منذ سنوات أصدر المجلس الأعلى للجامعات قرارًا بضرورة الحصول على شهادة أساسيات التحول الرقمي FDTC لكل الباحثين بمراحل الدراسات العليا، وبدأت أيضًا بعض الجهات الحكومية في اشتراط حصول موظفيها على الشهادة المذكورة كشرط للترقية أو تولي منصب ما، بالطبع لا اعتراض على تنمية الكوادر البشرية وتدريبها بما يتوافق مع عصر الرقمنة.
هنا تجدر الإشارة إلى أن أساسيات التحول الرقمي تشير إلى عدد من البرامج التدريبية المتعلقة بالحاسب الآلي، ومنها نظم التشغيل، اكسيل، باوربوينت، وورد، أكسيس، والشبكات، وتطبيقات الموبايل، وغيرها، ولا تسأل عن الفارق بينها وبين شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL التي كانت مقررة منذ سنوات كشرط للترقي.
بصفتي باحثة اضطُررت كغيري من الباحثين للتقدم من أجل الحصول على الشهادة الإجبارية، وحرصت على متابعة المحاضرات، ولكن فوجئت أن الاختبار النهائي نظري!! ياللعجب، اختبار في مهارات الكمبيوتر دون تطبيق عملي، وإنما امتحان mcq، والأسئلة على غرار: لحفظ ملف على برنامج وورد اضغط ctrl +s صح ولا غلط!! للبحث عن كلمة في الملف استخدم find ولا save as ولا.. .. وهكذا، ربما هذا هو الفارق الوحيد بين التحول الرقمي وقيادة الحاسوب، فالأخير كان يفرض على الدارسين اختبارًا عمليًّا.
أيها السيد المسئول عن إصدار القرارات المؤثرة في مستقبل ملايين الطلاب والباحثين والموظفين وغيرهم، من فضلك، اترك برجك العاجي، وانزل إلى أرض الواقع، وقبل أن تُصدر قرارًا ملزمًا انظر إلى كيفية تطبيقه، هل من المنطق أن يكون اختبار التحول الرقمي نظريًّا؟!
باللغة الدارجة: ده مش تحول رقمي يا حضرات السادة المسئولين وإنما عقم رقمي، تخلُّف رقمي، أمية رقمية، وعلى رأي الكبير أوي ده مرار طافح، والعيشة مش ناقصة مرااااار يا حكومة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
أكدت دولة الإمارات التزامها بمواصلة جهودها في دعم التحول العالمي للطاقة، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأمن في قطاع الطاقة، بما يرسخ مكانتها كشريك استراتيجي موثوق على الساحة العالمية في هذا المجال الحيوي.
جاء ذلك خلال مشاركة وزارة الطاقة والبنية التحتية في الاجتماع الثاني للجنة كبار المسؤولين في مجال الطاقة لدول مجموعة بريكس الذي عُقد في العاصمة البرازيلية "برازيليا"، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء.
ناقش الاجتماع سبل تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والتنمية المستدامة، وتعزيز التحول نحو مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية، وتم تسليط الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات في ضمان أمن إمدادات الطاقة العالمي، ومكانتها المتقدمة في مجالات تحول الطاقة، والهيدروجين ومشتقاته.
واستعرضت وزارة الطاقة والبنية التحتية، خلال الاجتماع، الإنجازات المتحققة في قطاع الطاقة، حيث تصدّرت الإمارات العديد من المؤشرات على مستوى العالم، من بينها الوصول الشامل إلى الكهرباء ووقود الطهي، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، بما يعكس التزامها بتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وشدد الاجتماع على أهمية متابعة تنفيذ مخرجات "اتفاق الإمارات" التاريخي في COP28 الذي يهدف إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وزيادة كفاءة الطاقة إلى الضعف بحلول عام 2030، وهو ما يتماشى مع رؤية دول مجموعة بريكس في تعزيز الجهود نحو مستقبل مستدام قائم على الطاقة النظيفة.
المصدر: وام