لماذا يبتلينا الله؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن المؤمن في كل صغيرة وكبيرة من حياته، يعرض أموره على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويستنير بنورهما في كافة شؤون حياته، مشيرا إلى أن المؤمن دائمًا يقف مع نفسه ليعرض كل ما يمر به من شدة أو رخاء على القرآن والسنة، ويلجأ إلى الله في كل أمر، يعلم أن كل شيء بيد الله عز وجل.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم يوضح كيف أن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى الأمم السابقة بالفقر والمرض ليجعلهم يتضرعون إليه ويخضعون له، كما في سورة الأنعام، الله سبحانه وتعالى يخبر عن الأمم السابقة قائلاً: 'ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون'، فالله ابتلى بعض الأمم ليجعلهم يلجأون إليه ويتضرعون، لكن الكثير منهم لم يستجيبوا، بل قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون.
وتابع أن هذا المشهد يُظهر الفرق بين المؤمن وغير المؤمن في التعامل مع البلاء، بينما المؤمن في شدائده يتوجه إلى الله بالدعاء والرجاء، يزداد غير المؤمن قسوة وابتعادًا عن الله، كما قال الله عن غير المؤمنين: 'ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر لجوا في طغيانهم يعمهون'، بينما المؤمن حين يبتلى يعلم أن الله هو القادر على أن يفرج همّه، فيلجأ إليه ويكثر من الدعاء والتضرع.
واستشهد الشيخ رمضان عبد المعز بقصة الصحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي، الذي عانى من ابتلاء شديد عندما أسر أعداؤه ابنه مالك، في الحرب، "عوف بن مالك ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي من أجل ابنه الذي كان أسيرًا لدى الأعداء، وطلب منه المساعدة، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه قائلاً: 'أوصيك أنت وزوجك بتقوى الله، وأكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله'".
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم علمه أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه الكلمات تعني أن لا قدرة لنا على تغيير أوضاعنا إلا بتوفيق الله ورحمته، فإذا أردنا التحول من الشدة إلى اليسر، ومن المرض إلى الصحة، ومن الفقر إلى الغنى، فذلك لا يكون إلا بقدرة الله سبحانه وتعالى".
واستعرض كيف استجاب الله لدعاء عوف وزوجته، إذ قضوا الليل كله في التضرع والصلاة والدعاء، وفي صباح اليوم التالي فوجئوا بعودة ابنهم مالك إليهم وهو يحمل رؤوس الأغنام من غنائم العدو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لماذا يبتلينا الله لعلهم يفقهون القران الكريم سورة الأنعام النبی صلى الله علیه وسلم الشیخ رمضان
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: إفطار الصائمين من أحب الأعمال إلى الله في رمضان
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن إفطار الصائمين من أحب الأعمال إلى الله خلال شهر رمضان المبارك، وهو عملٌ عظيم الأجر، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء".
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح، أن ثواب إفطار الصائم لا يشترط فيه التكلف أو المبالغة في تقديم الطعام، بل يمكن أن يتحقق بأبسط الأشياء، مثل تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "يعطي الله عز وجل هذا الثواب لمن فطَّر فيه صائمًا على مزقة لبن أو تمرة أو شربة ماء".
وأضاف أن هذا العمل يُعزز روح التكافل والتآلف بين المسلمين، ويجعل من لحظة الإفطار ساعة ذكر واستجابة وفرحة بالفطر، وهو ما يرسخ معاني الرحمة والتعاون في المجتمع.
وشدد على أن كل مسلم ينبغي أن يحرص على تفطير الصائمين قدر استطاعته، لينال هذا الأجر العظيم والمغفرة من الله عز وجل، مؤكدًا أن من أشبع صائمًا في رمضان، نال مغفرة لذنوبه وسُقي من حوض النبي صلى الله عليه وسلم شربة لا يظمأ بعدها أبدًا.