موقف مصر اليقظ تجاه مخطط التهجير في غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ظلت مصر وستظل برغم ما يُروج ضدها من شائعات وأكاذيب خط الدفاع الأول تجاه مناصرة القضية الفلسطينية، فكل ما بذلته مصر من حروب وتضحيات ومساعدات وجهود سياسية دولية يؤكد دور مصر التاريخي تجاه إقامة الدولة الفلسطينية، ومن تلك المواقف المشرفة أن مصر منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة المقاومة حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي ٢٠٢٣ كانت بالمرصاد لمخططات نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تهدف إلى إبادة الفلسطينيين والتضييق عليهم وارتكاب كل تلك الجرائم الوحشية الخارجة عن الشرعية الدولية، من أجل تهجيرهم وضم قطاع غزة، ثم ضم ما تبقى من أراضي فلسطين، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، ولخوف مصر من نجاح إسرائيل في مخطط التهجير، فإنها لا تتوقف لحظة عن بذل الجهود في كافة الأصعدة لوقف هذ المخطط، وكشفه وفضحه أمام المحافل الدولية، وإدانتها للقتل والحصار، وعملها الدءوب منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية الشرسة على تقديم المساعدات الإنسانية المصرية والدولية عبر معبر رفح، بالرغم من مواجهتها لاستفزازات إسرائيل على الحدود المصرية الفلسطينية، وفتح معبرها ومستشفياتها لاستقبال الحالات الفلسطينية الصعبة، وقيام مصر بدور الوسيط النزيه والمنحاز للحق الفلسطيني بمشاركة قطر من أجل التوصل إلي هدنة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالرغم من تعنت وتسويف نتنياهو وحكومته المتطرفة المرة بعد الأخرى، ناهيك عن جهود مصر الدولية المستمرة لدفع المجتمع الدولي ومؤسساته لتحمل مسئولياته تجاه إنقاذ أبناء غزة من إجرام إسرائيل الغاشم، وتأكيد مصر على خيار إحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة، على غرار اتفاقات كامب ديفيد عام ١٩٧٨، من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، وبما يضمن للشعب الفلسطيني استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته.
إن مصر تركز جهودها شعبا وحكومة ورئيسا على الوقوف بالمرصاد لمخطط التهجير الذي يسمونه في إسرائيل بخطة "الجنرالات"، تلك الخطة التي تهدف إلى التضييق على أبناء غزة بداية من شمال القطاع بالقتل والإبادة وقطع الإمدادات الإنسانية لإجبار أبناء غزة على التخلي عن أماكنهم وهجرتهم من القطاع، ومن ثمّ استيلاء قوات الجيش الإسرائيلي علي القطاع، لتطبيق هذا السيناريو على باقي الأماكن في وسط وجنوب قطاع غزة.
وما يحدث الآن من أحداث وحشية وكارثية شمال قطاع غزة، وبخاصة في جباليا وبيت حانون و بيت لاهيا في أقصى شمال القطاع منذ أكثر من شهر يدل علي أن مجرمي إسرائيل يعملون علي تحقيق مخططهم واستغلال الفترة المتبقية لانتقال الرئاسة في أمريكا من أجل تنفيذ هذا المخطط، ومقابل هذا الإجرام فإن مصر واعية لهذا المخطط، وتستخدم كافة جهودها لوقفه، ما يستوجب يقظة كافة الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم الحر لوقف هذا المخطط الاستعماري الإجرامي، والتمسك بشعار إحلال السلام واسترداد الحقوق الفلسطينية المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية المعترف بها من غالبية بلدان العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة يتصدر مباحثات الرئيس السيسي وأمير الكويت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على عمق وقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين شعبي مصر والكويت الشقيقين، مشيدا بالتقدم والازدهار الذي تشهده الكويت في عهد الشيخ مشعل.
وأكد أمير الكويت على اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، وحرصه على تعزيزها في كافة المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضا الأوضاع الإقليمية، حيث شهد التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكويت تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة وإدانتهما واستنكارهما لاستئناف اسرائيل أعمالها العدائية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن سقوط مئات الضحايا بين شهداء ومصابين من المدنيين، ومن بينهم أطفال ونساء، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، وفي إطار المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من اهالي القطاع للهجرة.
وحذر الرئيس السيسي وأمير الكويت من استمرار الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والاستقرار في المنطقة، مشددين على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعد الضمان الوحيد للتوصل للسلام الدائم بالشرق الأوسط.