نجاة بنت علي شويطر

nshowaiter98@gmail.com

 

في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام، تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطني، وبهذه المناسبة يفخر الشعب العُماني بما حققته بلاده من إنجازات على مدى عقود، وفيها يستذكر العُمانيون مسيرة النهضة المباركة التي أطلقها السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- واستكمل قيادتها الحكيمة جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه.

بدأت النهضة العُمانية الحديثة عام 1970 بقيادة السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله؛ حيث انطلقت رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى حياة المواطن. وكانت هذه البداية نقلة نوعية في مسيرة السلطنة، إذ تم التركيز على تطوير التعليم، الصحة، البنية التحتية، والاقتصاد، مع الحفاظ على الهوية الثقافية العريقة.

واليوم، تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، تواصل السلطنة تحقيق رؤيتها المستقبلية الطموحة "عُمان 2040" التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني، جذب الاستثمارات، دعم الابتكار، وتوطين الوظائف؛ مما يعزز مكانة عُمان كوجهة إقليمية وعالمية في مختلف القطاعات.

وتعود الدولة البوسعيدية إلى عام 1744؛ مما يدل على امتداد جذور سلطنة عُمان في أعماق التاريخ، وبما يعكس إرثًا حضاريًا غنيًا وشامخًا.

وعلى مر العصور، حافظت السلطنة على سياسة مُتَّزنة قائمة على الحوار والسلام وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ما أكسبها احترام المجتمع الدولي.

وعلى الصعيد الخليجي، تربط سلطنة عُمان علاقات متميزة مع دول المنطقة، ومنها مملكة البحرين وتتميز هذه العلاقة بالتعاون الوثيق في جميع المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين ويعزز استقرار المنطقة.

ويأتي العيد الوطني العُماني كتجديد للعهد والعمل على تحقيق تطلعات الوطن وأهداف رؤية "عُمان 2040"، ليكون مناسبة للاحتفاء بروح الانتماء والولاء، وفرصة للوقوف بفخر على ما تحقق من إنجازات، واستلهام الدروس لمستقبل أكثر إشراقًا.

والاحتفال بالعيد الوطني العُماني ليس مجرد مناسبة سنوية؛ بل هو تعبير صادق عن الحب والولاء للوطن والاعتزاز بإنجازاته، وتمتد الاحتفالات طوال شهر نوفمبر وتشمل فعاليات شعبية ورسمية، حيث تُزين المدن والقرى بالأعلام والأنوار، وتقام العروض العسكرية والمهرجانات الثقافية. كما يحرص العُمانيون على إبراز تراثهم الغني من خلال أرتداء الأزياء التقليدية، الفنون الشعبية، والمسيرات التي تعكس وحدة الشعب وتماسكه.

وفي هذه المناسبة الغالية وبكل الحب أتوجه بأحر التهاني الى القيادة الحكيمة والى سعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين، وأعبر عن اعتزازي بالعلاقات الأخوية بين البلدين. كما أهنئ الشعب العُماني في السلطنة وخارجها، داعيًا الله أن يديم عليهم الأمن والازدهار ومزيد من التقدم والرقي والحياة الكريمة والعيش في أمن وأمان بحفظ الله ورعايته وفي ظل قيادته الرشيدة، وكل عام والجميع بخير.

وأحب أن أختم مقالي بأجمل القصائد التي كُتبت في حب عُمان :

حبيبتي عُمان والمجد توأمان

تسابق الأزمان ومعظم البلدان

بسحرها الفتان ورائع الأفنان

في حلّة بيضاء تميس كالحسناء

وتاجها الوضاء ووجهها الوضاح

حبيبتي عُمان نفديها بالعيون

** إعلامية بحرينية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الوطني» يتبنى 8 ملاحظات و 11 توصية حول تعزيز الإعلام الحكومي لترسيخ الهوية الوطنية

