الوطن:
2024-11-17@19:48:37 GMT

2012.. القدر يقود «تواضروس» للكرسي البابوي

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

2012.. القدر يقود «تواضروس» للكرسي البابوي

بعيداً عن أضواء المدينة، كانت خدمة الأنبا تواضروس تنمو فى هدوء داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلا أن القدر الذى لعب لعبته فى حياة «وجيه» منذ أن كان صغيراً، أراد له توجهاً آخر حينما صار كهلاً، وتحديداً فى العام الثانى عشر بعد الألفين، فبعد وفاة البابا شنودة الثالث تولى الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، منصب القائم مقام البابا، الذى أشرف على الانتخابات البابوية للبطريرك الـ118 للكنيسة.

ومع فتح باب الترشح للكرسى البابوى، تفاجأ الأنبا تواضروس بترشيحه من قِبل ستة من الأساقفة، الذين قدموا تزكيات باسمه ليكون ضمن المرشحين لكرسى مارمرقس الرسول، وبعد أسابيع من الصوم والصلاة، كان اسم الأنبا تواضروس واحداً من ثلاثة أسماء دخلت القرعة الهيكلية فى يوم الأحد الموافق الرابع من نوفمبر 2012، ليعلن الأنبا باخوميوس أن خليفة البابا شنودة هو الأنبا تواضروس المدعو بـ«البابا تواضروس الثانى»، فى صدفة لا تتكرر فى خيال أحد أن عيد الميلاد الستين لـ«وجيه» يحمل له هدية لم تخطر على عقله فى يوم من أيام عقوده الستة الماضية.

وفى صباح الأحد الثامن عشر من نوفمبر 2012، دقّت أجراس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، معلنة قدوم البطريرك الجديد، إذ اجتمع الحضور الرسمى والشعبى فى بهو الكاتدرائية، ليشهدوا اللحظة التى يدخل فيها البابا تواضروس الثانى، حاملاً رجاءً جديداً، متوجهاً نحو هيكل الكاتدرائية، إذ تسلّم البابا من رئيس الشمامسة مفتاح الكاتدرائية، مبتدئاً فصلاً جديداً من تاريخ الكنيسة، حاملاً مسئولية كبيرة.

عند وصوله أمام المذبح سجد رافعاً قلبه ومصلّياً من أجل الكنيسة وشعبها، ليتسلم عصا الرعاية من يد الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، الذى ناداه قائلاً: «تسلم عصا الرعاية من يد مخلصنا الصالح»، وهى كلمات عميقة حمّلته ثقل المسئولية المقدسة.

جلس البابا تواضروس الثانى على كرسى القديس مارمرقس، خليفةً له، متأملاً وجه الجمهور بعيون مليئة بالحب والأمل، ليبدأ رحلته كبطريرك، راعياً لشعب الكنيسة، حاملاً فى قلبه الطهارة والبر وحبه للجميع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عطية الله الأنبا تواضروس

إقرأ أيضاً:

العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس.. تدشين أكبر مقر إداري للكنيسة في «مثلث الأمل»

فى عامه الثانى عشر، استمر البابا تواضروس الثانى فى قيادة الكنيسة بحكمة الشيوخ وعزم لا يتوقف منذ بداية حبريته، كرّس جهوده لترسيخ روح المواطنة بين الأقباط، غارساً فى نفوس الأطفال الأقباط حب الوطن والمسئولية الإيجابية تجاه المجتمع عبر مناهج التربية الكنسية وظلت جهوده تمثل مزيجاً من الحكمة والشجاعة، تتسع لتشمل خدمة الكنيسة والمجتمع معاً.

وقد شهد شهر مارس 2024 العديد من المناسبات المهمة فى الكنيسة حيث ترأس البابا تواضروس اجتماعات المجمع المقدس، وتعليق الحوار اللاهوتى مع الكنيسة الكاثوليكية، وإعادة تقييم النتائج التى حصدها الحوار من بدايته منذ عشرين سنة، ووضع معايير وآليات جديدة يسير عليها الحوار مستقبلاً، كما أكدت الكنيسة رفضها للعلاقات الجنسية المثلية.

استمراراً للجهود الكبيرة التى بذلها البابا تواضروس فى ملف الأحوال الشخصية للأقباط والتوعية بخطورة زواج الأقارب وما ينتج عنه من اضطرابات وإعاقات فى الأجيال التالية، أطلقت الكنيسة وثيقة توعوية جديدة تحت شعار «كمّل الزغروطة.. خلى الفرحة تكمل»، كما حث على ضرورة إضافة موضوعات نفسية.

كما قام البابا تواضروس برسامة 6 أساقفة جدد لإيبارشيات كما عمل الميرون للمرة الرابعة بحضور الأقباط للمرة الأولى.

وكانت خاتمة العام بإنجاز يُفتخر به؛ حيث أقام البابا أول قداس فى كنيسة القديسين مارمرقس والبابا كيرلس السادس (تحت التأسيس) فى المقر الإدارى والخدمى الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى «مثلث الأمل» بالقاهرة الجديدة المقام على مساحة 30 فداناً.

مقالات مشابهة

  • العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس.. تدشين أكبر مقر إداري للكنيسة في «مثلث الأمل»
  • البابا تواضروس: الكنيسة جزء من نسيج هذا الوطن
  • في العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس.. أوراق في دفتر «عطية الله»
  • الكنيسة تحتفل بالعيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس غدا
  • غدًا.. الكنيسة القبطية تحتفل بمرور 12 عام على تجليس البابا تواضروس الثاني
  • تيمور ابو الخير يقود بالم هيلز للحفاظ على صدارة دورى الجولف
  • الكنيسة فى ذكرى «تجليس البابا».. قداس وأساقفة بلا «سيمنار»
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل 5 أساقفة في المقر البابوي بالقاهرة
  • تفاصيل احتفال الكنيسة بذكرى تجليس البابا تواضروس خلال أيام