بوابة الوفد:
2025-11-14@20:42:37 GMT

الذكاء الاصطناعى ناقدًا أدبيًا؟

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

فى مقال سابق كتبت عن الذكاء الاصطناعى وإمكانية كتابته المسرحية، وهنا أريد أن أطرح هذا السؤال: هل يمكن للذكاء الاصطناعى أن يعزز فهمنا للأدب بكتابة نقد قيّم للأعمال الأدبية؟

هذا السؤال كان محور نقاش مثير فى جامعة هارفارد الأسبوع الماضي، حيث شاركت كل من الكاتبتين لورا كيبنيس وكلير مسعود فى حوار حول دور الذكاء الاصطناعى فى تحليل الأدب.

تحدثت الناقدة الثقافية والمؤلفة لورا كيبنيس عن تجربتها حين استأجرتها تطبيق ذكاء اصطناعى لتسجيل 12 ساعة من التعليقات على مسرحية روميو وجولييت لتدريب روبوت محادثة ليحاكى أسلوبها. يقدم التطبيق، مقابل رسوم، إمكانية قراءة كتاب كلاسيكى لمؤلفين كبار، وأضافت: «كانت المهمة هى انتاج محاضرة نقدية عن المسرحية تكون ممتعة أكثر من كونها عميقة وأكاديمية. لم تكن هناك معايير فأى شىء أردت التعليق عليه فى المسرحية، مهما كان هامشيًا، كان مقبولًا. كانوا يبحثون عن أصوات تكون فريدة وجذابة للقراء.»

ومع ذلك، لم تكن هذه التجربة خالية من الجدل. ففى حديثها، أوضحت كيبنيس أن التقنية لا يمكن اعتبارها محايدة، بل هى انعكاس للقوى الاجتماعية والسياسية التى تستخدمها. وأكدت أن الذكاء الاصطناعى لا يخلق العلاقات الاجتماعية، بل يعكسها. وأضافت: «إن استخدام هذه الأدوات يثير مخاوف من تأثيرها على المستقبل الثقافى والمجتمعى».

تجربة كيبنيس تمثل جزءًا من حركة أكبر تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعى فى الأدب. تطبيق «Rebind»، الذى استخدمته لتسجيل تعليقاتها، يتيح للقراء التفاعل مع نصوص الأدب الكلاسيكى وكأنهم يدرسون تحت إشراف كبار الكتاب مثل مارغريت أتوود أو روكسان غاى. على الرغم من أن هذه الأدوات تقدم تجربة تعليمية مختلفة، فإن كلير مسعود، المحاضرة فى مجال السرد الأدبي، انتقدت هذا النهج بقولها أن الروبوتات الأدبية تفتقر إلى الابتكار الحقيقى. وقالت: «أعتقد أن المشكلة تكمن فى أن هذه الأدوات تنتج تفسيرات متشابهة تفتقر إلى العمق.»

كيبنيس، من جانبها، اعتبرت أن الذكاء الاصطناعى قد يوفر تجربة جديدة للقراء، خاصة أولئك الذين لا يتفاعلون عادة مع الأدب الكلاسيكى. بالنسبة لها، لا ينبغى أن نتوقع من هذه التكنولوجيا أن تكون بديلًا مثاليًا للإنسان، بل أن تقدم حافزًا جديدًا للقراءة والتفاعل مع النصوص.

ومع ذلك، تساءل الحضور خلال الجلسة حول قيمة هذا النوع من الأدوات فى المساهمة فى تحسين النظام التعليمي، خاصة فى المناطق المحرومة من هذه التسهيلات. وكان السؤال المهم هو: هل يمكن لهذه التكنولوجيا أن تملأ الفجوة التعليمية أم أنها مجرد وسيلة لتعظيم أرباح الشركات التى تقدمها؟

فى الختام، أظهر النقاش أن الذكاء الاصطناعى فى النقد الأدبى لا يزال فى مرحلة التجريب، ولايمكن الوثوق فى تحليلاته وتبقى هناك تساؤلات عدة حول مدى فعاليته فى إثراء فهم القراء للنصوص الابداعية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دور الذكاء الاصطناعي مسرحية روميو وجولييت الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

