تعاون بين "العز الإسلامي" و"جمعية النور" لتدشين استمارات بلغة البرايل
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أبرم بنك العز الإسلامي شراكة مع جمعية النور للمكفوفين بهدف تعزيز تجربة العملاء المكفوفين ومساعدتهم في احتياجاتهم المصرفية والمالية، ليصبح أول بنك في عُمان يوفر استمارات فتح الحساب بلغة البرايل.
ويمثل هذا الابتكار الأول من نوعه في قطاع الصيرفة خطوة مهمة نحو تحسين الشمول المالي وتجربة العملاء للمكفوفين، إذ إن توفير استمارات فتح الحساب بلغة البرايل يوضح التزام البنك بالشمول المالي والاستدامة.
وقالت لينا آل عبد السلام رئيسة إدارة التسويق والاتصالات لبنك العز الإسلامي: "في بنك العز الإسلامي نحن ملتزمون بضمان حصول جميع عملائنا، بما في ذلك عملائنا من ذوي الهمم، على خدمات مرنة وسهلة للوصول إلى خدماتنا، وسنواصل تقديم حلول مالية شاملة وميسرة ومبتكرة للجميع، ونؤمن أن المؤسسات المصرفية لها دور محوري في بناء مجتمع شامل من حيث تحقيق أهدافهم المالية والمستدامة".
وأضافت: "تم تنفيذ البرامج التدريبية بمقر جمعية النور للمكفوفين بولاية بوشر، بإشراف مجموعة من المدربين المتخصصين ممن يجدون لغة برايل ولغات التخاطب التخصصية مع منتسبي الدورة".
يشار إلى أن مجموعة من موظفي البنك شاركوا في تلك الدورات ليتسنى لهم تعلم لغة برايل وآليات التواصل مع المكفوفين والرد على استفساراتهم المتعلقة بالقطاع المصرفي، كما شرع بنك العز الإسلامي في العديد من المشاريع المجتمعية لتوفير حياة أفضل للناس الذين يخدمهم البنك في جميع أنحاء السلطنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
د. حاتم النور المدير السابق للآثار حول نهب المتحف (2)
د. حاتم النور المدير السابق للآثار حول نهب المتحف (2)
هاؤم اقراءوا كتابيه
وبعد مرور اسبوعين على اكتشاف سرقة المتحف، وبجانب الاصابع التي اشارت الى قوات الدعم السريع، تتصاعد شكوك اخرى الى تورط عناصر لا تقل خطرا. هنا سنتجاوز السرقة التي تمت ذات حقد. ذلك ان المقام والاوان يقرعا طبول الحرب ضد اعداء التراث الانساني ضد ذاكرة الشعب السوداني. ضد المتهمين ولو ثبتت براءتهم. المتحف ليس مستودعا للاصنام ولا مخزنا للحجارة والادوات المشغولة. انه الشاهد على رحلة الانسان السوداني و ترويضه للطبيعة منذ تشذيب الحجر وزراعة الذرة و حتى بناء الحضارة. المتحف هو الوثيقة الشرعية لانتقال الحكم من كرمه ونباتا ومروي الى فرس ودنقلا وسوبا الى سنار وعين فرح وتقلي وسواكن وامدرمان والخرطوم، مالكم اين ستحكمون؟ ان من يختزل المتحف وينسبه الى جغرافيه بعينها انما يتحصن داخل قبيلة هشه ولون باهت ولغة مبهمة. اما نحن الحكماء نفهم ان السودان هو الوحدة الجدلية التي لاتنفصم بين الزمان والمكان ، كما ذهب ابن عربي في قوله: المكان زمان متجمد والزمان مكان سائل. وعندما فند القائد جون قرنق احادية الاختزال وكشف غطاء الحقيقة، حين قراء من كتاب الثقافة السودانية والتراث السوداني، عندما قدم الخطاب الثقافي على السياسي. وهذه هي الشفرة السحرية لمن اراد ان يدير الثراء التقافي والاقتصادي والطبيعي. وطبيعي ان اليد التي غدرت وسرقت المتحف لم تجد من يخبرها هذه الحكمة. هذه الكارثة ليست جريمة ضد الدولة في شرحها الخلدوني كتطور متقدم للاجتماع البشري، انما جريمة ضد الانسانية وتراثها الثقافي، اذ لم يسبقها في التاريخ سوى دمار بغداد التي ابادها التتار. انها حرب وجودية الهدف منها القتل التدريجي للسودان. انه نداء الى الشرفاء والمستنيرين والمنتمين الى هذا البلد الجميل، يجب لا ان نقف لنرثي تاريخنا و نعدد ماثره، بل ان نعلن حربنا، التي لا تشبه حربهم وان نتحداهم بسلاح الوعي ان نتحداهم باحلامنا وبامالنا وباقلامنا وبكل مايشكل وجداننا وهويتنا. سلاحنا الاقوى هو المنطلق الثقافي المؤسس على المنهج العلمي الذي يختصر الطريق الى الحقيقة. انه نداء الى كل المجتمع الانساني للمساعدة في استعادة كل الذي سرق من المتاحف السودانية
د. حاتم النور محمد سعيد
أبريل 2025م
taha.e.taha@gmail.com