الأسبوع:
2025-02-21@11:25:00 GMT

إدانة موثقة

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

إدانة موثقة

أدان ولى العهد السعودى الأمير "محمد بن سلمان" الإجراءات التى اتخذتها إسرائيل مؤخرا فى قطاع غزة، ووصفها بأنها إبادة جماعية، وجاء هذا فى أحد أشد الانتقادات العلنية التى وجهها مسؤول سعودي لإسرائيل منذ بداية الحرب. فقد أدان ما قامت به إسرائيل من هجمات على كل من غزة ولبنان، وعلى مواقع إيرانية وذلك خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر القمة العربية والإسلامية الذى عقد مؤخرا فى الرياض.

غير أن انتقادات ولى العهد السعودى كانت بمثابة الضوء الأخضر الذى حدا بزعماء حاضرين فى القمة إلى الانضمام إليه فى إدانته لإسرائيل على ما قامت به مؤخرا من غارات على كل من قطاع غزة ولبنان، بل وإلى الانضمام إليه فى دعوته إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

فى الوقت نفسه حذر وزير الخارجية السعودى من أن عدم توقف الحرب فى غزة يمثل فشلا للمجتمع الدولي، متهما إسرائيل بالتسبب فى المجاعة بالمنطقة. وجاء تحذيره لكى يكشف الوجه القبيح للمجتمع الدولي الذى التزم الصمت، ولم يحرك ساكنا إزاء جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، فبدا غير عابئ بما يحدث. ولهذا بادر الأمير " فيصل بن فرحان آل سعود" بكشف المستور قائلا: "لقد فشل المجتمع الدولى فى الإنهاء الفوري للصراع، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي".

ولا شك أن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على حماس كانت حملة جائرة لتدمير حماس، حيث قتل خلالها أكثر من 43 ألفا وأربعمائة فلسطيني فى غزة. وخلص تقرير صادر من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 70% من الضحايا الذين تم التحقق منهم على مدى ستة أشهر فى غزة كانوا من النساء والأطفال. كما أدان القادة فى القمة العربية والإسلامية ما وصفوه بالهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد موظفى الأمم المتحدة ومرافقها.

الجدير بالذكر أن الكنيست كان قد أقر فى الشهر الماضى مشروع قانون لحظر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين " الأونروا" من العمل فى إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة متهما المنظمة بالتواطؤ مع حماس. وفى الوقت نفسه أعربت العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن القلق الشديد بشأن هذه الخطوة التي تحد من قدرة الوكالة على نقل المساعدات إلى قطاع غزة.

أما انعقاد القمة العربية والإسلامية، فلقد جاء على خلفية عودة " دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض بعد نجاحه مؤخرا فى الانتخابات الأمريكية. ولا شك أن قادة الخليج يدركون قرب " ترامب" من إسرائيل، ولهذا فهم يريدون منه استخدام نفوذه وشغفه بإبرام الاتفاقات لضمان إنهاء الصراعات فى هذه المنطقة لا سيما وقد صرح " ترامب" قبل جولة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ــ والتى خرج منها ظافرا ــ بأنه جاء من أجل إنهاء الصراعات المحتدمة فى العالم تتصدرها الصراعات فى الشرق الأوسط.

فى المملكة العربية السعودية ينظر إلى الرئيس " ترامب" بصورة أكثر إيجابية من "جو بايدن"، إلا أن سجله فى الشرق الأوسط سيظل ملتبسا. فالعالم الإسلامي لا ينسى له موقفه من القدس، وهو الموقف الذى أسعد إسرائيل وأغضب العالم الإسلامى وذلك عندما اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى، وكذلك دعمه لإسرائيل فى ضمها لمرتفعات الجولان. كما نجح "ترامب" فى إرساء اتفاقيات " إبراهام فى عام 2020، بموجبها أقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، كما وافقت السودان أيضا على إجراء مماثل. وجاء عنوان افتتاحية إحدى الصحف السعودية الرائدة "عصر جديد من الأمل.. عودة ترامب.. ووعد الاستقرار". ولا شك أن الجميع يأملون أن تكون عودة "ترامب" إلى رئاسة الولايات المتحدة عودة حميدة ينقشع من جرائها الغبار عن المنطقة، ويسود السلام والاستقرار.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

موثقة تختلس ودائع مواطنة لاقتناء شقة سكنية وحكم قضائي يحمل المسؤولية لمؤسسة بنكية

زنقة 20 | الرباط

صدر قبل ايام حكم قضائي هام في المسؤولية البنكية عن المحكمة الابتدائية بالرباط.

المحامية فاطمة الزهراء التوابي قالت أن هذا القرار يعكس اجتهاد القضاء المغربي في تكريس حقوق العملاء وضمان الشفافية في المعاملات البنكية، حيث أكد على ضرورة احترام المؤسسات البنكية لالتزاماتها القانونية، خاصة فيما يتعلق بإدارة القروض والعقود المصرفية.

و اعتبرت أن هذا الحكم خطوة إيجابية نحو تعزيز العدالة المالية، حيث أقر بأنه إذا قامت المؤسسة البنكية بتحويل مبلغ القرض المخصص لتمويل شراء شقة سكنية للموثق دون مراعاة الشروط الإجرائية والاحترازية المعمول بها في مثل هذه العمليات، ومنها أن البنك لا يصرف مبلغ القرض إلا بعد إتمام عقد البيع النهائي ورهن العقار، فإن البنك لا يحق له مطالبة الزبون بأداء أقساط القرض في حال قام الموثق باختلاس المبلغ، لأن الزبون لم يستفد فعليًا من القرض.

مقالات مشابهة

  • موجة استقالات تعصف بمكتب سيناتور ديمقراطي بالولايات المتحدة بسبب إسرائيل
  • صحف عبرية: الانقسام اللاهوتى يضرب إسرائيل.. حاخام يهودى يطالب حزب «ديجل هاتوراه» بالانسحاب من المؤسسات الصهيونية
  • صحف العالم.. انعقاد القمة بين بوتين وترامب محتمل قبل نهاية فبراير .. وترامب يتهم أوكرانيا ببدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها
  • موثقة تختلس ودائع مواطنة لاقتناء شقة سكنية وحكم قضائي يحمل المسؤولية لمؤسسة بنكية
  • أستاذ علوم سياسية: لا صوت يعلو فوق غزة خلال القمة العربية المقبلة
  • علاء خليل: القمة العربية فرصة لمواجهة التحديات واستعراض تصور مصر لإعمار غزة
  • قبل قمة القاهرة..السيسي في الرياض لبحث الخطة العربية في غزة
  • مصر تعلن إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزة إلى الرابع مارس
  • مصر تستضيف القمة العربية الطارئة
  • القاهرة تعلن إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزة الى الرابع من آذار/مارس