اختير البابا تواضروس ليكون على سدة كرسى مارمرقس الرسول فى لحظة استثنائية من عمر الوطن، الذى كان يموج بتحديات واضطرابات كبرى، ومعها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فلم يكد يمضى يوم على رسامته بطريركاً، حتى واجه أول تحدٍّ كبير، وهو طرح «الإخوان» دستوراً جديداً للبلاد، فرّق أكثر مما جمع، مما دفعه ليخرج بشجاعة ليقول كلمته: «الدستور يجب أن يكون شاملاً ويعبر عن كل المصريين».

بدأ عهده بالانحياز إلى الوطن والصدام مع تنظيم الإخوان الذى وصل إلى سدة الحكم فى يونيو 2012، وتعرض الأقباط للتهديد والترهيب، حتى إن البلاد شهدت حدثاً غير مسبوق على مدار التاريخ؛ إذ تم الاعتداء على المقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى أبريل 2013، وعقب هذا الهجوم تحدث البابا فى لقاء تليفزيونى بحزن، مؤكداً أن الأمور وصلت إلى «تعدى الخطوط الحمراء».

وانحاز البابا والكنيسة إلى ثورة المصريين فى 30 يونيو 2013، وكان أحد أضلاع مشهد الثالث من يوليو، ليؤكد أن هذه لحظة فارقة فى تاريخ الوطن، وأن خارطة الطريق تمت بموافقة كل الأطراف. ليواجه الأقباط بعد ذلك نيران كره وعنف طالت أكثر من 90 كنيسة على مستوى الجمهورية، عقب فض اعتصامى الإخوان فى رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث أراد أهل الشر بهذا الوطن الفتنة فأخمدها البابا بكلماته الخالدة: «إن أحرقوا كنائسنا سنصلى فى المساجد، وإن أحرقوا المساجد سنصلى فى الشوارع، وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عطية الله

إقرأ أيضاً:

«المؤتمر»: شائعات الإخوان محاولة بائسة لإعاقة مسيرة التنمية

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الدولة المصرية حققت خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من الإنجازات غير المسبوقة في مختلف المجالات، ما انعكس إيجابيا على حياة المواطنين ومستوى الخدمات المقدمة لهم.

شائعات الإخوان محاولة بائسة لإعاقة مسيرة التنمية 

وأشار في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام تعلن، لكنها حقائق ملموسة على الأرض، تتجسد في مشروعات قومية عملاقة، مثل شبكة الطرق الجديدة، تطوير العشوائيات، المبادرات الصحية كالقضاء على فيروس «سي»، ومبادرة «حياة كريمة»، التي تستهدف تغيير واقع ملايين المصريين في الريف.

وأشار الدكتور رضا فرحات، إلى أن الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مختلف المجالات، أصابت جماعة الإخوان الإرهابية بحالة من الارتباك واليأس، بعد أن فقدت هذه الجماعة قدرتها على التأثير في الشارع المصري، لذلك لجأت إلى بث الشائعات والأكاذيب عبر وسائل الإعلام المضللة ومواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة بائسة للنيل من استقرار الوطن، وإعاقة مسيرة التنمية، وهو أسلوب لا ينم إلا عن يأسهم من تحقيق أي اختراق سياسي أو اجتماعي.

وأكد أن الحكومة المصرية واجهت هذه الحملات المغرضة بسياسة شفافة قائمة على المصارحة مع الشعب، حيث تم تبني استراتيجيات إعلامية واعية توضح الحقائق وتفند الأكاذيب، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما يؤكد في خطاباته أن الإنجاز الحقيقي لا يتمثل فقط في بناء المشروعات، ولكن في استعادة ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها، وهو ما يزعج أعداء الوطن الذين يراهنون على نشر الفوضى.

وأكد «فرحات» على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيا وإدراكا لمخاطر هذه الشائعات، وأنه يقف بثبات خلف قيادته في مواجهة التحديات، مؤكدا أن المعركة الحقيقية ليست فقط في مواجهة الإرهاب أو بناء المشروعات، ولكنها أيضا معركة وعي تهدف إلى حماية المجتمع من الفكر المتطرف والشائعات التي تحاول النيل من أمنه واستقراره.

مقالات مشابهة

  • العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس.. تدشين أكبر مقر إداري للكنيسة في «مثلث الأمل»
  • البابا تواضروس: الكنيسة جزء من نسيج هذا الوطن
  • «المؤتمر»: شائعات الإخوان محاولة بائسة لإعاقة مسيرة التنمية
  • زيارات ورسائل وبناء كنائس.. جهود البابا تواضروس لتعزيز الوحدة والمحبة المسيحية
  • ضبط الإيبارشيات ومواجهة مشكلات الأقباط.. كيف أعاد البابا تواضروس ترتيب البيت الكنسي؟
  • في العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس.. أوراق في دفتر «عطية الله»
  • كيف حافظ البابا تواضروس الثاني على الوحدة الوطنية في مواجهة الحوادث الإرهابية؟
  • إسهامات البابا تواضروس الثاني خلال 12 عامًا من تجليسه
  • محافظ قنا يهنئ الأقباط بمناسبة ميلاد الشهيد مارجرجس.. صور