بوابة الوفد:
2025-04-28@00:57:58 GMT

للتاريخ وجوه أخرى؟

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

التاريخ حَمَّال أَوْجُه، فما تراه نصرا يراه الآخر هزيمة، وما يدوّنه مُؤرِّخٌ ما يتغاضى عنه مؤرخٌ آخر لأن المؤرّخ بشرٌ يتأثَّر بموقفه الذاتى تجاه الأحداث وفق رؤاه الذاتية وقناعاته الشخصية وثقافته وانحيازه وما تأثر به سماعا أو مشاهدة، فموضوع حياد المؤرخ مثل حياد الناقد كالغول والعنقاء والخِلّ الوفى كما قالت العرب قديما أى من المستحيلات ولذلك علينا أن نفكر فيما دوّنه المؤرخون ليس من باب الشك والريبة ولكن من باب الحيطة والحذَر وقد حظى التاريخ فى شتى الأمم والعصور بأقوال متناقضة فى حوْج لتفكير المتلقى للوصول إلى الحقيقة أو شِبه الحقيقة، ومن عجب أن جُلَّ المؤرخين ينبهرون بشخصيات القيادة فى المعارك متناسين الجنود الذين يتساقطون فى الميادين بين قتيل وجريح، ويتناسون المدنيين الذين يدفعون ثمنا باهظا فى التهجير وضياع ممتلكاتهم وذويهم، ومن عجب أن القوانين تحمى المدنيين دون الجنود، وكأن الجنود آلات لها أن تموت دون تحريم قانونى ولذا آمل أن تشمل المواثيق الدولية وقوانين الدول تحريم قتل الجنود والمدنيين، فالحروب مدمرة إلا إذا كانت لنصرة الحق ودفع الظلم.

أعود إلى المؤرخين وكتبهم التى تحتاج إلى غربلة وإلى البحث عن الحقيقة وما يقترب منها، فالتاريخ لم يهتم بالبشر العاديين وإنما وقع تحت تأثير المنتصِر ونسى مَنْ حقَّق النصر وكالَ الترابَ على المهزومين.

لماذا لا نجد فى أقسام التاريخ مساق تأريخ التاريخ وتمحيص التاريخ أو التاريخ المقارن لنرى الرؤى المغايرة للحقيقة ونكشف ما تناساه المؤرخون نسيانا أو عمدًا. وسنكتشف الحقيقة وزيفها فى آن واحد؛ كما أننا سنعثر على ما غفل عنه المؤرخون؛ وربما كان الأدب شعره ونثره معينا للمؤرخ الحديث فى وصف ما آلت إليه الشعوب وأحوالها وترفها ومآسيها وفقرها فربما كان المؤرخ منبهرا بالحكام متناسيا الشعوب لكن الأديب ولا سيما الشاعر شعر بما لم يشعر به المؤرخون.

قال الشاعر:

إِنِّى جَعَلْتُكَ فِى الفُؤَادِ مُحَدِّثِى /

وَأَبَحْتُ جِسْمِى مَنْ أَرَادَ جُلُوسِي

فَالجِسْمُ مِنِّى لِلجَلِيْسِ مُـؤَانِسٌ/

وَحَـبِيْبُ قَـلْـبِى فِـى الفُؤَادِ أَنِيسِي

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قالت العرب

إقرأ أيضاً:

وقفة نسائية في الحديدة دعماً لغزة وتنديدًا بالعدوان الأمريكي الصهيوني

الثورة نت/..
نظمّت الهيئة النسائية، بمدينة الحديدة، اليوم، وقفة احتجاجية، لتجديد التضامن مع فلسطين، واستنكار العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، تحت شعار “ثابتات مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”.

ورفعت المشاركات في الوقفة، لافتات مؤكدة على وقوف المرأة اليمنية في الصفوف الأولى للدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددات على أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية للنساء والأطفال لا يمكن السكوت عنه أو تبريره.

ورددت المشاركات، هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأمريكي السافر له، مؤكدات أن المرأة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستظل شريكة في معركة الوعي والتعبئة والنفير، وبناء جيل قرآني لا يعرف الخنوع.

وأشادت المشاركات، بصمود المرأة الفلسطينية في وجه الاحتلال، واعتبرنها نموذجًا يحتذى في الصبر والثبات، مشيرات إلى أن دموع الأمهات الثكالى، وصبر الأرامل في غزة، يختصر عظمة الموقف ووجوب النصرة.

ونددن بالصمت المعيب لأنظمة التطبيع، واعتبرنه مشاركة فعلية في سفك دماء الأطفال والنساء، داعيات الشعوب الحرة إلى كسر جدار الصمت، والانتصار لفلسطين وأهلها المظلومين.

وأشارت كلمات الوقفة إلى أن المرأة اليمنية، مستعدة للمضي في درب النضال والتحشيد الشعبي، والمشاركة الفاعلة في الأعمال الداعمة لغزة، سواء بالتبرعات أو الحملات الإعلامية أو التعبئة المجتمعية، معتبرات نصرة فلسطين شرفًا ومسؤولية دينية وإنسانية.

وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن العدو الأمريكي يسعى لإخضاع الشعوب الحرة عبر الحرب النفسية والاقتصادية والعسكرية، لكنه سيفشل أمام عزيمة الشعوب المؤمنة، مجددًا تمسك المرأة بخيار المقاومة، وثقتها بوعد الله بالنصر للمستضعفين.

ودعا البيان، إلى استمرار المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وتعزيز حالة الغضب الشعبي ضد كل أشكال العدوان، والتصدي للأبواق الإعلامية المبررة للجرائم، مؤكدًا أن صوت المرأة اليمنية سيظل حرًا وصامدًا في وجه الطغيان.

مقالات مشابهة

  • "وجوه منسية".. مشروع تخرج طلاب إعلام بنها لتسليط الضوء على أبطال الظل في المجتمع المصري
  • الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
  • وزارة الزمن.. محاكمة رواية للتاريخ
  • أنصار الله .. من الشعب وللشعب
  • محمد خميس:" حبي للتاريخ جه من القراءة.. ومنطقة دهشور بها 13 هرم"
  • كاريكاتير: الصورة الحقيقة للإرهابي المطور المدعو الشرع
  • الرئيس اللبناني يتسلم دعوته لحضور القمة العربية في بغداد
  • دراسة: المغاربة من بين أكثر الشعوب تدينا على مستوى العالم
  • وقفة نسائية في الحديدة دعماً لغزة وتنديدًا بالعدوان الأمريكي الصهيوني
  • خطيب المسجد الحرام: القوة الحقيقة في الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب