البابا تواضروس دخل دير الأنبا بيشوى في 1986.. ورسم راهبا باسم «ثيؤدور» بعدها بعامين
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
حينما يأتى الصيف يذهب المصريون إلى الشواطئ، لكن «وجيه صبحى باقى» كانت له وجهة أخرى؛ حيث ذهب عكس الاتجاه وقادته قدماه إلى البرارى (الصحراء)، حينما قرر فى أواخر أغسطس 1986 أن يترك العالم ويلجأ للبحث عن خلاص نفسه فى قلالى (مساكن) دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، واهباً نفسه ليكون راهباً فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، باعداً نفسه عن زخرف الدنيا وزينتها، حيث اشتغل فى بداية خدمته بالدير فى المطبخ، حيث كان يعد الطعام للزوار، ثم الصيدلية، حيث كان يعالج الرهبان والزوار على حد سواء.
عامان كاملان قضاهما «الأخ وجيه»، كما كان ينادى عليه بالدير، فى خدمة من يطرقون أبوابه طلباً للسلام، وكأنه يُثبت أن حبه لله يتجاوز الرغبات الشخصية، ويتجسد فى خدمة الآخرين بحب وتفانٍ، فلم يكن الدير بالنسبة له محطة هروب، بل بداية رحلة طويلة مكتوبة له فى القدر من قبل أن يولد.
وفى 31 يوليو 1988، خلع «وجيه» ثوب طالب الرهبنة، ليرسم راهباً بيد البابا شنودة الثالث ليرتدى ذلك الثوب الأسود الخاص بالرهبان باسم الراهب «ثيؤدور الأنبا بيشوى» الذى معناه «عطية الله أو هدية الله»، ليبدأ عهداً جديداً وحياة من التفرغ لله، إلا أنه سرعان ما رقى إلى رتبة القس فى 23 ديسمبر 1989، ثم اختير للخدمة فى إيبارشية البحيرة بدمنهور، المدينة التى شهدت طفولته، ليعود إليها بروح جديدة، لم تكن مجرد عودة، بل عودة بخبرة الصحراء وحكمة ومزيد من المحبة.
فى عام 1997، وبينما كانت الكنيسة تحتفل بعيد العنصرة، رُسم أسقفاً عاماً باسم «الأنبا تواضروس»، الذى يعنى أيضاً عطية الله، وكأنها رسالة تأكيد على كونه هدية من الله لكنيسته وشعبه، وليكون سنداً للأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، فى مسئوليته، ويكون مسئولاً عن القطاع الصحراوى فى الإيبارشية، قبل أن يدرس التعليم المسيحى والإدارة بسنغافورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عطية الله
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد وصول أول جهاز لرسم حساسية العصب البصري (VER) ورسم الشبكية (ERG) في صعيد مصر
شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، وصول أول جهاز لرسم حساسية العصب البصري (VER) ورسم الشبكية (ERG) في صعيد مصر بمستشفى الرمد بحي شرق مدينة أسيوط.
يأتي ذلك في إطار أعمال التطوير الجارية بالقطاع الصحي واستمراراً للإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وفقاً لتوجيهات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتوفير كافة الإمكانيات والتقنيات المتطورة بالمستشفيات، وتزويدها باحتياجاتها من الأجهزة والمعدات بما يمكنها من أداء مهامها في تقديم الخدمات العلاجية بشكل لائق.
وذلك في حضور الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، والدكتور محمد جمال وكيل مديرية الصحة للشئون العلاجية، وخالد محمد أحمد وكيل وزارة التموين بأسيوط، والدكتورة كرستين تادرس مدير مستشفى الرمد بأسيوط، وعدد من قيادات مديرية الصحة.
وشهد محافظ أسيوط، وصول أول جهاز لرسم حساسية العصب البصرى (VER) ورسم الشبكية (ERG) في صعيد مصر بمستشفى الرمد واستمع إلى شرح وافى من مديرة المستشفى عن عمل الجهاز في رسم العصب البصرى (VER) والذى يعمل على قياس مسار الإبصار بالكامل، من قرنية العين وحتى قشرة المخ البصرية لتحديد أي تشوهات عصبية أو وظيفية مرتبطة بالرؤية يُوصى بإجراء إختبار VEP للمرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية تؤثر على المسار البصري وكذلك اختبارات مخطط شبكية العين (ERG) والتي تساعد في التحقق من وجود أمراض شبكية العين وتقييم أنواع مختلفة من مشاكل الرؤية وصحة العين وأهمية الجهاز في الكشف الطبي للراغبين في الحصول على كارت الخدمات المتكاملة للتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه.
واستكمل المحافظ ـ جولته بالمستشفى ـ بتفقد العيادات الخارجية والتقى بعض المرضى للإطمئنان على الخدمات الطبية المقدمة لهم وعلى الوضع الصحي للمرضى موجهاً الأطقم الطبية والعاملين بالمستشفى بحسن معاملة المواطنين والحفاظ على الأجهزة والمعدات الحديثة بأقسام المستشفى وإجراء الصيانة الدورية لها لتعظيم الإستفادة منها وضمان إستمرار تقديم الخدمات لأطول فترة ممكنة فضلاً عن ضرورة تدريب العاملين من أطباء وتمريض على كيفية التعامل مع تلك الأجهزة.
وأشاد اللواء هشام أبو النصر بما تم إنجازه من أعمال تطوير وتحديث للخدمة الصحية المقدمة في مستشفى الرمد التي أصبحت من أحدث المستشفيات على مستوى محافظات الصعيد وهو ما يأتي في إطار إهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالارتقاء بمستوى القطاع الصحي وتقديم الخدمة الصحية للمرضى تنفيذاً لخطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ولفت المحافظ إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تقديم خدمة طبية لائقة للمرضى وتلبية احتياجاتهم في التخصصات المختلفة مؤكداً على إستمرار جولاته الميدانية والمفاجئة التي تستهدف المستشفيات والوحدات الصحية بقرى ومراكز المحافظة للاطمئنان على سير العمل والتأكد من مدى جودة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في التخصصات المختلفة.