربي، اهتزت المنطقة، كنت في البيت عند أقاربي، شعرنا جميعا أن الموت بات قريبا منا".
وأضاف "ماذا نفعل، لا حيلة لنا، لا يوجد أي مسلح في المنزل ورغم ذلك قصفوه".
وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق صاروخين تفصلهما عدة ثوان نحو المبنى الذي كان يؤوي أكثر من 75 فلسطينيا جميعهم من النازحين.
وتجمع عشرات المواطنين في محيط المنزل المستهدف وقام بعضهم بانتشال جثث قتلى وتمديدها على الأرض.
ولفت جثث الكثير من الشهداء التي استحالت أشلاء في أغطية ووضعت على جانب الطريق، فيما قام عدد من المواطنين بنقل جثث على عربة يجرها حمار لدفنها في موقع قريب من المنزل.
وفي السياق ذاته،استشهد 24 شخصا وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية استهدفت مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، بحسب المكتب.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن جثث وناجين تحت الأنقاض.وفي وقت سابق من اليوم قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت عشرة على الأقل في مخيم البريج في وسط القطاع إثر سقوط صاروخ على منزل كما قتل أربعة آخرون في مخيم النصيرات المجاور.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، أن 47 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في أكتوبرمن العام الماضي إلى 43 ألفا و846 شخصا.
ومنذ الشهر الماضي، أرسل الجيش الإسرائيلي دبابات إلى بيت لاهيا وبلدتي بيت حانون وجباليا القريبتين في حملة ارهابية لقتل المدنيين تحت غطاء لمحاربة مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين يشنون هجمات ولمنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. و
وقال جيش الاحتلال إنه قتل مئات المسلحين في المناطق الثلاث التي قال سكانها إن القوات الإسرائيلية عزلتها عن مدينة غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
غزة.. أول سحور جماعي بين ركام الإبادة في خان يونس
تجمع سكان مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لتناول أول سحور جماعي في شهر رمضان بين الأنقاض وركام المنازل المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزين الأهالي شوارع خان يونس، بزينة رمضان والزخارف المضيئة لإضفاء البهجة والفرحة بقدوم الشهر الفضيل الذي نشهد يومه الأول، السبت.
وضمن تقرير لوكالة الأناضول للأنباء، أناضول، قال متطوع في إحدى المبادرات الإغاثية، إنه "رغم الدمار والحرب على غزة، أصررنا على إسعاد أهلنا، وأصررنا على إقامة السحور الجماعي بين الركام".
وتابع سليمان الفرا: "حاولنا أن نسعد النازحين وأصحاب البيوت المدمرة في الحرب، وصممنا زينة وإضاءة لإضفاء الفرحة".
وبجوار ركام المنازل المدمرة، تجمع عشرات الفلسطينيين بخان يونس، وخصوصا الأطفال، على مائدة طويلة لتناول طعام السحور، في لوحة تجسد التكافل الاجتماعي بين النازحين.
وعبّر المسن الغزّي أبو سفيان عن سعادته لإدخال السرور على الأطفال الصغار من خلال هذا السحور الجماعي، وقال للأناضول: "رغم الدماء والدمار، أبينا إلا أن نرسم البسمة على وجوه الأهالي، وكنا قبل الحرب نصنع ذلك وما زلنا على العهد قبل وبعد الحرب".
إعلانوحسب تقرير الوكالة التركية، يأتي شهر رمضان وسط مشاعر مختلطة بين الفلسطينيين من الفرح بحلوله والحزن على ما خلفته آلة الحرب الإسرائيلية من دمار واسع وفقدان كبير.
ومع قدوم شهر رمضان، عملت بلديات قطاع غزة على تنظيف وتزيين الشوارع وإضفاء لون جمالي عليها، يعيد إليها رونقها وبعضا من الحياة المفقودة جراء الإبادة التي أدت إلى تدمير نحو 88% من البنى التحتية بما فيها من منازل ومؤسسات حيوية وخدمية.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.