من الواوا ..إلى تجربة في المفهوم

من #الواوا ..إلى #تجربة في #المفهوم

#بسام_الهلول

هل تخضع ماغنته( هيفاء ) في قولها( بوس الواوا..اح إلى تجربة التحويل ).. من الدارجة المتداولة اي من عاميتها اي من مقام. التداول العام إلى مفهوميتها بحيث تكون مرتبطة بمشكلات متعددة وبشخصيات مفهومية
يحاول الفيلسوف ان تكون موضع تأمله الأمر الذي ينعكس خصبا وثراء لتوليد مفاهيمنا الأردنية والتي كانت مكان ترحل الفن ( جوك النشامى..واتبشري يازين ربع لكفاف الحمر والعقل ميالة ).. وهذا توفيق النمري( مرحى لمدرعاتنا.. ) لقد كان الوطن مفردة مغناة على السنة الصبيان والصبيات وذوات الخدور …!!!!!؟؟
ربما البدء هنا مفارقة وهي؛
،،،لتبري انجلتون،،،لم يعد لعلوم الانسان قيمة في جامعاتنا حيث مستوى الوعي لطلبتها حيث تغيب كل معاني الزمان والمكان من لدنهم اذ ضعاف الطلبة وذوي المعدلات الهابطة هم الكثرة ممن يرودون وينتهجون افنيتها حتى نشيد الصباح في مدارسنا من الخفوت ماله منها ..استحضرت بعدنا القطري وعنان الحياة لازال صبيا في مدرسة عبد الكريم المطايبةزبجرينة الشوابكة كنا في كل صباح نعقد بل نصفق مع الاخوة ثوار الجزائر عهدا وميثاقا لانقيل ولا نستقيل بل قسما ابان مناهضتها الفرنسيين ترانا وأجسادنا لاتكاد تبرح فقرنا وعرينا إلا اننا مضاء وعزما( قسما بالنازلات الماحقات والبنود اللامعات الخافقاتىفي الجبال الشاهقات الشامخات..نحن ثرنا في الحياة والممات..وبلهج يشق عنان السماء نحمله الغيمات اننا هنا
عقدنا العزم ان تحيا الجزائر بعدها وبصوت يناهض الرعد…ثلاثا ..وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر..فاشهدوا…فاشهدوا…فاشهدوا..متوعدين هنا فرنسا…ان قد مضى عهد العتاب..وطويناه كذي الكتاب..يافرنسا ان ذا يوم الحساب.. واستعدي وخذي منا الجواب…ان ثورتنا فصل. الخطاب..وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر..في كل صباح.. وماهي إلا برهة من زمن وتعج قرانا وأريافنا ورساتيقنا ودشرنا بلهج افواه امهاتنا وعماتنا وخالاتنا تعج الزغاريد امهات أميات لايعرفن جغرافية من مثل هذا المسمى فرحا في استقلال الجزائر.. واذ باخرتنا في الجزائر ينهروننا لكل تلميذ على مقاعد الدرس عشرا من علب السردين يوم ان كان السردين يزهو في حياتنا لمسافة كان الفقر والجوع يهتجس معانا..واليوم تختصر الاوطان كما يختصر الراب..والشاب خالد في أغانيه المسخ..الدددي واوا…مثلما يهتجس الصوت الان من ( هيفا وهبي )..والاخرى…( بوس الواوا…اح) والأردنيون زرافات ووحدانا ولا مانع من ان يدفع تذكرة ب700 دينار كي يحل ضيفا على ( بوس الواوا اح)…وهكذا تجري للاجيال غسيل دماغهم من امجاد النضال امس ..وعدونا يهددنا في كل صباح بل اصبحت تغريدة بان يجتاح الاردن ان هي إلا غلوة او غلوات..امة لاهية بل سادرة في غيها لا يوقظها صوت الدق بل الطق..الذي يفل حديد الأشياء ومما زاد الطين بلّة ان يتهددنا من مثل ( بنغفير و..تش).. والذين تخلو وجوههم من قسمات الرجولة ووالله لا أراهم إلا كما تقول المفردة الأجنبية Androgyne..مخنثين..يتهددوننا صباح مساء…العار ابوي…تخيل معي يارعاك الله كم هي المسافة بين اجيال الأمس ورفات الاجيال اليوم…تنخر فيهم المخدرات وينخر فيهم الضياع.. حتى وصل الحال بهم ان الواحد لايستطيع ميز الشرق من الغرب علما بان صبانا كنا على وعي تام في جغرافية المكان لعمري انهامتواصلات دلالية لجيل مبني على السكون وحيث الظرف منقطع عن حركة إعراب بل المنبت ورغم ماكنا نعانيه مما استبقته اللامظة نمرة4 وما كنا نحسه في انوفنا من السواد كالقطران إلا اننا كنا على موعد من تحقيق أحلامنا رغم اننا في زمن استحصدت أسبابه لازالت ذكرى الأمس ماثلة عبانا نقاسي هم ( 4)..ومطلوب مني ان تمتطي صهوة الرقم من صبيحة حصة الحساب وهم الرقم كيف يتسنى لي ان اكتبه(V)… رغم مااحمله من تعاويذ علقها ذلك الرجل البصير كي اجتاز عقدته ( الكريدي)..ماهذه الكرنفالية العجيبة اشبه بذلك الطائر الصغير الحجم ونسميه( سرّاق حنة امه)..من( الحناء ).. فكيف بي ان اكتبvoo/ وهي تذكرة لحضور حفل حيث يمتثل الفن الهابط وما زاده سخف أرهاط يستهمون فنا هابطا عنوانه( بوس الواوا اح )…وهم على مقربة من عدو عاكف ليلا نهارا على استئصال شأفتنا من هذا الذي وراء كل ذلك في تمييع حركة الشباب انه وأد من نوع آخر..اذ لكل مفردة او مصطلح مفهوم يحايثه وفيما وراء المعاني ابعاد جميل بنا ان نمر على كثير من الدارجة ونسحبها نحو المفهوم ولكن ارني كيف تسحب هذه ( بوس الواوا اح)..رغم محاولتي وتجربتي في التحويل ان انقلها إلى فضائنا المعرفي بحيث تكون مرتبطة ذات علائق بشخوصها المفهومية نمرس الاجيال تجربة تأمل المفاهيم واستصلاح كل شيء في معركة البناء والمواجهة اي استجابات لغوية تواصلية في تغنيه( هيفاء)..( بوس الواوا)..اح !!! رغم اننا في عصر الانزياحات المفهومية وموضوع تأملها إلا اني اجدها في باب( تجحيش ) امة وجيل في آن معا تعجز الكيمياء بل تعتذر ان تطاول وصفنا رغم نجاحها في تحويل الخسيس إلى نفيس

