العيد الوطني الـ54.. احتفاء بالهوية العُمانية والإنجازات الوطنية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
نجاة بنت علي شويطر
nshowaiter98@gmail.com
في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام، تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطني، وبهذه المناسبة يفخر الشعب العُماني بما حققته بلاده من إنجازات على مدى عقود، وفيها يستذكر العُمانيون مسيرة النهضة المباركة التي أطلقها السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- واستكمل قيادتها الحكيمة جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه.
بدأت النهضة العُمانية الحديثة عام 1970 بقيادة السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله؛ حيث انطلقت رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى حياة المواطن. وكانت هذه البداية نقلة نوعية في مسيرة السلطنة، إذ تم التركيز على تطوير التعليم، الصحة، البنية التحتية، والاقتصاد، مع الحفاظ على الهوية الثقافية العريقة.
واليوم، تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، تواصل السلطنة تحقيق رؤيتها المستقبلية الطموحة "عُمان 2040" التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني، جذب الاستثمارات، دعم الابتكار، وتوطين الوظائف؛ مما يعزز مكانة عُمان كوجهة إقليمية وعالمية في مختلف القطاعات.
وتعود الدولة البوسعيدية إلى عام 1744؛ مما يدل على امتداد جذور سلطنة عُمان في أعماق التاريخ، وبما يعكس إرثًا حضاريًا غنيًا وشامخًا.
وعلى مر العصور، حافظت السلطنة على سياسة مُتَّزنة قائمة على الحوار والسلام وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ما أكسبها احترام المجتمع الدولي.
وعلى الصعيد الخليجي، تربط سلطنة عُمان علاقات متميزة مع دول المنطقة، ومنها مملكة البحرين وتتميز هذه العلاقة بالتعاون الوثيق في جميع المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين ويعزز استقرار المنطقة.
ويأتي العيد الوطني العُماني كتجديد للعهد والعمل على تحقيق تطلعات الوطن وأهداف رؤية "عُمان 2040"، ليكون مناسبة للاحتفاء بروح الانتماء والولاء، وفرصة للوقوف بفخر على ما تحقق من إنجازات، واستلهام الدروس لمستقبل أكثر إشراقًا.
والاحتفال بالعيد الوطني العُماني ليس مجرد مناسبة سنوية؛ بل هو تعبير صادق عن الحب والولاء للوطن والاعتزاز بإنجازاته، وتمتد الاحتفالات طوال شهر نوفمبر وتشمل فعاليات شعبية ورسمية، حيث تُزين المدن والقرى بالأعلام والأنوار، وتقام العروض العسكرية والمهرجانات الثقافية. كما يحرص العُمانيون على إبراز تراثهم الغني من خلال أرتداء الأزياء التقليدية، الفنون الشعبية، والمسيرات التي تعكس وحدة الشعب وتماسكه.
وفي هذه المناسبة الغالية وبكل الحب أتوجه بأحر التهاني الى القيادة الحكيمة والى سعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين، وأعبر عن اعتزازي بالعلاقات الأخوية بين البلدين. كما أهنئ الشعب العُماني في السلطنة وخارجها، داعيًا الله أن يديم عليهم الأمن والازدهار ومزيد من التقدم والرقي والحياة الكريمة والعيش في أمن وأمان بحفظ الله ورعايته وفي ظل قيادته الرشيدة، وكل عام والجميع بخير.
وأحب أن أختم مقالي بأجمل القصائد التي كُتبت في حب عُمان :
حبيبتي عُمان والمجد توأمان
تسابق الأزمان ومعظم البلدان
بسحرها الفتان ورائع الأفنان
في حلّة بيضاء تميس كالحسناء
وتاجها الوضاء ووجهها الوضاح
حبيبتي عُمان نفديها بالعيون
** إعلامية بحرينية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فيديو.. تكبيرات العيد بالأردن احتفالا باتفاق وقف إطلاق النار بغزة
عمّان- ما أن أُعلن عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى توافد الأردنيون إلى الشوارع والميادين العامة بمختلف المدن والمحافظات والمخيمات الفلسطينية، ومنها العاصمة عمان التي تجمع فيها الآلاف قرب مقر السفارتين الأميركية والإسرائيلية احتفاء بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وعبر الأردنيون -حتى ساعات متأخرة من الليل- عن فرحتهم العارمة بالاتفاق، وحملوا الأعلام الفلسطينية، وجابوا بسياراتهم مختلف الشوارع.
