في العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس.. أوراق في دفتر «عطية الله»
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
هناك أشخاص معدودون تظل سيرتهم أطول من مسيرتهم بمقدار ما قدموه، من ضمن هؤلاء «وجيه صبحى باقى»، الذى صار فيما بعد يُعرف باسم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وحمل الرقم 118 فى تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ المسيحى، وأحد أركان الدولة المصرية طوال مسيرة تعدت الألفى عام.
كسيده المسيح، وديعاً، محباً، متضعاً، يصنع سلاماً، كان «وجيه» فى طفولته وشبابه.
ملتصقاً بالكنيسة، مهموماً بمشاكل الأقباط، مشغولاً بالشأن العام والحفاظ على سلامة الوطن واستقراره، عُرف عنه فى مسيرته الكهنوتية منذ أن كان راهباً باسم «ثيؤدور»، مروراً برسامته أسقفاً عاماً باسم «الأنبا تواضروس»، ووصولاً لجلوسه على كرسى مارمرقس الرسول فى 18 نوفمبر 2012 باسم «البابا تواضروس الثانى».
كان له من اسمه نصيب، فهو «وجيه» فى صباه وشيخوخته، وهو «عطية الله»، كما يرمز اسمه القبطى لـ«الوطن والكنيسة»، نثر الحب يوم أن أراد أهل الشر بمصر سوءاً فى 2013، وزرع السلام بكلماته يوم أن أُريقت الدماء على مذبح الرب فى فورة الإرهاب بعد ثورة الثلاثين من يونيو، وبشّر بالمستقبل حينما بارك مشاريع «الجمهورية الجديدة».
الأحداث الجسام تليق بالرجال، تختبر قوة حكمتهم، والصيدلانى الذى تعلّم أن يصنع من «السم الدواء»، قاد دفة سفينة الكنيسة فى بحر متلاطم بالتحديات طوال اثنى عشر عاماً، ودوّن فى دفتر مسيرته الممتدة العديد من الإنجازات، فأعاد ترتيب البيت الكنسى من الداخل على نظام مؤسسى عصرى يلبى متطلبات الزمان واحتياجات رعيته، وخلّد اسمه فى كتاب التاريخ الحديث من أوسع أبوابه بما حصل الأقباط عليه من منجزات ومكاسب فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جعل شعار «المواطنة» حقيقة على أرض الواقع.
فى ذكرى تجليسه، تقلب «الوطن» فى دفتر مسيرة البابا تواضروس الثانى، تلقى الضوء على مسيرة رجل المحبة والصلاة، احتفاءً يليق بقدره ومكانته فى قلوب المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عطية الله البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
عزاء نبيل الحلفاوي|يسرا وأشرف زكي أول الحاضرين
بدء منذ قليل عزاء الفنان القدير نبيل الحلفاوي، بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، وحرص على الحضور عدد من نجوم الفن.
وكان أول الحضور بجانب أسرة الراحل، كلا من الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية و النجمة يسرا والفنان لطفي لبيب والفنان محمود قابيل.
وكان رحل عن عالمنا أول أمس الأحد، الفنان القدير نبيل الحلفاوي، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 77 عامًا.
وكشف نجلاه وليد وخالد، عبر موقع اكس، موعد ومكان صلاة الجنازة وتشييع الجثمان: "مش القبطان اللي كاتب التويتة دي للأسف، إحنا ولاده وليد وخالد الحلفاوي، الوالد ربنا استجاب لدعاه ولم يمر بعذاب طويل مع مرض وألم طويل".
وتابعا: "كان دائما بيدعي بكده وربنا مخذلوش، شكرًا على كل الحب والدعاء، وصلاة الجنازة اليوم الأحد ١٥ ديسمبر بمسجد الشرطة زايد بعد صلاة العشاء".
نعى المخرج هشام عطوة رئيس البيت الفني للمسرح، الفنان نبيل الحلفاوي، الذى رحل عن عالمنا الأحد الماضي، عن عمر ناهز الـ٧٧ عامًا.
وقال المخرج هشام عطوة، فقدنا قيمة وقامة فنية وثقافية فكان رحمة الله عليه صاحب أعمال فنية متميزة، ندعو الله أن يتغمد الفقيد برحمته وغفرانه ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
عمرو الليثي ينعي نبيل الحلفاويوكان نعى الإعلامي الدكتور عمرو الليثي الفنان القدير الراحل نبيل الحلفاوي، داعيًا الله ان يرحمه وان يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
وكتب الليثي، عبر صفحاته على وسائل التواصل، قائلًا : "انعي ببالغ الحزن والأسى رحيل الفنان القدير نبيل الحلفاوي، الذي أثرى الساحة الفنية بـ إبداعه وأعماله الخالدة إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأشار الليثي، ان الفنان الراحل قدم العديد من الأعمال الرائعة والتي ستظل باقية في ذاكرة التاريخ، وأداء رائعا تميز بالرقي والنضج الفني
واضاف : "رحم الله الفنان الخلوق صاحب الحضور والأداء الرائع بالدراما والسينما المصرية وأسكنه فسيح جناته.
الفنان الراحل نبيل الحلفاوى كانت آخر مشاركاته فى الأعمال الفنية، خلال فيلم "تسليم أهالى" الذى تم عرضه عام 2022، حيث ظهر كضيف شرف في أحداث العمل الذى قامت ببطولته النجمة دنيا سمير غانم والنجم هشام ماجد.
وشارك في البطولة بيومي فؤاد ودلال عبد العزيز، وعددا من ضيوف الشرف منهم محمد ممدوح، شيكو، لوسى، أحمد فتحى، ومن تأليف شريف نجيب، وإخراج خالد الحلفاوي.
الفنان نبيل الحلفاوى ولد في حي السيدة زينب يوم 22 إبريل عام 1947، وبعد تخرجه من كلية التجارة التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية بسبب حبه الشديد للتمثيل، وتخرج منه عام 1970، وبدأ مشواره الفني من خلال المسرح حيث قدم العديد من المسرحيات ثم اتجه إلى التلفزيون، وكان أول أعماله في التليفزيون مسلسل "محمد رسول الله" الجزء الأول عام 1980.