شولتس يعلن «عدم التراجع» عن الترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
برلين «وكالات»: أعلن المستشار أولاف شولتس اعتزامه عدم التراجع عن الترشح عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية لعام 2025، على الرغم من تزايد الاعتراضات الداخلية داخل حزبه.
وقبل مغادرته برلين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، قال شولتس اليوم الأحد ردا على سؤال عما إذا كان سيظل متمسكا بترشحه للمستشارية تحت أي ظرف: «الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأنا مستعدان لخوض هذه المعركة، وبهدف الفوز بالمناسبة».
وكان شولتس صرح بالفعل خلال المؤتمر الصحفي الصيفي التقليدي في برلين في يوليو الماضي، بقوله: «سأترشح كمستشار لأصبح مستشارا مرة أخرى». ومع انهيار ائتلاف «إشارة المرور»، وضعف نتائج الحزب في استطلاعات الرأي، ظهرت مناقشات داخل الحزب الاشتراكي حول ما إذا كان يتعين الدفع بوزير الدفاع بوريس بيستريوس كمرشح للمستشارية بدلا من شولتس حيث يتمتع بيتسوريوس بشعبية أكبر بشكل ملحوظ في الاستطلاعات.
وفي وقت سابق امس حذر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لارس كلينجبايل، حزبه من الدخول في جدال حول تغيير المستشار أولاف شولتس كمرشح تم اختياره لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وعلى هامش فعالية للحزب الذي ينتمي إليه شولتس، قال كلينجبايل أمام صحفيين في مدينة إيسن غربي ألمانيا:» أولاف شولتس هو المستشار، وجميع الذين يتحملون المسؤولية داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكدوا بوضوح في الأيام الماضية أننا نقف خلفه».
في الوقت نفسه، رأى كلينجبايل أن من المهم الآن بالنسبة للحزب الاشتراكي « أن ننشغل بحملتنا لانتخابات البرلمان الاتحادي على صعيد المضمون وليس على صعيد الأفراد».
تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من مجموعات أساسية داخل الحزب الاشتراكي دعا مؤخرا إلى الدفع بوزير الدفاع بوريس بيستوريوس ليكون مرشح الاشتراكيين لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المقبلة، غير أن كلينجبايل طالب بتوجيه تركيز الحزب إلى اتجاه آخر.
وقال كلينجبايل: هناك استقطاب بين أولاف شولتس وفريدريش ميرتس (زعيم المعارضة الألمانية ومرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار). وهذه تناقضات جوهرية. وأوضح أن المسألة تتعلق بالسؤال عما إذا كانت السياسة ستصنع لصالح أصحاب الدخل المرتفع، أم لصالح العاملين في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبناء، وأردف: سندخل الآن في هذا السجال.
من جهة أخرى، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعمها لاختيار زميلها وزير الاقتصاد روبرت هابيك مرشحا رئيسيا لحزب الخضر (الذي ينتمي إليه الوزيران) في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشادت بيربوك بزميلها الذي يشغل أيضا حاليا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس حيث وصفته بأنه شخص «براجماتي فوق العادة»، مشيرة إلى أنه تمكن كوزير للاقتصاد من أن يحافظ على المسار خلال فترات الأزمات، وأن يحرر ألمانيا من الاعتماد على روسيا كمورد للطاقة.
جاءت تصريحات بيربوك (المرشحة السابقة لحزب الخضر لمنصب المستشار في انتخابات عام 2021) خلال المؤتمر الاتحادي للحزب في مدينة فيسبادن اليوم الأحد. ووجهت بيربوك حديثها إلى هابيك قائلة: ما أريده بالضبط هو أن تكون أنت المستشار، وأردفت: لا أحد يستطيع أن يمسك دفة السفينة في العاصفة مثل روبرت هابيك، ويضع الأشرعة بشكل صحيح في حال الرياح المواتية. وتعهدت الوزيرة بدعم زميلها في حملته الانتخابية.
يشار إلى أن ألمانيا تقترب من إجراء انتخابات مبكرة على الأرجح في أواخر فبراير، وذلك بعد انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم مع خروج الحزب الديمقراطي الحر من الحكومة إذ بات في حكم المؤكد ألا تنجو حكومة الأقلية الحالية (التي تتكون من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر) من اقتراع على الثقة في البرلمان في الشهر المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحزب الاشتراکی الدیمقراطی فی الانتخابات البرلمانیة أولاف شولتس
إقرأ أيضاً:
شولتس يخسر ثقة البرلمان وألمانيا تتجه لانتخابات مبكرة
خسر المستشار الألماني أولاف شولتس تصويتا على الثقة في البرلمان اليوم الاثنين، وهي نتيجة كانت متوقعة وتفسح المجال لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في فبراير/شباط المقبل.
وصوّت 394 نائبا برفض منح الثقة للمستشار الألماني، مقابل 207 نواب أيدوا منحها، في وقت امتنع فيه 116 نائبا عن التصويت، وفقا لما أعلنته رئيسة البوندستاغ (البرلمان) بربل باس.
ومن المنتظر أن يطلب شولتس من رئيس الدولة فرانك فالتر شتاينماير حلّ البرلمان من أجل إجراء انتخابات تشريعية يوم 23 فبراير/شباط المقبل، وفقا لما توافقت عليه الحكومة والمعارضة.
وانهار الائتلاف الحاكم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر إقالة شولتس وزير المالية كريستيان ليندنر الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر، وانسحاب بقية وزراء الحزب من الحكومة، مما أدخل البلاد في أزمة سياسية عميقة.
واتهم المستشار الألماني وزير المالية بخيانة ثقته مرارا و"تقديم مصالح حزبه على الوطن وعرقلة تشريع الميزانية على أسس زائفة".
وتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من 3 أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، والحزب الديمقراطي الحر بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
وانهار الائتلاف بعد خلاف على مدى شهور بشأن سياسة الميزانية وسبل إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر، وتوجه ألمانيا الاقتصادي، مع انخفاض شعبية الحكومة وصعود القوى المتشددة من تياري اليمين واليسار.
إعلان