خبير: قمة العشرين تسلط الضوء على أزمات عالمية وتراجع التعاون الدولي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن قمة العشرين المنعقدة في البرازيل تسلط الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه العالم في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن هذه التحديات تشمل قضايا كونية مثل تغير المناخ وجائحة كورونا، إضافة إلى أزمات سياسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتوترات إقليمية أخرى.
وأوضح أن هذه المشكلات تعكس "وضعاً متدهوراً للنظام العالمي" الذي يعاني من حالة ضعف شديدة.
غياب العمل الجماعي الدوليوفي مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة 6” مع الإعلامية “عزة مصطفى” على قناة الحياة، انتقد الدكتور أحمد سيد، حالة التراجع في العمل الجماعي الدولي، مشيرا إلى أن الدول الكبرى لم تظهر التكاتف اللازم لمواجهة هذه التحديات.
ونوه بأن "الأنانية السياسية والاقتصادية" التي تتبعها هذه الدول ساهمت في تفاقم الأزمات العالمية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر وتعميق الفجوة بين الشمال والجنوب.
وأشار إلى أن قمة العشرين تأتي وسط أجواء مشحونة بالتوترات، معتبرا أنها فرصة لتحقيق تقدم ملموس إذا أسفرت عن مخرجات تليق بمستوى التحديات التي تواجه العالم.
السياسات الأمريكية وتأثيرها على النظام الاقتصادي الدوليوفي سياق متصل، استعرض الدكتور أحمد تأثير سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على النظام الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن سياساته خلال فترة رئاسته الأولى، التي تضمنت الحماية الاقتصادية وفرض الحواجز الجمركية والحروب الاقتصادية، أثارت توترات واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وشركائها، بما في ذلك الصين وأوروبا.
واعتبر أن هذه السياسات ساهمت في تعميق التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم.
الرئيس السيسي ودور مصر في القمةتطرق الدكتور أحمد أيضاً إلى أهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة، مشيراً إلى أنها ستتناول التشخيص الدقيق للتحديات التي تواجه الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بالفجوة الاقتصادية بين الشمال والجنوب.
وأوضح أن مصر تعبر عن مصالح الدول النامية وتتبنى نهج الاعتدال في التعامل مع التحديات العالمية، مشيراً إلى أهمية دورها في دعم جهود مواجهة تغير المناخ ومساعدة الدول الجنوبية على مواجهة هذه التحديات.
آمال كبيرة معلقة على القمةتأتي قمة العشرين وسط تطلعات لتحقيق توافق دولي يعزز من التعاون الجماعي في مواجهة الأزمات العالمية.
ويأمل المشاركون أن تسهم القمة في صياغة حلول عملية تعالج التفاوت الاقتصادي بين الدول وتقدم دعمًا حقيقيًا للدول النامية في ظل الأزمات الراهنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة العشرين التعاون الدولي أزمات عالمية تسلط الضوء أحمد سيد أحمد عزة مصطفي الدکتور أحمد قمة العشرین التی تواجه إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يفند دواعي تهميش اللغة الأجنبية الثانية
فند الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، دواعي تهميش اللغة الأجنبية الثانية في الثانوية العامة.
واستنكر الخبير التربوي مبررات تهميش اللغة الأجنبية الثانية في مرحلة الثانوية العامة بأن الدول المتقدمة لا تدرس تلك المادة، لأن الوضع يختلف تمامًا في مصر.
وأوضح أن القول بأن الدول المتقدمة تدرس لطلابها اللغة الأم مثلا الإنجليزية، ولغة أجنبية واحدة مثلا الفرنسية، هذا حقيقي ولكن لا يمكن تطبيقه بالمثل في التعليم المصرى بتدريس الطلاب اللغة العربية واللغة الأجنبية مثل الإنجليزية فقط.
وقال الخبير التربوي إن اللغة الأم في الدول المتقدمة هى اللغة الإنجليزية وهي لغة العلم في العالم ومن ثم فقد تكون كافية لكى يدرسها الطلاب بل أن الدول الأخرى غير الناطقة بالإنجليزية سواء بالعربية أو الصينية أو حتى الفرنسية تقوم بترجمة منتجاتها سواء المادية أو الفكرية إلى اللغة الإنجليزية.
أسباب تجعل تدريس اللغة الأجنبية الثانية واجبةوأشار الخبير التربوي إلى أن اللغة العربية واللغة الإنجليزية فقط لا تكفي لتخربج أجيال قادرة على التعامل مع الثقافات الأجنبية المختلفة وخاصة أننا بلد سياحى تحتاج إلى تخريج طلاب قادرين على التعامل مع كل اللغات الأخرى من خلال السياحة.
ونوه الخبير التربوي بوجود عشرات الأقسام بكليات اللغات مثل الألسن غير اللغة الإنجليزية (اللغة الأجنبية الثانية) مت يستدعي ضرورة الإبقاء على اللغة الأجنبية الثانية.
وأكد الخبير التربوي وجود برامج خاصة مميزة في كافة الكليات باللغات الفرنسية والألمانية وغيرها يستدعي وجود لغات ثانية حتى لا تغلق تلك الكليات.
وتساءل الخبير التربوي كيف يمكن التعامل مع البعثات والوفود الأجنبية (من الناطقين باللغة الثانية) والذين يعملون في قطاعات حيوية مثل الآثار والبترول بل وفي كرة القدم.
ونبه الخبير التربوي بوجود طلاب موهوبون في لغات آخرى غير الإنجليزية وهذا يعنى ضياع تلك الثروات من الشباب.
وطرح الخبير التربوي تساؤل: "ماذا سيكون الحال اذا اتاحت بعض الجامعات الأوربية أو الاسيوية العريقة غير الناطقة بالإنجليزية منحا لطلاب مصريين لاستكمال دراستهم بها؟ هل نقول لهم مفيش عندنا لغة تانية".
وشدد على أنه في كل الأحوال لا يمكن أن يكون الوضع كما هو مقترح في مشروع البكالوريا بإجبار الطالب بين مواد لا علاقة لها ببعضها، قائلا: "ما المنطق إن يختار الطالب أما علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية؟ بل المنطق إن يختار الطالب بين مواد اللغة الأجنبية الثانية لغة واحدة" .