ضبط الإيبارشيات ومواجهة مشكلات الأقباط.. كيف أعاد البابا تواضروس ترتيب البيت الكنسي؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
منذ يومه الأول أخذ البابا على عاتقه مهمة إعادة ترتيب البيت الكنسى من الداخل بحكمة وبُعد نظر، واضعاً نُصب عينيه دعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، سواء فى الداخل أو فى المهجر، فكانت رؤيته تتجاوز حدود الوطن، محاولاً تعزيز حضور الأقباط، واستثمار وجودهم كجسر محبة وسلام فى العالم.
وفى إطار ترتيب البيت الكنسى وأخذ الكنيسة إلى التطور والحداثة، قام البابا فى مايو 2014، باستخدام طريقة جديدة فى صناعة الميرون المقدس، وهو أحد أسرار الكنيسة السبع، مع الحفاظ على الصلوات والتقاليد الكنسية كما هى، ليؤكد أن الكنيسة القبطية أصيلة بتراثها، مرنة بعقلها، ومستعدة لتلبية احتياجات زمانها.
إلى جانب ذلك، ناقش البابا مع المجمع المقدس، وهو أعلى هيئة كنسية، ضرورة تنظيم الشئون الداخلية، وإعادة بعض الأساقفة إلى إيبارشياتهم لضبط الإدارة.
ولم يتوقف البابا عند الحدود الداخلية، بل توجه، بدعوة من رئيس دولة الإمارات، لزيارة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله الشعب والمسئولون بحفاوة. دشن هناك عدداً من الكنائس، ليعمّق حضور الكنيسة القبطية فى المنطقة، ويترك بصمة من التعايش والاحترام بين الشعوب.
وبعدها بشهر، فى يونيو، توجه إلى النرويج، حيث التقى بعدد من المسئولين لينقل «صورة المحبة» عن مصر والمصريين.
وفى أكتوبر، توجه البابا إلى روسيا فى زيارة تاريخية، حيث التقى بالبطريرك كيريل، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وكان هذا اللقاء تعبيراً عن الرغبة فى التقارب والتعارف بين الكنائس الشرقية، كأنها رسالة محبة عبر حدود الأديان والثقافات، مبنيّة على أساس التعاون والتفاهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عطية الله
إقرأ أيضاً:
علاقات تاريخية بين البلدين.. قداسة البابا يلتقي رئيس وزراء رومانيا | صور
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، مارسيل تشيولاكو، رئيس وزراء رومانيا، في قصر ڤيكتوريا، المقر الرسمي لرئاسة الحكومة الرومانية بالعاصمة بوخارست.
علاقات تاريخيةرحب رئيس الوزراء بقداسة البابا والوفد المرافق له، معبرًا عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ورومانيا، ودور الكنيسة القبطية في تعزيز قيم السلام والحوار والانفتاح.
ومن جانبه، عبر قداسة البابا عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا عمق العلاقات بين الشعبين، ومثمنًا دعم الدولة الرومانية للجالية المصرية، وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أنشطتها الرعوية في البلاد.
التعايش المشتركوقد تناول اللقاء عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قضايا التعايش المشترك، والحوار الثقافي، وتعزيز العلاقات بين المؤسسات الدينية والروحية في البلدين.
يأتي هذا اللقاء، في إطار زيارة قداسة البابا الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا، والتي بدأت بوصوله إلى بولندا منذ أيام، ثم غادرها قداسته بنهاية يوم أمس، وصولًا إلى رومانيا التي يقضي فيها عدة أيام بين أنشطة رعوية وزيارات رسمية.