أبوظبي: سلام أبو شهاب
كشف تقرير لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي الوطني حول موضوع سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي لتأصيل المحتوى وترسيخ الهوية الوطنية عن 8 ملاحظات، فيما تبنى 11 توصية.
وأشار التقرير إلى أن النتائج التي توصلت لها الجنة هي: تداخل وازدواجية الاختصاصات بين الجهات المعنية بقطاع الإعلام الحكومي في الدولة، وعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات المنوطة بهذه الجهات؛ بما يؤثر في كفاءة أداء قطاع الإعلام في الدولة، وتأخر تنفيذ بعض الاختصاصات المنوطة بالمكتب الوطني للإعلام، والذي أنشئ منذ أكثر من عامين، وتراجع الإعلام الحكومي خلال العقدين الماضيين أدى إلى ضعف تفعيل اختصاصاته في تعزيز الهوية الوطنية، بعد أن تحول الإعلام من رسالة سامية إلى إعلام ربحي هدفه الترويج والانتشار والكسب المادي، ومحدودية دور الإعلام الحكومي في التعاطي مع الأحداث المهمة والطارئة للدولة، وضعف دور الإعلام الحكومي في التغطية الإعلامية الخارجية للمبادرات والأحداث التي تمثل القوة الناعمة للدولة، وضعف الرقابة والتفتيش على الأشخاص والمنشآت والمؤسسات التي تمارس الأنشطة الإعلامية في الدولة، و ضعف توطين الوظائف القيادية والإشرافية في بعض المؤسسات الإعلامية في القطاعين العام والخاص، وقلة عدد الكوادر الإعلامية الوطنية المتخصصة في صناعة المحتوى الإعلامي، والكتابة الصحفية والإعداد والتقديم، والإنتاج والإخراج، وغيرها من التخصصات الإعلامية.
وأوضح التقرير أن التوصيات شملت: ضرورة إعادة تنظيم الاختصاصات المنوطة بالجهات الإعلامية؛ وذلك للفصل بين اختصاصات كل جهة من الجهات أثناء الممارسة العملية، مع أهمية تحديد جهة إعلامية واحدة ذات مرجعية لجميع الجهات الإعلامية في الدولة، وتفعيل دور المكتب الوطني للإعلام لممارسة الاختصاصات المنوطة به خاصة بعد زيادة عدد موظفيه ودعمه بالكوادر الوظيفية والإمكانيات اللوجستية، و تفعيل الاختصاص المنوط بمجلس الإمارات للإعلام بشأن التنسيق مع الجهات الإعلامية الحكومية في الدولة؛ لمواءمة السياسات الإعلامية الوطنية والمحلية، وبما يضمن دعم الاتحاد وإبراز مفهوم الهوية والوحدة الوطنية، وتشكيل لجنة استشارية من مختلف الجهات المعنية بالهوية الوطنية والكفاءات الإعلامية الوطنية، هدفها تأصيل المحتوى الإعلامي وترسيخ الهوية الوطنية، ووضع أسس وضوابط واضحة لها، و تفعيل دور المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في دعم الوزارات والهيئات الاتحادية لتنظيم الإحاطات الإعلامية خاصة أثناء الأزمات والكوارث، وتفعيل دور المتحدثين الرسميين.
كما شملت التوصيات، أهمية تفعيل الاستراتيجية الإعلامية للدولة بما يضمن تحقيق أهدافها، وذلك من خلال إعداد سياسات لإعادة تأهيل الكوادر الوطنية الإعلامية العاملة في الإعلام الرسمي، وتأهيل مؤثري وناشطي التواصل الاجتماعي ذوي المحتوى الهادف، إضافة إلى بناء الشراكات مع المؤسسات الإعلامية العالمية للترويج لإنجازات الدولة في الخارج، ومنح الإعلام الرسمي مساحة من الحرية والحماية وتسهيل مهمة حصولهم على الأخبار المهمة من المصدر الرسمي لسرعة نشرها، والعمل على إطلاق منصة إعلامية أو قناة تلفزيونية على المستوى الاتحادي، تكون مصدراً للخبر، وتمثل التوجه الرسمي للدولة، و تفعيل الرقابة على الأشخاص والمنشآت والمؤسسات التي تمارس الأنشطة الإعلامية في الدولة بما فيها العاملة في المناطق الحرة، و توطين الوظائف القيادية والإشرافية وإعداد قيادات الصف الثاني والثالث في جميع المؤسسات الإعلامية في القطاعين العام والخاص، والاستفادة من خبرات جيل الكفاءات الإعلامية الوطنية المهنية والتراكمية كمستشارين ومدربين في الجهات الإعلامية الحكومية، وإشراكهم في الحلقات النقاشية والورش والمنتديات الإعلامية المنعقدة داخل الدولة وخارجها، وعقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والإعلامية والاستعانة بالكفاءات الإعلامية الوطنية لتدريب وتأهيل الطلبة من ذوي القدرات والمهارات على أفضل الممارسات المهنية في مجال الإعلام الحديث ومواءمة البرامج الأكاديمية والتطبيقية الحديثة مع المتطلبات المهنية لقطاع الإعلام لتلبية احتياجات سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • المرأة المثقفة.. رؤية معاصرة بين التحديات والإنجازات
  • اجتماع موسع بـالجبهة الوطنية لوضع خطة لدفع الاقتصاد الوطني
  • "العُمانية للغاز الطبيعي المسال" راعٍ للمتسابق الدولي أحمد الحارثي
  • انطلاق الملتقى العُماني التركي.. 15 ديسمبر
  • الغرفة تكشف تفاصيل الملتقى العُماني التركي الدولي 2025 في مؤتمر صحفي
  • وزير العمل يستقبل وفد اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية
  • أوكيو توقع ثلاث اتفاقيات لتعزيز الشراكة العُمانية-الهولندية وترسيخ مكانة السلطنة كمركز عالمي للهيدروجين الأخضر
  • "مجموعة أوكيو" تعزز التعاون العُماني- الهولندي المشترك لتحفيز التحوّل العالمي في مجال الطاقة
  • «الوطني» يتبنى 8 ملاحظات و 11 توصية حول تعزيز الإعلام الحكومي لترسيخ الهوية الوطنية
  • لجنة في «الوطني» تبحث التعاون مع جمعية السنغال الوطنية