ما وراء تصاعد عمليات القسام ضد جيش الاحتلال في بيت لاهيا؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن عمليات المقاومة المتزايدة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة تؤكد نجاعة الترتيبات الدفاعية لفصائل المقاومة في المنطقة.
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أثبتت صحة كلامها عندما تحدثت سابقا عن إعادة دمج كتائب في إطار إعادة بناء قوتها البشرية والمادية.
ووفق الخبير العسكري، فإن ما يجري من عمليات متصاعدة في بيت لاهيا يعتبر "جزءا من الترتيبات الدفاعية لفصائل المقاومة"، رغم عزل قوات الاحتلال للمنطقة ومحاصرتها لإضعاف فصائل المقاومة ومنعها من تعزيز صفوفها.
وبثت كتائب القسام، في وقت سابق اليوم الأحد، مشاهد من استهداف مقاتليها ناقلة جند من طراز "نمر"، وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105" المضادة للدروع.
وكذلك بثت القسام قبل يومين مشاهد من استهداف 3 آليات إسرائيلية بينها دبابتا "ميركافا" شمال بيت لاهيا وغربها، وقالت إنها تعود إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتأتي هذه العمليات -حسب الفلاحي- رغم تعزيز جيش الاحتلال عمليته العسكرية في شمال القطاع بلواء كفير (اللواء 900) مما زاد عدد ألوية المشاة على حساب ألوية المدرعات.
ولذلك بات الجيش الإسرائيلي يستند إلى عمليات أرضية أكثر من القطاعات المدرعة، لكن "قواته تضعف أكثر كلما عمقت توغلها حيث يقل إسنادها ناريا"، كما قال الفلاحي.
وبناء على ذلك، بدأت عمليات المقاومة تأخذ منحى تصاعديا في بيت لاهيا، وهو ما يزيد من فاتورة الخسائر لدى جيش الاحتلال بشكل كبير.
وتبعد بيت لاهيا عن مدينة غزة مسافة 7 كيلومترات، وتحدها شمالا قرية هربيا المحتلة، وجنوبا جباليا، وبيت حانون شرقا، والبحر المتوسط غربا. وتبلغ مساحتها 24 ألفا و500 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وبشأن تأثير ذلك على المشهد الميداني، قال الخبير العسكري إن القوات الإسرائيلية عندما تتكبد خسائر تقل كفاءتها وقدراتها، وتضعف منظومة القيادة والسيطرة لديها، وهو ما يؤثر على معنويات الجنود ويضعف عملية التوغل.
في المقابل، يقول الفلاحي إن هناك لا مركزية في حرب العصابات التي تخوضها المقاومة بغزة، حيث تعمل منظومة القيادة والسيطرة على إدارة العمليات في منطقة ما بمعزل عن بقية المناطق، بعد تقسيمها لمربعات جغرافية وتوزيع المهام والمعدات القتالية، وفق الفلاحي.
وخلص إلى أن كل منطقة تدير معركتها بنفسها بمعزل عن الأخرى رغم الأنقاض والدمار الكبير في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال فی بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
القسام تبث فيديو لاستهداف 3 آليات إسرائيلية في بيت لاهيا
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، مشاهد من استهداف مقاتليها آليات إسرائيلية في شمال بيت لاهيا وغربها شمالي قطاع غزة.
وتضمنت المشاهد استهداف دبابتي "ميركافا" وجرافة عسكرية من طراز "دي 9" بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع.
ووفق الفيديو، تعود مشاهد استهداف آليات الاحتلال إلى الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكانت القسام قد أعلنت في وقت سابق، اليوم الجمعة، الإجهاز على 3 جنود إسرائيليين من المسافة صفر في محيط دوار "عباس كيلاني" شمال بيت لاهيا، إضافة إلى قنص جندي رابع في المنطقة ذاتها.
وكذلك أعلنت استهداف دبابتين إسرائيليتين من طراز "ميركافا 4″ وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب دوار "تل الذهب" ومحيط جمعية التطوير في بيت لاهيا.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
ودأبت كتائب القسام في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.
وكذلك دأبت القسام على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.