وفي حين بادر عدد من الشباب بتوزيع الحلوى على المارة، قام آخرون بإطلاق الألعاب النارية بالسماء، وردد بعضهم تكبيرات العيد، رافعين لافتات تعبر عن مدى فخرهم واعتزازهم بانتصار أبناء قطاع غزة.
الأردنيون هتفوا للمقاومة بغزة ابتهاجا بانتصارها (الجزيرة) انتصار للشعب المقاومواعتبر المشاركون في المسيرات إعلان وقف إطلاق النار بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني في غزة الذي صمد في وجه العدوان الإسرائيلي، معربين عن آمالهم في أن يكون التوقيع على صفقة تبادل الأسرى بمثابة خطوة نحو إنهاء المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال الناشط النقابي ميسرة ملص إن "هذا اليوم هو أسعد يوم في التاريخ، فهذا النصر العظيم ليس لأهل غزة فقط، بل هو نصر لكل الأمم الحرة في العالم".
وأضاف ملص في حديثه للجزيرة نت أن "الوقوف ضد الكيان الغاصب، وكل الشر الغربي والاستعماري، وصمود الأبطال من شباب المقاومة بصدورهم العارية، شيء لا يصدقه التاريخ".
إعلانوتابع "هذا الانتصار الفلسطيني سيكون بداية زوال الظلم في هذا العالم، وهذا نصر لكل الإنسانية في العالم"، مستدركا "إلا أننا نشعر بحجم الأسى من تخاذل البعض تجاه الأهل في غزة".
وعلقت النائبة في البرلمان الأردني ديمة طهبوب على انتصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتأكيد على أن الأمة التي تدفع ضريبة الدم والصمود لن يكون مصيرها إلا النصر، وأضافت في تصريحٍ للجزيرة نت أن الرهانات على أن المقاومة ستمحى وأن غزة ستهزم ذهبت أدراج الرياح بصمود أهلها الأبطال الذين رفضوا كل سيناريوهات التهجير.
وقالت "فرحتنا ممزوجة بالشعور بالألم الكبير على فقدنا العدد الكبير من الشهداء، وشعورنا أن كل قوانين العالم التي نُضرب بها ونُجلد بها كعرب لم تكن لها أي قيمة في هذه الحرب، وأن العالم الذي يدعي القيمية سقط في كل امتحانات حرب الإبادة على غزة".
إعادة الإعمار
وأضافت أنه "في الأردن نقف في مواقعنا ونحمل كل أشكال المسؤولية، من حيث إعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم الإغاثة الإنسانية للسكان بعد الحرب بصورة عاجلة".
بدوره أكد النائب أيمن أبو الرب أن المقاومة الفلسطينية انتصرت على الجلاد الإسرائيلي بصمود أهلها وثباتهم، وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن الشعب الأردني لطالما وقف بجانب الشعب الفلسطيني في آلامه وتطلعاته بالحرية طيلة فترة العدوان على قطاع غزة، موجها التحية للمقاومة الفلسطينية التي واجهت آلة الحرب الإسرائيلية على مدار 15 شهرا وانتصرت عليها.
وقال أحد المحتفلين ويدعى جلال بني عودة (34 عاما) إنه جاء من مدينة مأدبا إلى عمان صحبة بناته الثلاث للتعبير عن فرحتهم بالنصر العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية، وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن الأشهر الماضية لم تكن سهلة عليهم كعائلة، في ظل المشاهدات اليومية للدماء والدمار بغزة، وختم بالتأكيد أن هذا الانتصار أولى خطوات تحرير فلسطين في القريب العاجل.
إعلانوكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن، أمس الأربعاء، عن التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، لتؤكد الأخيرة أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية "انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر بوقف العدوان عليه، ووضع حد للمجازر".
وشارك الأردنيون بعشرات الفعاليات المناصرة لأهل غزة، والرافضة للعدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتأخذ هذه الفعاليات زخما أكبر مع ارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر والجرائم بغزة.
ولم تتوقف الفعاليات -التي نظمت معظمها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن- طيلة فترة العدوان على القطاع التي استمرت على مدار 467 يوما حتى لحظة إعلان وقف إطلاق النار.