فى هذه الحلقة نركز على الاستثمار فى أذون الخزانة، وهو الأفضل مقارنة بأدوات الاستثمار قصيرة الآجل داخل البنوك حيث يعطى العائد مقدمًا والفائدة بعد الضرائب 24.25 بالمئة.
وبالنظر إلى آخر مزاد يوم الخميس الماضى جلسة 14 نوفمبر 2024 نجد أن الحكومة طلبت 40 مليار جنيه أذون خزانة أجل 182 يوما، تاريخ الإصدار يوم 19 نوفمبر وتاريخ الاستحقاق فى 20 مايو 2024، وتقدم المستثمرون بـ 218 طلب بقيمة تجاوزت 76.
فماذا قبلت الحكومة؟ قبلت الحكومة ما يقرب من 53% فقط من المعروض، حيث قبلت 183 عرضا فقط، بقيمة 40.4 مليار جنيه وبفائدة ما بين 29.9 بالمئة إلى 30.5 بالمئة بمتوسط فائدة 30.3 بالمئة وبعد خصم الضرائب يصبح العائد 24.25 بالمئة.
وتعالوا نضرب مثال على استثمار 100 ألف جم فإذا رغب العميل استثمار 100000 جنيه، سوف يتم شراء 4 أذون خزانة لأن سعر الأذون 25000 جنيه بمتوسط عائد 30.3 بالمئة قبل خصم الضرائب، ويجب أن نعلم أن هذه الفائدة سنوية، بمعنى أنه يتم تقسيم هذه الفائدة على عدد الأيام السنة 364 يوم ليعطى سعر الفائدة اليومى ثم نضرب فى فترة 182 يومًا.
وهنا يحصل العميل على عائد 15151 جنيها، من استثمار المبلغ فى 182 يوم وفى نهاية الفترة يخصم منه ضرائب 20 بالمئة بقيمة 3032 جنيها ليصبح العائد الصافى 12128 جنيها.
وتتميز أذون الخزانة بأن العائد مقدما، حيث يتم خصم 84840 من الحساب فقط، وفى نهاية الفترة يضاف مبلغ 100000 جنيه وبعد خصم الضرائب يضاف 96968 جنيها.
لهذا هى الأفضل عائد حاليًا، من الحسابات التى وصل عائدها 30 بالمئة ولكن سنوي، كما أنها ثابتة فى حين أن الحسابات متغيرة، ومعرضة لتقلبات أسعار الفائدة، كما لا يتطلب حد أدنى للحساب، فمثل هذه الحسابات تتطلب حد أدنى 500000 جنيه (نصف مليون) فى حين أذون الخزانة 25 ألف جنيه ومضاعفاته
ويتطلب من عميل معرفة ماذا يريد بالضبط من المبلغ الذى معه، ويعرف جيدا ميزانيته، والالتزامات ودخله، ثم يحدد الطريقة الاستثمارية التى تناسب معه، فليس كل ما تطرحه البنوك أو غير البنوك مناسبًا لكل العملاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل م الآخر الاستثمار داخل البنوك الحكومة أذون الخزانة ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
الدولار يستقر قبل تنصيب ترامب.. لكنه يتجه لتراجع أسبوعي
استقر الدولار، الجمعة، لكنه يتجه لإنهاء الأسبوع على انخفاض بعد سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وسياسات إدارته المقبلة.
واتجه الين صوب أقوى أداء أسبوعي له في أكثر من شهر مع تنامي التوقعات بأن يقدم بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما أثر سلبا على الدولار.
وصعد الدولار في الأسابيع القليلة الماضية على خلفية ارتفاع عوائد سندات الخزانة، مما يعكس التوقعات بأن سياسات ترامب قد تزيد التضخم رغم أن الاقتصاد الأميركي قوي بالفعل.
وهدأت عمليات البيع المتواصلة في سوق السندات بعدما صدرت بيانات التضخم الأساسي في الولايات المتحدة يوم الأربعاء وجاءت أقل من المتوقع، وبعدما قال كريستوفر والر المسؤول في البنك المركزي الأميركي إن خفض أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات هذا العام لا يزال ممكنا إذا دعمت البيانات الاقتصادية ذلك، بحسب ما نقلته رويترز.
ودفع هذا الأسواق إلى رفع رهاناتها على خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام مما ضغط على الدولار قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
ويتوقع المتعاملون حاليا خفض أسعار الفائدة الأميركية بحوالي 43 نقطة أساس في عام 2025.
ويترقب المستثمرون خطاب ترامب في مراسم التنصيب يوم الاثنين للحصول على أي إشارات عن خطواته السياسية في ظل التوقعات بأن السوق ستشهد تقلبات في الفترة المقبلة.
وقالت فيونا سينكوتا، محللة الأسواق البارزة لدى سيتي إندكس "ما سيحدث في المستقبل يعتمد على ما سنسمعه من ترامب، وما سيفعله والسياسات التي سينفذها في أولى أيام ولايته".
لكنها ذكرت أنها تتطلع إلى قياس المعنويات في السوق في وقت لاحق من الجلسة.
وأضافت: "من المثير للاهتمام أن نرى ما سيحدث بحلول نهاية جلسة اليوم... وما إذا كان المستثمرون مستعدين للاستمرار في المخاطرة حتى الأسبوع المقبل، أو ما إذا كنا سنشهد بعض عمليات البيع قبل نهاية الأسبوع".
وارتفع الين بأكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار هذا الأسبوع ليعوض خسائر الأسبوع الماضي. وصعد في أحدث التعاملات 0.37 بالمئة عند 155.69 مقابل الدولار بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له في شهر عند 154.98 أمام العملة الأميركية.
وساعدت تصريحات مسؤولي بنك اليابان، إلى جانب البيانات اليابانية التي تشير إلى ضغوط الأسعار المستمرة والنمو القوي للأجور، في تعزيز ثقة السوق في احتمال حدوث تحول في أسعار الفائدة. ووضع المتداولون في الحسبان احتمالات بنسبة 80 بالمئة لرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.35 بالمئة إلى 1.2194 دولارليظل قريبا من أدنى مستوى له في 14 شهرا والذي سجله يوم الاثنين.
وأظهرت بيانات اليوم الجمعة انخفاض مبيعات التجزئة في بريطانيا بشكل غير متوقع في ديسمبر مما أثار مخاوف من انكماش اقتصادي في الربع الرابع.
واستقر اليورو عند 1.03 دولار.
وبهذا ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 109.08 ليبتعد قليلا عن أعلى مستوى سجله في أكثر من عامين في بداية الأسبوع.
ومن المتوقع أن يتراجع المؤشر 0.5 بالمئة خلال الأسبوع، وهو ما قد ينهي سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليوان الصيني الذي سجل 7.3290 للدولار بعد أن أظهرت بيانات أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 5.4 بالمئة في الربع الأخير متجاوزا توقعات المحللين.
وزادت بتكوين اثنين بالمئة إلى 102246 دولارا اليوم الجمعة في ظل الآمال في أن إدارة ترامب القادمة ستمثل تحولا في سياسات العملات المشفرة.