[ ] ان تدمير هذا الجيل مع تساوق تدمير الجغرافيا لا ينفكّان عن( حنك المتربصين) ونحن في غفلة مما يصنعون فهم والحالة هاته بين ( موبذان)..(ودهقن) فكيف لنا ( رسكلة) هذه النفايات البشرية ..لقد درجالغرب ان يكون لهم ساعة يقظة في مستهل اي عام جديد Nuit Pliene DeConsience
فمتى ننهض جميعا كي نربط ساعاتنا جميعا على ساعة يقظة..
عاذلتي ان بعض اللوم معنفة وهل متاع وان أبقيته باق…

مقالات ذات صلة قرارات شجاعة مطلوبة لمصلحة الشعب والدولة 2025/11/12

مقالات مشابهة

  • جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وملايين المبيعات؟
  • وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة لتعزيز الكفاءة الإنتاجية والرعاية الصحية في مصر
  • هل يجوز للمرأة الاشتراط بعقد الزواج أن تكون العصمة في يدها؟.. الإفتاء توضح الشروط والضوابط الشرعية
  • مناقشة ديوان شموس ضاحكة ضمن حفلات النشر الإقليمي بجنوب سيناء
  • كيف يكتشف الصحفيون الصور والفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي؟
  • ناقد موضة يعلق على فستان يسرا في افتتاح مهرجان القاهرة
  • ناقد رياضي يتغنّى بمهارة أحمد مصطفى زيزو.. ماذا قال؟
  • حفيدة أم كلثوم: نرفض أن تكون هناك حفلات في إسرائيل بصوت كوكب الشرق
  • من الواوا ..إلى تجربة في المفهوم
  • اليونان في «الشارقة الدولي للكتاب».. شراكات ثقافية وجسور إبداعية جديدة