نوفمْبَري المجيد
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
سلامة بنت سالم بنت سعيد المقبالية
صباحُ الْخيرِ نُوفمبري المجيد
صباحي حُـبٌّ لكَ من جديد
صباحٌ حنينٌ كأنهُ بالأمسِ جديد
يُلامسُ قلّبي وَيُحْيّ الشّوقَ البعيد
لكَ أبي الراحِلُ قابوسَ الفريدِ
ولاءَ حُبٍّ لـمْ يَخْمِدْ لا زالَ وقيد
تَشعلهُ خيراتُ فضلكَ المديد
أفضالُ خيرٍ زرعتها لشعبكَ الوحيد
رويتها بجودِ كَرَمِكَ المديد
وجَنيْتَها أحـاسيسَ شعـبٍ يُـريـد
يُريـدُ مجـدَ عمـانَ النضيـد
وبطولاتِ الصلتَ وأحمدَ السعيد
فنسيحُ بذكركَ لِكُلِ مولودٍ جديد
قــد كــانَ هنــاكَ أبٌ فــذٌ عتيـد
ويبقى نوفمبركَ عِيْدُكَ السعيد
وتبقى ذِكْـراكَ وطـنٌ لنـا مـن جـديد
قد كان فداءً لكَ شريانُ الأبهرِ العنيد
ولكنْ قضاءُ اللهِ في الكونِ حـقٌّ أكيد
نمْ بسلامٍ عيونَ الوطنِ تُرْثيكَ يا صنْديد
تغـزلُ خيوطَ حُبّكَ كـلَّ لما لاح ذكـرك الحميد
مهلاً نوفمبري باللهِ لا تحزنْ هنالكَ المزيد
هيثـمٌ للـعزِ فخـراً ومِغْـواراً شديد
هيثـمٌ للحـقِّ صــرحٌ مشيـد
هيثــمٌ مثــالَ النبــلِ ورأيٌ سـديــد
هيثمٌ لكَ من عمانَ وعيد
بــأنْ نبقـى علـى الــولاءِ الــوطيـد
وأنْ نعتلي بكَ هامات الجليد
ونـُطَوِقُـكَ فخـراً بأنـك حاكِمُنا الرشيد
سيدي فِداكَ شعْبُكَ النضيد
دومـاً لــكَ مخلِــصاً يُـثْـنـي يُـشيــد
تَجَمْعت بكَ الخصالُ فلمْ تريدْ
ســـواكَ لـها أهــلاً أيّهــا الـمجيــد
ففي الأربعةِ والخمسون يزهو بكَ العيد
فلـيس يزهـو سيدي إلا وأنتَ موجـود
لكَ هيثمُ نهرُ المحبةِ وشريانُ الوريد
ولـك سيـدي جســرُ الـولاءِ بـلا وعيـد
ونهايةُ العزِّ أنْ تبقى لنا العضيد
ومقصــدُ الــجودِ جُـــودكَ الــمديــــد
وأعوذُ باللهِ أنْ أبقى بلا عيد
وأن تبقــى أحــلامي دومـــاً بعيـــد
وختامُ قولي عيدٌ نوفمبريٌ مجيد
لِـعُمانَ وحــاكِمُها وشعبَهــا السعيــد
** المديرة المساعدة في مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي (6- 10)
.المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رضا السعيد: المتصدر للفتوى عليه أن يكون على دراية بقضايا الانتماء والهوية
واصل العلماء المشاركون في فعاليات الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية نقاشاتهم حول موضوع الفتوى والأمن الفكري، حيث استعرض الأستاذ الدكتور رضا محمود محمد السعيد -أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد بجامعة الأزهر- بحثًا بعنوان "دَور الفتوى في تعزيز الانتماء الوطني والشعور بالهوية"، ضمن فعاليات الجلسة العلمية الأولى.
أكد خلاله على تأثير الفتاوى الدينية في محاربة الفكر المتطرف وتعزيز الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة، كما ركَّز البحثُ على ضرورة أن يكون المتصدر للفتوى على دراية شاملة بقضايا الانتماء الوطني والهُوية لمواجهة تأثيرات العولمة والجماعات المتطرفة، التي تسعى لتشويه الهوية الوطنية وزعزعة استقرار المجتمع، كما ناقش البحث طرقًا مختلفة لتعزيز الانتماء الوطني، مثل: الرد على شبهات الجماعات المتطرفة، والتأصيل الشرعي لأهمية حب الوطن، وتحذير المجتمع من الفتاوى الشاذة التي تهدد الاستقرار الفكري والاجتماعي.
كما تطرَّق الدكتور السعيد أيضًا إلى الآثار الإيجابية لتعزيز الانتماء الوطني، مثل تحسين الاستقرار النفسي والفكري للفرد، وتحقيق الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة على مستوى المجتمع، وأشار إلى أهمية دور المؤسسات الدينية والإفتائية في تعزيز مفاهيم المواطنة والتعايش السلمي داخل المجتمع، بالإضافة إلى أهمية نشر الفتاوى التي تُبرز أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية في وجه التحديات الفكرية.
واختتم البحث بتوصيات هامة تشمل ضرورة تشكيل لجنة من المؤسسات الدينية لتعزيز الوعي بقضايا الانتماء والهوية، وتضمين المناهج التعليمية نماذج من الفتاوى الدينية التي تدعم الولاء الوطني، وكذلك أوصى بتفعيل دَور وسائل الإعلام الحديثة لتوجيه المجتمع نحو التصدي للأفكار الهدامة وتعزيز الانتماء الوطني من خلال برامج توعوية مستمرة.